السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 01:24 ص - آخر تحديث: 01:03 ص (03: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الحكمة يمانية..!!
ما جرى ويجري من أحداث وتوترات وتداعيات في أكثر من ساحة عربية هذه الأيام لا يمكن أن يستنتج منه سوى أن المنطقة العربية، على امتدادها الجغرافي ومخزونها الديمغرافي مستهدفة في سلمها الاجتماعي وبنيانها الاقتصادي واستقرارها السياسي وتماسكها الوطني.
وأخطر ما في هذا الاستهداف تحركه وفق نطاقات شديدة الضرر لكونها تهدف إلى ضرب النسيج الداخلي للمجتمعات العربية وإحداث شروخ نفسية في إطار المجتمع الواحد، ليبدو أبناؤه فرقاً متناثرة وتيارات متخاصمة وفرقاء يكيدون لبعضهم البعض، وكأن الهدف من وراء كل ذلك هو استلاب الأقطار العربية وتحويل مجتمعاتها إلى مفردات هامشية تتنازع في ما بينها، وتدمر أوطانها وتخرب اقتصاداتها وتهدر طاقاتها ومقدراتها في توترات وصراعات عبثية تنحرف بها عن وجهتها الحقيقية في بناء ذاتها والنهوض بحاضرها ومستقبلها. لتظهر هذه الأمة متجردة من قيمها التاريخية والحضارية والإنسانية.
وأمام هذه الحالة من افتراس الذات العربية هاهي الحكمة اليمانية تبرز في مشهدين نادرين، الأول ويتمثل في تلك الصورة الحضارية التي رسمتها الجماهير اليمنية، سواء المنتمية منها للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو لأحزاب المعارضة، في التظاهرات التي شهدتها أمس الأول أمانة العاصمة، والتي عبر فيها الجميع عن آرائهم ومواقفهم على نحو حضاري، استحق إشادة القاصي والداني، حيث قدم اليمنيون جميعاً أنموذجاً رائعاً في تحليهم بمسؤولياتهم الوطنية.
أما المشهد الثاني فإنه الذي تمحور في ما أفضى إليه اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مساء أمس وذلك بتأكيد هذا الاجتماع على التمسك بالحوار كوسيلة مثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن.
وفي هذا الإطار جاءت دعوة اللجنة العامة أحزاب اللقاء المشترك إلى مواصلة الحوار في إطار لجنة الأربعة المشكلة بتكليف من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وحرصاً على تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح هذا الحوار وتنقية مناخات العمل السياسي من أية شوائب من شأنها أن تعكر صفوه فقد تمت الدعوة أيضا إلى إيقاف كافة الحملات الإعلامية بين جميع أطراف العمل السياسي، وإيقاف المظاهرات والمسيرات التي تؤجج الشارع سواء من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو من أحزاب اللقاء المشترك، وبما يجنب الوطن الانزلاق في أتون الفتنة والصراع وحالة الاستهداف التي قد تستغل حق التعبير السلمي في الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي.
وما يهمنا هنا أن الحكمة اليمانية، تؤكد انتصارها في اللحظة التي كان يجب أن تنتصر فيها، لتقطع الطريق أمام كل متربص أو حاقد على هذا الوطن الذي هو بيتنا جميعاً، ولا بيت لنا غيره.
ونعتقد أن انتصار هذه الحكمة قد اكتسب عظمة أكبر بانتصارها للحوار الذي لا بديل عنه لمعالجة الخلافات والتباينات مهما كانت تعقيداتها.
وطالما احتكم الجميع للحوار وارتفعوا إلى مستوى هذه القيمة الحضارية، فلن تحول أية صعوبات دون وصولهم إلى توافق خلاّق يعزز من قيم التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية وإعلاء مصلحة الوطن على ما دونها من المصالح.
وبين افتراس الذات العربية وانتصار الحكمة اليمانية يبرز منطق الحوار كخيار صائب لتدعيم القواسم المشتركة، وتعزيز مفاهيم التعددية السياسية، وثقافة المحبة والسلام والاستقرار والعطاء من أجل الوطن وعزته ورفعته.
وصدق أشرف الخلق ورسول الإنسانية محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم القائل "الإيمان يمان والحكمة يمانية".

افتتاحية صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024