الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:58 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبد العزيز الهياجم -
معركتنا مع الفاسدين
يتحدث الأطباء عن «الوقاية خير من العلاج» ويتحدث الأمنيون عن الاجراءات الوقائية الاستباقية التي يتم من خلالها الإحباط المبكر لأي عمليات إرهابية أو تخريبية تستهدف الامن والاستقرار .. ويتحدث السياسيون والمفكرون والعقلاء الناصحون لولاة أمرهم والمحبون لأوطانهم عن التدابير والاجراءات الوقائية والمعالجات المبكرة لتفادي الانزلاق إلى الفوضى .
أتذكر عبارة تاريخية للرئيس علي عبدالله صالح قبل سنوات في معرض رده على سؤال لمحاوره من قناة الجزيرة بشأن الديمقراطية والحرية التي بلغت حد توجيه الانتقادات اللاذعة والاتهامات المباشرة للرئيس وكيف أنه يتقبل ذلك فقال " لا يجمع الله بين عسرين ..الفقر وتكميم الأفواه ".
كان ذلك تعبيرا عن رؤية حكيمة وثاقبة بالنظر الى أن الكبت وتكميم الأفواه والتعامل مع الشعوب بأنظمة بوليسية هي ما أوصلت الأمور الى ما وصلت اليه في عديد من البلدان .. حيث أن الصبر قد يطول أحيانا لكنه لا يستمر ..ويبقى للصبر حدود ..وهو ما حصل عندما انفجر الغضب الشعبي في تونس ثم مصر.
عدم تكميم الأفواه كان اجراء وقائيا سليما بامتياز لمنع الوصول إلى حالة الانفجار .. والمطلوب اليوم أن تمضي روزنامة الاجراءات الوقائية بحكمة وبوتيرة عالية بما يلبي تطلعات الجماهير ويؤسس لإصلاحات ويحافظ على الاستقرار ويمنع الوصول إلى الفوضى .
وحتى نكون صادقين مع أنفسنا ووطننا وقيادتنا يجب علينا أن نسدي النصيحة تمثلا للحديث النبوي الشريف «الدين النصيحة» .. قالوا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ".. ويجب علينا أن ننظر الى ما حدث في تونس ومصر بقراءة واعية وصادقة ..لا ينبغي علينا أن نهلل للفوضى ونبشر بالانفجار ..كما لا ينبغي علينا أن نقول أن ما حدث هناك لا يعنينا وأن كل شيء لدينا لا يقود إلى ما لا يحمد عقباه.
يجب أن نكون صادقين مع الرئيس ونقول أنه حان الوقت لمقولة تاريخية جديدة عنوانها " لا يجمع الله بين عسرين ..الفقر والفساد ".
ذلك أن اليمنيين بصورة عامة يتفقون على شيء واحد وهو أن الشعب أولا يريد إسقاط الفساد ..هناك فقر وبطالة لا يمكن أن يكون هناك عصا سحرية للقضاء عليهما في أيام معدودة ..ولكن ما هو في مقدور الرئيس هو أن يرفع العصا الغليظة في وجه كل الفاسدين الذين يثيرون اليوم مشاعر الناس ويخلقون حالة احتقان لن يتم معالجتها الا بإصلاحات تؤدي في النهاية إلى تحقيق مطالب الناس وتطلعاتهم.
في إحدى المحافظات سألت بعض أبنائها عن الأوضاع الراهنة في البلد وما هو حاصل في بعض بلدان المنطقة فكان ردهم " لا أحد يكره الرئيس .. ولو فتشت عمن يسيء الى الرئيس لعرفت أن لا أحد من البسطاء يسيء الى الرئيس فهو حقق إنجازات كبيرة للوطن، وإنما الذي يسيء الى الرئيس هم أولئك الفاسدون الذين يلحقون أكبر الضرر بالناس وأكبر الإساءة الى الرئيس .
قلت لهم كيف ؟ فقالوا : نحن نتفهم أن الرئيس ليس متفرغا لمحافظتنا ويتابع كل صغيرة وكبيرة فيها لأنه يتابع قضايا وهموم وطن بأكمله .. وبالتالي هو منح الثقة لشخص مسؤول يتولي قيادة المحافظة .. لكن للأسف الشديد هذا المحافظ كنموذج سيئ وفاسد أوصل معاناة الناس الى حد لا يطاق .. وبالتالي عندما نعبر اليوم عن رفضنا لتلك الممارسات ولذلك الفساد فنحن لا نقصد الرئيس وانما نتطلع الى أن يستمع الرئيس الى شكوانا ويسحب الثقة من هذا المحافظ أو المسؤول الفاسد ..وعلى هذا النحو تكون المعالجات في مختلف المحافظات والمرافق.
..إذن .. هذا هو صوت الناس في كل الوطن .. هم يضعون ثقتهم في الرئيس لكنهم يطالبونه بسحب ثقته عن كل الفاسدين الذين هم ليسوا أهلا للأمانة والمسؤلية .. وتاليا محاسبتهم ومحاكمتهم حتى يكونوا عبرة للآخرين ..أما أن يذهب الفاسدون إلى الجحيم أو يذهب البلد الى الهاوية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024