الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:37 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - احمد غيلان
احمد غيلان -
الشعب.. صاحب القول الفصل
يبدو واضحاً و جلياً أن الشعب اليمني عازم على تأكيد وجوده مختلفاً رافضاً لأية محاولة لجعله تكملة عدد أو رقم هامشي في ظل ما يحاك لبلده ، وهاهي جمعة الإخاء تتجاوز جمعة التسامح بتعداد المحتشدين إلى الساحات والميادين في عموم المحافظات ومن عموم المديريات ، حيث هب الملايين على قلب رجل واحد يرفضون الفتنة والعنف والتمزيق وخطاب الزيف ، ويدعون إلى الحوار والتفاهم ، ويردون على من يقلل من شأن اليمنيين ويصفهم بالمرتزقة و البلاطجة .

لقد خرج اليمنيون في جمعة الإخاء وجمعة التسامح ليعلنوا للعالم أجمع من جديد صوتاً قوياً وهادراً يؤكد أن الأغلبية الساحقة تؤيد الشرعية الدستورية ولن تسمح لأي كان أن يزور إرادتها أو يعبث بأمن البلد واستقرار الوطن ، ولن تترك الفرصة لمرور أو تمرير أي مشروع انقلابي مهما كان الثمن ومهما كانت التضحية.

نعم لقد صمتت هذه الجماهير كثيراً - ليس خوفاً ولا جبناً ولا تهرباً من تحديد موقف جاد وحاسم - ولكنها الحكمة اليمانية التي جعلتها ترقب الموقف وتتأمل التداعيات والتبعات ، وليس خافياً أن كثيرين من أبناء الشعب اليمني كانوا يتعاطفون مع الشباب المعتصمين ويؤيدون مطالبهم المشروعة ويؤمنون بحق هؤلاء الشاب في العمل السلمي حتى ينتزعوا ما هو حق مستحق لهم ، لكن تطورات الأحداث كشفت للجميع أن ما يحدث في ساحات الاعتصام لم يعد مجرد عمل سلمي مشروع لانتزاع مطالب حقيقيية مشروعة ، بل تجاوز ذلك إلى عمل حزبي تآمري غير سلمي ، كشفت عن تفاصيله وخباياه كثير من الشواهد والأحداث، بدءاً بسيطرة الأحزاب على منصات الساحات و إعلام الاعتصامات ، و مروراً بصفقة الأسلحة التي أحبطتها شرطة دبي ، وبانضمام قيادات عسكرية ومدنية - حولها علامات استفهام كثيرة وكبيرة - إلى صفوف المؤيدين للشباب ، وليس انتهاءً بتلك التصريحات المستفزة التي أطلقها قياديون في المشترك ودعوا من خلالها للزحف إلى غرف النوم ، ووصموا أبناء الشعب اليمني بـ " المرتزقة – البلاطجة – المأجورون... الخ ".

كل هذا يأتي في الوقت الذي سارع الرئيس علي عبدالله صالح إلى تقديم المبادرة تلو الأخرى ، والتي أسقط من خلالها كل ذرائع المشترك ، وأكد استعداده لتلبية كافة مطالبهم بطرق سلمية وعن طريق الحوار، لكنهم قابلوا كل ذلك بالتصلب وبمزيد من التشدد والتطرف.

هذه الأحداث والتداعيات رافقتها أعمال استفزازية خطيرة على نحو ما حدث من تسليح لمليشيات الإخوان المسلمين ( الإصلاح ) في محافظة عمران و غيرها ، وقيام قيادات عسكرية – أعلنت تأييد المعتصمين - بسحب القوات المسلحة من صعدة وتسليمها للحوثيين ، والتحام مليشيات القاعدة بعناصر التخريب للانقضاض على مواقع عسكرية ومنشآت في أبين ، الأمر الذي أكد للشعب اليمني أنه لم يعد ثمة خيار سوى الخروج عن دائرة الصمت والمسارعة إلى حماية اليمن والتصدي للفوضى، والدفاع عن الشرعية الدستورية.

وها هو الشعب اليمني في جمعتين متتاليتين يخرج إلى شوارع وساحات العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات ليقول لكل من يعي ويفهم أنه عازم على حماية بلاده وشرعيته وإرادته وخياراته الدستورية السلمية ، وأنه لن يسمح لأي كان أن ينقلب على الدستور والشرعية أو يتجاوز إرادة الشعب ، صاحب القول الفصل والإرادة الأكبر والأقوى.

إذاً فقد حصحص الحق الذي حسم موقف الشعب وأخرجه عن صمته ، وما على أولئك المهرولين خلف شعارات الفوضى وخيارات العنف إلا أن يعودوا إلى رشدهم ويحتكموا للعقل والمنطق ويراجعوا مواقفهم من شعب اليمن الذي أصبح في الواجهة وصاحب المعركة الحقيقية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024