الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:31 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
أما يكفي يا مشترك؟!
ما نبهنا إليه أمس الأول في هذه المساحة هو أن أحزاب اللقاء المشترك قد أعدت مخططاً تصعيدياً تقوم موجهاته على الانتقال بالاعتصامات السلمية المكفولة دستورياً، إلى وجهة أخرى تستند في تحركاتها على أعمال الشغب والفوضى والتخريب ومهاجمة المناطق والمرافق والمؤسسات العامة والبنوك والمنشآت الأمنية والعسكرية والممتلكات الخاصة، وإن ما نبهنا إليه بدت بالفعل فصوله جلية وواضحة فيما جرى يوم أمس بمدينتي تعز والحديدة حيث قامت أحزاب اللقاء المشترك بإخراج المعتصمين سلمياً من مواقعهم في مظاهرات فوضوية وتخريبية ودفعهم إلى مهاجمة العديد من المرافق الحكومية والسعي إلى الاستيلاء عليها بالقوة.

ومن المؤسف والمؤلم أن تلجأ تلك الأحزاب إلى تقديم أولئك الشباب المعتصمين سواء كانوا من المنتمين إليها أو من خرجوا للتعبير عن أنفسهم سلمياً، قرباناً لأهدافها السياسية والحزبية وليدفع هؤلاء الشباب الثمن بالإنابة عمن حرضوهم وقادوهم إلى محرقة الهلاك، وأن يصبح هؤلاء الشباب ضحية للتعبئة الخاطئة والفتاوى الزائفة والشحن التعبوي المقيت الذي يتصادم مع جوهر العقيدة والدين والقيم الإنسانية وأخلاقيات المجتمع.
وبقدر حزننا الشديد على كل قطرة دم يمنية تراق، بقدر ما يعصرنا الألم على أولئك الشباب الذين جعلت منهم أحزاب اللقاء المشترك مطية لتنفيذ أجندتها الحزبية والسياسية واتخذت منهم سلّماً للوصول إلى أهدافها ومطامعها غير المشروعة والمرتكزة على غاية واحدة هي الاستحواذ على السلطة بأي وسيلة كانت، حتى ولو كان الثمن هو الوطن وأبناؤه، وسيعلم أولئك الشباب الأنقياء الذين غُسلت أدمغتهم وضُللت عقولهم وتم إغواؤهم بالفتاوى التي تستخدم الدين لمرام سياسية وحزبية أن من انحرفوا باعتصاماتهم السلمية وسرقوا مطالبهم واستغلوا عواطفهم وحماسهم من أجل تمرير مقاصدهم السياسية الضيقة هم من تتناقض مصالحهم وتتشابك مواقفهم مع تطلعات الشباب، وسيدركون عاجلاً أو آجلاً لمجرد انتقالهم من ساحات الاعتصامات إلى أرض الواقع أن أولويات تلك الأحزاب تتعارض كلياً مع أولوياتهم، بل أنهم سيكتشفون وهم يندفعون وراء قيادات حزبية استوطنت في دواخلها كل الأمراض المستعصية، كم كانوا أبرياء وهم ينساقون وراء هذه القيادات التي شاخت وصار كل همها إفساد حياة هذا الشعب وزرع الألغام في طريقه وإثارة الفتن بين صفوفه وإشعال الحرائق في أرجائه اعتقاداً من تلك القيادات بأن ذلك هو السبيل الذي سيوصلها إلى السلطة بصرف النظر عن تضحيات هؤلاء الشباب الذين تدغدغ عواطفهم بالشعارات المنمقة والفتاوى الزائفة والخطب التحريضية المشحونة بالزيف والخداع.

ولا ندري كيف وقع بعض شبابنا في فخ هذه الأحزاب الانتهازية وكيف انطلت أساليبها عليهم وعلى أولياء أمورهم، الذين تركوهم نهباً لعبث تلك الأحزاب، رغم علم الجميع أن هذه الأحزاب عملت وطوال أربع سنوات مضت على تأجيج الأوضاع في اليمن، معتمدة في ذلك على إنتاج الأزمات الواحدة تلو الأخرى، واختلاق الزوابع والفتن التي أفضت إلى تسميم الحياة السياسية، والزج بالوطن في أتون الأزمة الراهنة، بل وكانت وراء إفشال العديد من المبادرات التي تقدمت بها القيادة السياسية حرصاً على سلامة الوطن ودماء أبنائه.
ومع أن هذه الحقائق لا تخفى على معظم اليمنيين، لا ندري كيف انطلت ألاعيب هذه الأحزاب على هؤلاء الشباب وأسرهم التي تركت أبناءها يغرقون في مهاوي الخديعة والجميع يعلم انتهازية هذه الأحزاب التي تبني توجهاتها على المغامرات والكيد والأحقاد والضغائن.
ولعل ما جرى في تعز يوم أمس يدعونا إلى القول: ما أشبه الليلة بالبارحة، فما حدث ليس بعيداً عن سيناريو أحداث عام 1993م والتي كان من نتائجها إغراق مدينة تعز في حرائق مهولة أتت على معظم المرافق الحكومية ولاتزال آثارها تلقي بظلالها الكئيبة على العديد من المواطنين الذين عايشوا تلك الأحداث، حيث تم استغلال براءة الشباب للقيام بكل تلك الأفعال الطائشة.
ليدفع الشباب الثمن فيما ظل من حرضهم على تلك الأعمال مختبئاً هو وأولاده وأسرته في منازلهم وإذا ما ظهر أحد منهم فلمجرد التصفيق أو الضحك على من انطلت عليه مثل تلك اللعبة الخبيثة.
فهل يستفيد شبابنا اليوم من تجارب غيرهم بالأمس وينفضون عن هذه الأحزاب قبل أن تؤدي بهم وبوطنهم إلى كارثة ماحقة يصعب التكهن بعواقبها الوخيمة؟.
أما يكفي يا مشترك كل ما أحاق بالوطن من أذى وأضرار وما أريق من الدماء اليمنية والارواح البريئة التي ازهقت جراء نزعتك التدميرية لكي تعود إلى جادة الصواب وتتوقف عن مغامراتك ومقامراتك المتكررة بحق الوطن وأبنائه؟!
* افتتاحية صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024