الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:30 م - آخر تحديث: 09:16 م (16: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبد الجبار سعد -
مذكرات شاب في الستين
ارتفعت أصواتنا واهتزت العروش وشيئا فشيئا رأينا حركتنا تستقطب إليها رؤوس المفسدين على غير انتظار.. كل النظام الفاسد أصبح في الساحة واختلط الحابل بالنابل فلم نعد ندري من نحن وماذا نريد.
التحق بنا الكثير من الشيوخ وصاروا مثلنا شبابا يلبسون القمصان الشبابية ويعلقون صور جيفارا ويرقصون على أنغام الراب..

ما الذي يحدث بيننا يارفاق شِبْنا من هول ما نرى فبعضنا غادر الساحة وبعضنا انتظر..

الذين انتظروا بدأوا يجمعون معلوماتهم عن القادمين ويكتبون مذكراتهم وبدأت لحاهم تكبر وتسود ثم تبيض فجأة ويصيرون شيوخا خلال شهور فقط.. قالوا لنا ازحفوا نحو الرئاسة ونحو المنشآت ونحو غرف النوم.. ترددنا كثيرا قلنا للقادة كونوا معنا وكونوا في المقدمة ونحن زاحفون إن شاء الله.. لم نر أحدا منهم يزحف بل اكتفوا بالمناداة..

ترك بعضنا الآخر الساحة بعد أن رأى لحيته وشعر رأسه يشيب وبقي الآخرون ينتظرون الذين بقوا نظروا في ما حولهم كتب أحدهم مذكراته عن هذه النقلة من الشباب إلى الشيخوخة فقال..

جاءنا أكبر شيخ في البلاد ومنحنا براءة اختراع عن حركتنا هذه كنا سلميين وجاء بفرقة مسلحة وخرج من ساحتنا ليلتحق بساحة أخرى نقلت لنا عنه الفضائيات وهو يخطب فيها بين عشرات الألوف المدججين بالسلاح قلت في نفسي إن كان ما يقوله شيخنا حقا عن حركتنا ونجاعتها كطريق للتغيير فلماذا لا يتخلى عن هذا الجيش المسلح ويلتحق بنا في الساحات بدون حرس ولا سلاح وإن كانت هذه الكتائب المسلحة هي عمدته في التغيير فلماذا يمنحنا براءة الاختراع ويشجعنا على البقاء في الساحات ويذهب إليهم ؟

شاخ بعضهم بعد ذلك وترك الساحة وبقي آخرون من الشباب لم تبيض لحاهم..

الذين بقوا.. كتب أحدهم في صفحة أخرى جاء أحد الحاخامات وقد أصبح مرعوبا منا حين رآنا ننظر إليه بعيون المتوجس المتسائل عن سر لقاءاتهم بالسفراء الأجانب والوسطاء بينهم وبين النظام قال لنا أننا أصبحنا نرعبه أكثر من النظام وقال لنا أن لكم مهمة واحدة هي إسقاط علي عبد الله صالح وارجعوا إلى تسكعكم ونحن سنتولى البقية .. كل من في الخيمة بصق عن يمينه أو عن يساره وهو لا يرى أن الأرض أكثر لياقة بالبصق من وجوه القوم الذين يظنون أن الخلق رعاع مسخرون لهم شاخ الكثير من الشباب بعد ذلك وتركوا الساحات وبقي آخرون لم يشيبوا بعد..

الذين بقوا بدأوا ينظرون بعيون أكثر حدة لما يدور من حولهم وكتب أحدهم في صفحة أخرى اليوم فجّر المشائخ بنو الأحمر حربهم ضد الدولة ووقف السلميون كلهم معهم وإن لم يفعلوا شيئا حقيقة!!..

حين رأى الشباب هول المعركة وحجم النيران بين الفريقين ورأوا بني الأحمر يحتلون المنشآت باسم الثورة السلمية ويفرغونها مما فيها ويقتلون الناس كيفما اتفق شابت رؤوسهم وتركوا الساحات وبقي آخرون يمسكون بمذكراتهم ويراقبون المشهد.

انتظر من بقي من الشباب فرأوا السفاحين يعدونهم بأن ينتظروا شيئا مهما وبشرى سارة لم يدروا ما هي سمعوا الكثير من رؤوس الشر المشترك يقولون إن لم تفلح كل الأساليب فلدينا وسائلنا الخاصة التي لم يفصحوا عنها لإحداث نتيجة حاسمة .. ثم جاءهم النبأ المزلزل أن ثورتهم السلمية استهدفت قصر الرئاسة وإلى مسجد الرئيس الخاص وفي وقت صلاة الجمعة وفي أول جمعة من رجب التي يتذكر فيها اليمانيون أول جمعة تقام في بلادهم بعد دخولهم الإسلام استهدفوا الرئيس وأركان النظام بالصواريخ الذكية التي لا تملكها إلا أمريكا أو روسيا الاتحادية ثم سمعوا أن الرئيس قتل وكل أفراد نظامه قتلوا ثم ارتحل ثم ارتحلوا ثم لم يمت ثم لم يموتوا ثم أقعد ثم.. ثم.. ثم.. حتى شابت رؤوسهم وتركوا الساحة وبقي البقية الباقية من الشباب يتأملون الموقف ويمسكون بمذكراتهم ماذا يكتبون..

نطق لسان حالهم أجمعين فقال .. سنحتاج لهذا الرئيس كي يخلصنا من هؤلاء القتلة المأجورين ويضع لنا طريق الخروج مما نحن فيه فلن يفعلها غيره ولن يقدر عليهم سواه.. ثم شاخوا أجمعين فصار الشباب الثوار شيوخا أبرارا بعد ماصار الأشرار ثوارا ولم يبق في الساحات سواهم ينتظرون المجهول ويطلبون المحال!!..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024