الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:12 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

سمير العمراني -
مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.. . مشفى الأمس سلخانة اليوم
كان الطب قديماً حكراً على عائلات بعينها وكان يورث من الآب لأبنه الأكبر أو الأحب إلى قلبه ومن يتوسم فيه صفات النباهة والقدرة على حفظ أسرار المهنة إلى أن جاء أبو قراط (460- 350 قبل الميلاد) وأحدث ثورة في علم الطب من خلال تعميمه هذا العلم على من يرغب في تعلمه مع الالتزام بأداء القسم الذي يتعهد فيه دارس الطب بالحفاظ على إنسانية هذه المهنة وعدم إخضاعها لأي مؤثرات شخصية أو اثينية أو دينية وهو ما تم الالتزام بجوهره حتى اليوم من كليات الطب في مختلف دول العالم مع التباين في الصياغات وفقاً لإختلافات اللغة والين بين شعوب العالم.

في اليمن بلاد العجائب كثير من دارسي الطب يتخرجون كموظفين بدرجة أطباء فلا يلزم الطبيب بالقسم الذي أقسمه عند التخرج ولا يفرق بين أساسيات وأدبيات الحزب ولا يميز بين السلعة التي يبيعها بائع الزبيب وبين الخدمة التي يقدمها الطبيب مادام أنه سيستلم مرتب في أخر الشهر مثل غيره من موظفي الدولة، كما أن المستشفيات الخاصة التي انتشرت في اليمن خلال السنوات الماضية أصبحت أكثر عدداً من المدارس الخاصة وعملت على سد احتياجاتها من الأطباء والممرضين على طريق استقدام جنسيات أسيوية وعربية مشكوك في شهاداتها وخبراتها.

جامعة العلوم والتكنولوجيا.. الحزبية غلبت المهنية:-
عملت المستشفات الخاصة الكبيرة على استقدام أطباء مشهورين للعمل لمدة قصيرة جداً (يومين أو ثلاثة أيام) ويتم طلب تكاليف المعاينة والعمليات بالعملة الصعبة بل أن بعض المستشفيات (ومنها مستشفى العلوم والتكنولوجيا) عمل على تطبيق مبدأ الإحلال بصورة مقلوبة فأصبح يقوم بإحلال الكادر الأجنبي محل الكادر المحلي ليس على المستوى الطبي فقط بل الإداري أيضاً فحين تدخل إلى المستشفى تجد أن عامل النظافة صومالي والمحاسب مصري والاستعلامات سوري أما المدير العام فهو أردني ، وبخلاف كل هذا فإن المستشفى حاد عن الأهداف التي أنشئ من أجلها إنسانياً ومجتمعياً من خلال التحول الذي طرأ على سياساته مؤخراً ففي البدء وبدوافع استثمارية وبعد أن زادت أعباء حزب التجمع اليمني للإصلاح في صرف بدل العلاج والسفر لكوادره وعائلاتهم إلى الأردن للعلاج في المستشفى الإسلامي بعمان قام الحزب في مارس 2004م بإنشاء مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا على أساس أنه مشروع خيري سيقدم خدمات طبية بأسعار رمزية وتم البناء على أرض كانت مخصصة لتوسيع سكن طلاب جامعة صنعاء القادمين للدراسة فيها من الأرياف ومنذ بداية عمل المستشفى ظهر التوجه الاستثماري للقائمين عليه من حيث تكاليف المعالجة للعمليات التي تكاد تقترب من أسعار تكاليف العلاج في الخارج، إلا أن الأسوأ هو التمييز الذي يطال المواطنين بالنسبة للاستقطاب في المستشفيات فأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح المرسلين عن طريق الحزب تقدم لهم امتيازات خاصة سواء في الحجز أو المعاينة أو أسعار الخدمات أو الإحالة إلى الأطباء الاستشاريين بمبررات عدة منها أنهم متعاقدين في المستشفى أو أنهم متعاقدين مع المستشفى بعقود تأمين صحي في حين أن بقية المواطنين يحصلون على خدمات أقل أو إلزامهم بدفع مبالغ أكثر لتحسين تلك الخدمات.
مع بداية الاعتصامات أمام بوابة جامعة صنعاء حولت إدارة المستشفى كل كادرها الطبي إلى قسمي الطوارئ والجراحة وأصبحت عملية استقبال الحالات مقتصرة على ما يتم تحويله من مندوب عن صادق الأحمر المتواجد في حي الحصبة وأطباء المستشفى الميداني في مسجد الجامعة الجديدة بعد إغلاق أقسام (النساء، الولادة، الأطفال، غسيل الكلى) كما تم التعاقد مع المستشفى الأهلي القريب منه في خط الستين للمشاركة في تجميع الجثث الغير معروف هوية أصحابها في ثلاجات المستشفى لاستغلالها إعلامياً في الأحداث على أنها جثث لبعض المعتصمين الذي سقطوا في الساحة مع الاستفادة منها لاحقاً لاستخدامها في تدريس طلاب كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا لمواد التشريح خاصة وأن تكاليف شراء الجثث في اليمن صعبة ومكلفة.
في الأخير أورد لكم قصة حدثت لأحد أقاربي يسكن بالقرب من منازل حسين الأحمر وشقيقاته في الحصبة خلف شارع المطار، حيث نزل الساعة السابعة لشراء بعض الأغراض من البقالة القريبة من منزلهولسوء حظه تعرض لحادثة إطلاق نار من قبل أشخاص كانوا ضمن حراسات منازل حسين الأحمر وقد اقترب المهاجمون وأخذوا من جيبه عشرين ألف ريال وعند ما طلب منهم إسعافه إلى المستشفى السعودي الألماني كونه الأقرب ولأن خاله يعمل كطبيب هناك أجابه صاحب العصيمات،( لوم ياذاك بايحبسونا في الألماني لكن بانوديك التكنولوجيا..).

وفي مستشفى العلوم والتكنولوجيا تبادل الأشخاص حديث مختصر مع مندوب صادق الأحمر في المستشفى وخرج بعدها من المستشفى بدون أي سؤال المهم أن المريض دخل الطوارئ وعندما حاول أقاربه معرفة الشخص الذي أوصله إلى المستشفى أجابهم موظف الاستعلامات( المهم أبنكم بخير تعالوا استملوه وعالجوه في مستشفى ثاني، أما أسم المسعف فأحسن لكم تنسوه لأن أسمه عند مندوب الشيخ.)!!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024