الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 08:43 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار

في حوار مع (المؤتمرنت) :

المؤتمر نت - حاوره : نزار العبادي - نبيل عبدالرب -
الدكتور الجوفي ..تطوير المناهج لا يمس الثوابت ، والإنجليزية للرابع الأساسي .. (الحلقة الأولى)
هموم كبيرة ومشاكل معقدة، ومهام كثيرة تنتظر إحدى أهم الوزارات إن لم يكن أهمها على الإطلاق كونها الوعاء الذي تتحدد فيه ملامح المستقبل وقسماته.
وزارة التربية والتعليم تولى زمام قيادتها رجل بدأ يحفر في ثناياها نقوش إنجازات لمسها أحدنا بحكم عمله مدرسا في أكبر مدارس العاصمة، والآخر عرف د. عبدالسلام الجوفي شعلة من النشاط وتميزا في الإدارة عندما كان نائبا لرئيس جامعة إب.
دخلنا مكتبه في وزارة التربية والتعليم الساعة الخامسة مساء وكنا نتوقع أن نراه آخذا قسطه من الراحة والقات، وإذا بنا نجده منهمكا في العمل متنقلا بين جهاز الكمبيوتر وكم الأوراق المرصوصة أمامه.
وعندما انتزعناه من بينها بالاستئذان لبدء المقابلة خاض معنا نقاشا صريحا بشفافية عرفت عنه، متناولا قضايا التعليم الأهلي، وتوزيع المدرسين، والمباني المدرسية، ومحور الأمية، وغيرها من قضايا التربية والتعليم في اليمن.
فإلى الحوار
حاوره: نزار العبادي – نبيل عبدالرب
· : منذ بداية تسنمكم مهام وزارة التربية والتعليم راهنتم على المخرجات النوعية للتعليم، ما الجديد الذي قدمتموه لكسب رهانكم؟
- : الجوفي: قضايا التعليم لا تظهر نتائجها- كما هو معروف للجميع – إلا بعد فترات فهي، ليست كغيرها من قضايا اجتماعية أو أية قضايا مهنية أخرى، بل إن قضايا التربية والتعليم مرتبطة بمدخلات ومخرجات وعمليات تتطلب الكثير من الوقت والصبر، ولكن هذا لا يعني أننا سننتظر كثيرا.. ركزنا أولا على إعادة توزيع المعلمين والمعلمات توزيعا عادلا، وبهذا حققنا نقص في الاحتياطات- بمعنى- كان لدينا عجز كبير جد بالمواد العلمية فقللناه، وهذا يعتبر تحسيناً في مجال التعليم.
- كذلك عملنا دورات تدريبية لأكثر من 30 ألف معلماً ومعلمة حتى الآن، وهذا مدخل جميل سيؤدي إلى تحسين وتجويد التعليم، وهناك أثر إيجابي لهذا لدى المعلمين والمعلمات. الموضوع الثالث اشترينا مجموعة من المختبرات المدرسية وهذا الأسبوع تم توزيعها، وهي أخذت أكثر من تسعة أشهر حتى تصل، و أتوقع وصولها إلى المدارس الأسبوع القادم، بمعنى أنها ستبدأ بالعمل في الجزء الأخير من هذا العام أو بداية العام المقبل على أبعد حد.. وهذا أيضا مدخل يحسن من جودة التعليم.
- : لقد حرصنا أيضا على أن يكون الكرسي موجودا لان توفر الأثاث المدرسي مهم، والأهم من ذلك وزعنا ما يقارب من الألف كرسي يوميا خلال العام الماضي لكل مدارس الجمهورية، وهذا أحدث نقلة نوعية، ففي محافظتي إب والحديدة ثلث الكراسي الموجودة حاليا تم توزيعها العام الماضي- ابتداء من يوم تسلمي للوزارة.. أيضا تفعيل التوجيه باعتباره ركيزة مهمة من ركائز العملية التعليمية، والأداة التي تستخدمها الوزارة لقياس مستوى الجودة.. الآن لدينا آلية جديدة لتعيين الموجهين، وأعدنا النظر، ركزنا أيضا على المدرسة المحورية باعتبارها مركزاً تدريبياً صغيراً في المديرية، فكل مديرية من مديريات الجمهورية تم تأثيثها وتجهيزها كي تكون مركز تدريبي للمعلمين والمعلمات- بما معناه- أن الجهد والعبء المادي على المعلمين والمعلمات لكي يذهبوا إلى أمانة العاصمة، سيقل كثيرا، وبالتالي التدريب بدأ بالفعل، الآن يتم في مراكز المديريات.. ونعتقد جازمين أن هذا سيؤدي إلى إحداث تحسين وتجويد في العملية التعليمية. ونسعى الآن أيضا بعد أن أنهينا تطوير المنهج إلى إعادة النظر في الحلقة الأولى من عملية التعليم، بمعنى أنه ستمدد ببداية العام الدراسي 2004-2005م العملية التقويمية للمناهج ابتداء من الحلقة الأولى ( 1-3) وتظل هكذا مستمرة، لأنه هذا العام سننتهي من بناء المناهج حتى الصف الثاني عشر، وسنبدأ الآن من الحلقة الأولى مراجعة المناهج لأنه العملية كانت مستمرة و كنا نقوم سنويا بمراجعة الأخطاء الإملائية، والتدقيقات اللغوية والأخطاء العلمية إن وجدت.. الآن بعد أن أنهينا المرحلة الثانية عشرة سنبدأ بالعملية التطويرية الثانية، والنظر إلى هذه المناهج.. الحلقة الأولى ثم الحلقة الثانية ثم الحلقة الثالثة، لأن العملية التعليمية هي عملية مستمرة، وعملية ديناميكية تتغير مع الزمن.
لكن لكي لا يكون هناك سوء فهم وخلط بين ما يدور هذه الأيام في الصحافة العالمية والتلفزيونات، وفي القنوات الفضائية فإن هذا الموضوع ليس جديدا ولا حديثا، وليس له علاقة فيما يدور الآن من متغيرات تمس ثوابت الدين وثوابت الوطن والوحدة والديمقراطية، لكنه يمس البناء التربوي والعملية التعليمية والمادة العملية وتطويرها، ومدى ملاءمتها أبناءنا وبناتنا، وهي مبنية على دراسات علمية مميزة.
الآن نحن نهتم أيضا بالعنصر الثاني في العملية التعليمية وهو رياض الأطفال باعتبارها حلقة مهمة من حلقات التربية الشاملة، وستبني الوزارة خلال الفترة القادمة مجموعة من رياض الأطفال، وهناك- جنبا إلى جنب- الاهتمام بالمبدعين والمتميزين من الطلاب والطالبات، وهناك أكثر من مسابقة تمت فعليا على مستوى الجمهورية وفي جمهورية مصر العربية، ومكة المكرمة، وقريبا في الكويت وفي سوريا ستتم عدة مسابقات- بما معناه أن الوزارة بعد أن خلصت من الكثير من القضايا بدأت الاهتمام بالجوانب التخطيطية، وجوانب الجودة ومقياس الجودة والاعتناء بها، وهذا بدوره سيؤدي إلى الاستفادة من خبرات الآخرين، ولدينا الآن فكرة لتطوير مدارس المبدعين والمبرزين، وهناك فكرة تم تجريبها في مدرسة ( البو حامد) في عدن، ومدارس المبدعين سيبدأ الأساتذة تجريبها في العام القادم في حضرموت، لدينا خطة- أيضا- لنعمل مدرسة أو أكثر في أمانة العاصمة، حتى تكون مدارس تجريبية نستفيد مما ستخرج به.
تقوم الوزارة الآن بإدخال مدخلين جديدين هما مادة اللغة الإنجليزية للصف الرابع الأساسي وهو في طور الدراسة نعتقد – جازمين- أن اليمن صارت من الدول التي لم تعنى بتدريس اللغات في المرحلة الأولى من المرحلة الأساسية، لذا سنبدأ التجربة في مدارس مختارة من محافظات الجمهورية لأن في هذا الموضوع إشكاليات من حيث تجهيز المدرسين وإعداد المنهج لأننا نعاني الآن من نقص في مدرسي اللغة الإنجليزية فما بال تغطية حاجة كل هذه المدارس، أيضا التطورات الحاصلة في الفكر التربوي، فالفلسفة التربوية تؤكد على أن تدريس اللغات في المراحل الأولى أفضل بكثير من تدريسها في المراحل العليا.
أما في الثانوية العامة فقد أدخلنا مادة الحاسوب، وهي مادة تجريبية تم إدخالها هذا العام في مدارس مختارة من محافظات الجمهورية، وتم لحد الآن تأثيث أكثر من 30 مدرسة بأمانة العاصمة، و 10 مدارس في عدن، و 10 مدارس في تعز، وربما في نهاية العام يكون لدينا أكثر من 250 مدرسة مجهزة بمعامل حاسوبية.. ومع هذا فإن المنهج في العام القادم سيكون منهجاً ملزماً للجميع، لم يتخذ القرار بشكل نهائي ولو في إطاره النظري، ويتم بناء المادة بحيث تمكن الطالب من أخذ فكرة حول الحاسوب وآلية بناء الحاسوب، ولا يمكن إطلاقا لمدارس التعليم العام- المدارس الحكومية- أن تكون هي المتخلفة إلى درجة كبيرة جدا في تدريس الحاسوب، ولكن سنبدأ بتدريس الحاسوب حتى لو لم نتمكن من توفير الإمكانيات الكاملة.
أيضا حاولنا بقدر الإمكان أن نربط طلابنا بعضهم بالبعض الآخر، فقد أدخلنا برنامجاً جديداً في الإذاعة، يبث الآن في جميع أنحاء الجمهورية وكل أبناء الجمهورية يسمعون طابور الصباح في كل الإذاعات- إذاعة صنعاء، وإذاعة عدن، وإذاعة المكلا، وإذاعة تعز وغيرها- وهذا له أهداف تثقيفية، ووطنية، فقد لا حظنا أنه في بعض المناطق قد يكون هناك قصوراً في هذا الجانب الرامي تنمية الانتماء، وكذلك أن نجعل طلبتنا يتحدثون عن أمور حديثة وجديدة، تهم الناس كلهم، وتجمع كل أبناء اليمن.. واعتقد أنه أمر في غاية الأهمية أن تلقي طالبة كلمتها من مدرسة في ( الغيظة) فيسمعها طالب أو طالبة في صعدة أو حجة والحديدة، فهذا له دلالاته الوطنية، وتعميق الانتماء، كذلك نحن بصدد تطوير القناة التعليمية، وربما تصبح قناة بث في القريب العاجل ودورها كا حدي الوسائل المهمة لإيصال رسالة التربية للجميع، وباعتبار أنها لن تخدم التعليم العام وحده وإنما ستخدم الطالب أيضا، والأمية، والأطفال، والبيئة والمياه وكل الوسائل التي تريد التربية إيصالها مثل حقوق الإنسان، والقضايا المعاصرة وتدريب المعلمين، فإذا ما أصبحت القناة التعليمية قناة بث المعاصرة وتدريب المعلين، فإذا ما أصبحت القناة التعليمية قناة بث ستساعد الوزارة وبالتأكيد أنها ستحسن من سمعة الوزارة وستحسن أيضا من جودة التعليم.. فكل هذه المدخلات هدفها هو تحسين وتجويدا التعليم.
· : ذكرتم في أواخر يناير الماضي أن هناك دورات تدريبية في المملكة العربية السعودية وقلتم أنكم ستبذلون جهودا لتشمل كل دول الخليج يا ترى أين وصلت هذه الجهود؟
- الجوفي: نحن نعمل ضمن إطار المكتب العربي لدول مجلس التعاون، فهناك دورات مشتركة وهناك تعاون ثنائي متميز بيينا وبين المملكة العربية السعودية، فهناك 150 معلم من الأخوة السعوديين يدرسون في مدارس الجمهورية، وهناك دورات تدريبية تقام في المملكة،وهناك دورات تدريبية تقام في المملكة إلا أن المشكلة التي واجهناها هي أن هذه الدورات طويلة، ما بين 3-4 أشهر والعناصر التي كنا سنختارها لا يمكننا إطلاقها من 3-4 أشهر كونهم مدرستين متميزين في الميدان أو إداريين جيدين في الميدان، فلم يكن بإمكانا إطلاقهم، وان يتركوا أعمالهم 3-4 أشهر في دورة تدريبية، أنا دائما أتواصل دائما لكي نتعاون أولا في دورات قصيرة – مع أهمية الدورات الطويلة المدى والمتوسطة لأنها دورات تأهيلية، وبالتالي سيتم إعادة النظر في آلية الدورات، ومع هذا سافر عدد كبير من الموجهين إلى سوريا، والسعودية، والكويت والإمارات العربية المتحدة، سواء لحضور نقاشات في إطار المكتب العربي، أو لحضور أدوات تدريبية ،أو للاستفادة من واقع الميدان، وآليات العمل الموجودة.. ونحن حريصون تماما على أن يأخذ التدريب حقه، ونحن يف الحقيقة- لدينا قصور في هذا الجانب.. ولأول مرة في تاريخ التربية والتعليم أن يكون هناك برنامج تدريبي مكتوب للمعلمين. من ( 1-3) للرياضيات، والعلوم وغيرها.
· : أشرتم في كلمتكم الافتتاحية للصف الإلكتروني إلى إشكاليات في آليات تنسيق دعومات الدول المانحة وتوجهها. فما الخلل الذي تشكون منه بالضبط.
- : الجوفي: قد لا يكون الخلل مقصود، إنما كان كل جهة مانحة تأتي إلى وزارة التربية والتعليم وتريد أن تعمل في مكان ما، فتعمل إما في بناء القدرات، أو مجال المدارس، أو التأهيل دون أن يكون هناك تنسيق بين جهود المانحين وبين جهود الوزارة. لدينا الآن أكثر من مصدر من مصادر التمويل. فلدينا الميزانية الحكومية المركزية، وميزانية المجالس المحيلة، الصندوق الاجتماعي للتنمية، والأشغال العامة، والمانحين، وقروض تحصل عليها الوزارة من البنك الدولي.. وأيضا من فاعلي الخير، فكل هذه الجهود إذا لم يتم تنسيقها ستؤدي إلى نتائج عكسية.
سعت الوزارة مع المانحين وعملت اتفاقية شراكة بين وزارة التربية والتعليم والمانحين بأن كل جهود المانحين تصب في ميزانية وزارة التربية والتعليم، ويتم تخطيطها وتوزيعها وفقا لاستراتيجية التعليم الأساسي بحيث تؤدي الغرض المطلوب منها.
والهدف من ذلك هو تجميع الجهود المحدودة – مع العلم أن كل جهود المانحين لا تمثل أكثر من 5% من ميزانية التربية والتعليم، وليست كبيرة، لكنها نوعية تظهر أعمالها، نحن نريد أن نستغل هذه الإمكانيات أفضل استغلال. فالآن عندنا وهناك أيضا مشكلة الجودة.. نحن نريد أن تستخدم الإمكانات المتاحة وتلك التي تصل إلى اليمن خير استخدام.. فلا يمكن إطلاقا أن يتم حل هذا، ما لم يتم تنسيق الجهود، لذلك عملنا على توقيع اتفاقية. بعض المانحين- ممن هم مباركين- لم يتمكنوا من توقيع الاتفاقية لكن الآخرين وقعوا .
· : لماذا لم توقع الولايات المتحدة على اتفاقية الشراكة؟ وعلى ماذا تعترض؟
- : الجوفي: هم مباركين للاتفاقية، لكن ربما عندهم مانع قانوني في ذلك ، إنهم ليسوا مما نعين إطلاقاً، وأنا حصلت على تأكيدات. أن كل الدعم الذي سيوجه للتربية والتعليم سيمر عبر وزارة التربية والتعليم وتحت إشرافها، وضمن بنود التعليم الأساسي وإطارها، وأؤكد أننا لمسنا جدية في هذا الموضوع
· : خصصت الوزارة في 16 يناير مبلغ 22 مليون دولار لدعم تعليم الإناث في 4 محافظات وتدخُّل محدود في 4 محافظات أخرى، كيف تم إنفاق هذه المبالغ؟
- : الجوفي: لا.. لا. أولا لدينا أكثر من دعم، أي أن الدعم القادم للوزارة هو من أكثر من اتجاه ولا يوجد لدينا دعم مخصص إسمى لتعليم الإناث، إنما من أهدافه الأولى هو تشجيع تعليم الإناث. نحن نوزع الآن كيس قمح وجالون زيت لحوالي ( مائة ألف) طالبة. وهذا المشروع تبلغ تكلفه حوالي 18 مليون دولار. وهذا بالفعل قائم، وهو الآن منفذ، وأعتقد أن ( 99%) في هذا البرنامج يروح للفئات المستحقة فعليا. أيضا لدينا مشروع توسعة التعليم الأساسي الممول من قبل البنك الدولي ، وهدفه أيضا توسيع الكثير في المدارس، وتم إنجاز أكثر من ( 500) مدرسة بمواصفات جديدة.
لدينا ( 10) مليون دولار حصلنا عليها من المنحة التحفيزية والتي أتت نتيجة جهود اليمن في مجال التعليم، وهذه تهدف إلى تدخلات في المناطق الأكثر حماوة، ومن ضمن ما تهدف إليه هو تشجيع تعليم الإناث.
· : هل هناك رقم مستهدف بعينه؟
- : الجوفي: اليمن ملتزمة أنه في عام 2015 م يصير نسبة الذكور إلى الإناث ما لا يقل عن 44%.
· : وهل هذا موضوع في الخطة؟
- : الجوفي: في الاستراتيجية في الإطار النظري نعم. لكن في الإطار العملي.. هذا هو السؤال. ولهذا نريد أن نجمع جهود المانحين، وأن نستخلص كافة الإمكانات المتاحة، لأننا نعتقد أنَّ أمامنا مشوار – ليس بعيد- لكنه صعب وملئ بالتحديات.
· : ماذا عن مشاكل التوجيه في الأرياف؟ فنحن نرى أن التعليم في بعض المناطق الريفية يعاني من تدهور من جراء غياب رقابة التوجيه.
- : الجوفي: أؤكد أن التوجيه قد عاد، وأنا أستقبل كل يوم تقارير الموجهين في الميدان ووصولهم إلى مراكز المديريات.. استطعنا أن نتغلب على هذه الظاهرة، وبعثنا بمبالغ – قد تكون بسيطة – للمحافظات. الآن التوجيه المركزي يحصل على دعم متميز وهناك إمكانات مادية تبذل لقطاع التوجيه، و أستطيع أن أقول إن التوجيه بدأ البدايات الأولى الصحيحة في خطواته نحو تحسينه، ولا يمكن إطلاقا أن نتلكم عن توجيه ما لم يتم إعادة النظر في كثير من الموجهين الموجودين في الميدان.
· : انتهت الوزارة من مشكلة الكتاب المدرسي، لكن مازالت هناك مشكلة ازدحام الفصول، مع انعدام المساحات الاحتياطية لتوسيع الكثير من المدارس. هل لديكم خطة معالجة ؟ فهناك مدارس في قلب العاصمة مثل ( عبدالناصر) يصل طلاب الفصل الواحد إلى أكثر من 150) طالب، بعضهم يجلس على الأرض.
-: الجوفي: مشاكل التعليم مشاكل متداخلة. فعندما تكون هناك مدرسة لها سمعه جيدة تجلد كل الناس تحاول أن تذهب إلى تلك المدرسة، ونحن لا نمتلك أي إطار قانوني يتمنع الناس أن تتحرك من مكان الآخر، الآن من حق الناس أن تبحث عن تعليم أفضل.. لكن الذي أريد أن أؤكده بأنه إذا ما توفرت نوعيات متميزة من المعلمين فالمشكلة ستحل.
الموضوع الثاني -الذي هو موضوع التوسع- الذي حصل هو أن أمانة العاصمة أهملت لفترة طويلة في عملية التوسع في بناء الفصول سواء كان رأسياً أم أفقياً، ونتيجة التوسع الذي حصل في الأرياف، اهتمت الدولة، واهتم المانحون، وكان من أولوياتهم هو توفير خدمة التعليم في الأرياف، هذا كان على حساب الجهود التي كانت تبذل في أمانة العاصمة، أريد أن أؤكد أنه خلال هذا العام تم التنسيق لأمانة العاصمة في الصندوق الاجتماعي للتنمية، والفصول سيتم إضافتها في أمانة العاصمة، ومن ضمنها مدرسة عبدالناصر.
بالنسبة لمدرسة عبدالناصر سيتم توقيع العقد خلال الأسبوع القادم لبناء مدرسة جديدة متكاملة، عبارة عن مجمع تعليمي كبير يليق بمنطقة التحرير وأيضا بتاريخ المدرسة التي هي من أوائل المدارس، إذ بنيت في عام 1964م
· : كنتم تحدثتم عن مشروع دمج لبعض مدارس الأرياف المتقاربة مع بعضها البعض وتسبب بهدر الجهود. إلى أين وصلتم في هذا؟
- : الجوفي: أعتقد أننا نجحنا نجاحاً كبيراً في هذا الجانب، وكان إعادة النظر في المبنى المدرسي كان لدينا آلاف من المدارس الثانوية والآن صرنا نتكلم عن عدد محدود من المدارس الثانوية، حيث تم تقليص العدد فاصبح عدد المدارس الثانوية هذا العام أقل من العام الماضي، ومن هنا أتي تقليص العجز في عدد المدرسين.
الإشكالية الموجودة عندنا في اليمن هي إشكالية التجمعات السكانية، حيث عندنا ( 100 ألف ) تجمع سكاني، بينما في جمهورية مصر العربية – التي عدد التجمعات السكانية ( 60 ) ألف .. نحن لدينا تجمعات سكانية مشتتة, وبالتالي الآن نركز على أن تكون مدار س الصفوف الأولى منتشرة أكثر ما يمكن، ثم مدارس تجميعية- الحلقة الثانية من التعليم الأساسي- ثم مدارس تجميعية أكبر للثانوية، وهنا دور الخارطة المدرسية.. حيث أن الخارطة المدرسية وضحت تماما الاختلالات والأبعاد، وكَمْ حدود المسافة التي يجب أن يقطعها الطالب لكي يصل إلى مدرسته، في التعلم الأساسي من (1-3)، وفي التعليم الأساسي من (1-9)، وفي التعليم الثانوي من (10-12). لقد بدأنا نعمل في هذا الإطار وأعتقد أن الوزارة نجحت نجاحاً كبيراً، وهناك تجاوب في كثير من المحافظات، رغم أنه ما زالت هناك في بعض المحافظات إشكالية ولكن ليست كبيرة.. ربما كانت إعادة توزيع المعلمين أكثر تعقيداً من إعادة توزيع المبنى المدرسي.
= دعا السيد رئيس الوزراء في أواخر العام الماضي الأحزاب للاشتراك في مكافحة محو الأمية. يا ترى هل لبت الأحزاب وتفاعلت مع الدعوة؟
- : الجوفي: كنا في إب نضع فكرة أخرى بأن تتنافس الأحزاب على نظافة المدينة، وتقسم مدينة إلى قطاعات، وكل حزب يتولى قطاعاً معيناً لكي يكون نموذجاً لما يريد أن يعمل.. لكن للأسف الشديد كانت الاستشارات بطيئة. لكن في التعليم نتمنى أن تفتح الأحزاب مكاتبها ومقراتها لدروس محو الأمية، لأن من صالح الأحزاب، ومن صالح العمل السياسي في اليمن أن تكون الأمية أقل ما يمكن، وهذا لصالح كل السياسيين سواء الحكومة أم المعارضة وبالتالي فإن من الدور الرئيسي لها أن يكون ذلك.. ولكن.. ما زال العبء على الجهاز الحكومي لتعليم الكبار.. مع أن هناك جهوداً خيرة لا بد من إيضاحها لبعض الجمعيات والصندوق الاجتماعي للتنمية.
نحن نرحب بكل جهد مثمر يؤدي إلى نتائج طيبة بشرط الالتزام بمنهجنا بحيث ألا يكون لكل حزب منهجه فندخل في قضية أخرى.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024