الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:31 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
علي ربيع -
الاحتفاء بالخرائب
< لا أظن أنَّ لغة المناطقية والجهوية لها علاقة بالوطنية من قريب أو بعيد، كما لا أظن أن لدى الزمن مندوحةً لمنح النياشين والبطولات الوهمية التي يبحث عنها (البعض) بطريقته الفجّة المشحونة بلغة الإرث التاريخي، والعنتريّات الجوفاء.
< هذا «البعض» لا يستوعب أن الشعوب العظيمة هي تلك التي تكون قادرة على تجاوز التاريخ إلى الحاضر متطلعةً إلى المستقبل، وهي تلك الشعوب التي تدفن ثارات داحس والغبراء لتبدأ دورة جديدة عامرة بالفعل الحضاري والإنجاز الإنساني، صحيح أن واقعنا مليء بالأخطاء المتراكمة التي هي نتاج ثقافة اجتماعية لا تزال متأصلة في بنى الوعي الفردي والجمعي، لكن معاً بإمكاننا تجاوزها دون الحاجة لسياسة «هدم المعبد على من فيه»، أو اللجوء إلى طريقة التخلص من الجمل بما حمل.
< هذا البعض لا يرى إلا رؤاه التدميرية ولا يؤمن بسواها، ظناً منه بأنه بذلك فقط سوف يقوض بنيان الحاضر حتى يتسنَّى له الرقص المنفرد على أنقاضه، وهذا ليس من حبّ الوطن في شيء ولا يمتُّ إلى النضالية بطرف، لكنه التوق المريض إلى الاحتفاء بالخرائب والوقوف على الأطلال.
< يا هؤلاء إن الوطن لا يحتمل أكثر مما هو كائن، فلنكف عنه حراب ألسنتنا وسهام أفعالنا الطائشة، ولنأتِ إلى كلمةٍ سواءٍ نضع فيها النقاط على الحروف، كلمةٍ لا تقبل الابتزاز ولا الكيد السياسي، ولا الوصولية القذرة، ولا المناطقية البغيضة أو السلالية المقيتة، ولا دعاوي الحقّ التاريخي الباطلة، ولا الخيانة الوطنية، والارتزاق والتسول باسم الوطن في دهاليز المكر الداخلي والخارجي.
< هذا ليس دفاعاً عن السلطة القائمة باعتبارها الفردوس اليمني المعاصر، ولا يعنيني علي عبدالله صالح في شيء أكثر من أنه رئيس الجمهورية الذي قالت له الأغلبية الناخبة أنت رئيسنا حتى ألفين وثلاث عشرة، كما أنني لست ناطقاً باسم الحزب الحاكم ولا مفتوناً بحكوماته المتتالية، أنا فقط منزعج جداً وخائف كثيراً من لعبة السياسة الخرقاء المغرمة بالقفز الطائش فوق الحواجز والركض في المضمار الملغم. أخشى من تبعات السلوك الفوضوي على أحلامي البسيطة جداً في العيش المطمئن مع أطفالي ، أحلامي في السفر من صنعاء إلى المهرة دون أن أضطر في كل مائة كيلو متر لإقناع مندوب مصلحة الهجرة والجنسية والجوازات بسلامة أوراقي الثبوتية.
< لا أريد أن يفهم كائن من كان أن هذا تمويه على أخطاء الحكومة لأنها تمنحني آخر كل شهر وبشبه انتظام ما يكفي لطمأنة المؤجر بأحقيتي في تحية الشهر مع ابتسامة مقتضبة توحي بما يشبه الاحترام. على العكس تماماً كل اليمنيين من ميدي غرباً إلى حوف شرقاً أنصاراً للحزب الحاكم أو أنصاراً للمعارضة كلهم يرفضون الظلم والإهمال، وهم في نضال دائم للحصول على مياه صالحة للشرب، أو للفوز بدرجة وظيفية في المرتبة العشرين، أو لاقتناص منحة دراسية إلى ماليزيا أو السودان!
< ولى عصر الثورات بالحديد والنار، ولا توجد قضية شرقية أو غربية، تحتية أو فوقية، توجد قضية وطنية واحدة علينا أن نؤمن بها، قضية الحياة الحرة الكريمة المنتجة للإنسان اليمني، لا توجد قضية شمالية أو جنوبية، يوجد وعي مشلول، وإرادات مطمورة بفوضى السياسيين الانتهازيين، توجد موارد شحيحة وفساد إداري وشخصيات متنفذة وسوء تخطيط وبشر خاملون متهافتون على عائد الثروة الريعية.
< شباب ومراهقون وشيوخ من الجنسين يمضغون القات حتى مطلع الفجر، تدب في رؤوسهم النشوة فيتسابقون في تشخيص أزمات الوطن ومشاكل العالم، حيناً يلقون بأثقال اللائمة على النظام السياسي، وفيز الفردوس الخليجي المحرمة، وطوراً يستنكرون جشع الرأسمالية الغربية والتوحش الأمريكي، ومع آخر مشهد من فيلم الأكشن الهوليودي حين يقف البطل منتصباً أمام جمجمة آخر ساقط من خصومه تسقط نشوتهم الكاذبة متوسلين على آثارها ساعة نوم قلقة تفصلهم عن مواجهة يوم تراجيدي آخر مع القات (المبودر) و(المقوت) عديم الذمّة!.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024