الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 02:17 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
افتتاحية الثورة -
المصاب الجلل
سادت في الشارع اليمني حالة من الحزن والأسى لدى سماع اليمنيين بنبأ استشهاد المناضل الوطني البارز الأستاذ الكبير عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الحادث الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وعدداً من قيادات الدولة وهم يؤدون صلاة الجمعة بمسجد دار الرئاسة في غرة شهر رجب الحرام، الموافق الثالث من يونيو الماضي.
وكان من الطبيعي أن يسود كل هذا الحزن أرجاء اليمن بهذه الخسارة الكبيرة التي أصابت الوطن وأبناءه، الذين فجعوا بعد تسعة وسبعين يوماً من ذلك الحادث الإجرامي باستشهاد رجل الاعتدال والاتزان والفكر الثاقب وخبير التنمية والاقتصاد، والعقلية السياسية التي عُرفت بالرؤية السديدة والفطنة والذكاء والصدق والإخلاص والاقتدار والإيثار في خدمة قضايا الوطن ونهضته وتقدمه وازدهاره.
ومن الطبيعي أيضا أن يصعق الناس باستشهاد هذه الهامة والقامة الوطنية الكبيرة والكفاءة العظيمة، التي ظلت موضع احترام وتقدير من يتفقون معها ومن لا يتفقون، ومصدر إلهام للأقربين والبعيدين، الذين يلتقون معها في رؤيتها ومن يختلفون معها في إطار قواعد اللعبة السياسية.
لقد امتدت يد الإرهاب لتغتال بحقدها الدفين وخبثها المقيت هذه الشخصية الوطنية من وسط رفاق دربه الذين أصيبوا في الاعتداء الإجرامي على مسجد النهدين، ولكن الإرهاب ومهما وصلت دناءة أصحابه ومعتنقيه وفجورهم وخبثهم، لا يمكن أن يغتالوا التاريخ المضيء لهذه القامة الوطنية التي سطرت بإسهاماتها في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية وكفاءتها الفكرية، تجربة ثرية من العطاء النقي لجيل كانت له بصماته في تحقيق انتصار الثورة والانتقال بأهدافها إلى حقائق معاشة، وإنجاز حلم اليمنيين بإعادة وحدة وطنهم، فضلاً عن الخطوات التي قطعتها اليمن في ميادين التحديث والديمقراطية، وهي انتقالات كان من الصعب أن تتحقق في عمر جيل واحد لولا إصرار الرواد على تأكيد انتماء اليمن للعصر.
لقد تميز الشهيد بصفات رجل الدولة من الطراز الأول، كما اتسمت حياته العملية والخاصة بالقيم الرفيعة ودماثة الخلق والنبل والشجاعة ونكران الذات والبساطة والانحياز الدائم لقضايا الوطن، فسكن قلوب اليمنيين على اختلاف مشاربهم وبمختلف شرائحهم، ولهذه المكانة كانت فاجعتهم كبيرة ومصابهم جللاً.
رحم الله شهيد الوطن، وأسكنه فسيح جناته وألهم جميع اليمنيين الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024