الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:01 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالله النهاري

عبدالله النهاري -
إخوان "الفيس بوك"
يتسابق جهابذتهم المغمورون في صياغة الردود على صفحاتهم الضحلة المحتوى والعقيمة الفكر يستميتون في اخراج بقايا أفكارهم المتفحمة ينسخون ويلصقون فيلدون فأراً أعرجاً. يحاول بعض عقلائهم أن يمسحوا بقايا فضلاتهم المتخمة بالسباب واللعان والتكفير من ساحات النقاش وأروقة "الفيس بوك" فتظل مستنقعاً متعفناً يفرحون بالتجوال فيه يعشعشون فيه صبحاً ومساءً ينصبون فيه راياتهم. بطولاتهم لاتتعدى التعليقات والدعاوى السمجة والتحليلات الهلامية المثيرة للشفقة والبذاءة المفرطة التي تكشف التناقضات وعقد النقص التي يعيشونها وعندما نقول يعيشونها فإننا بذلك نرفع من شأنهم هم ينفذون الأوامر بتقمص شخصيات أكبر منهم ولعب أدوار لايجيدونها أكبر ما يمكن أن تسمهم به أنهم أبطال من ورق رغم أن بطولتهم تحكي جبناً يفوق الأرانب. تحاول أياديهم المرتعشة أن تخط بقايا أفكار أو شيئاً مما يمكن أن يفقهه طفل صغير فلايجيدون. هم يعيشون على أرفف "الفيس بوك" كما "الكشاكيل" البالية التي لا علم فيها تتناثر في أزقته تغيب مع الريح تائهة إلى حيث لامأوى ولا وطن.

ويكأنهم يجسدون الميكافيلية في صورتها المتطرفة فيمارسون الاغواء والغواية في السياسة والدين التي تجد مرتعاً خصباً في عقول الشباب لا يعرفون خطوطاً حمر ولا يعترفون بحدود الاباحة والمحظور فيها حتى أشد المحرمات الدم المسلم لم يسلم من استخدامه كوسيله للضغط و التباهي وشراء التعاطف يشحذون به إلى حيث يشترون ويبيعون سلطة زائلة، يصورون أنفسهم كخلائف الله في الأرض محررو البؤساء وماسحو أدمع المساكين واليتامى ومفجروا قنابل الحرية اللانهائية.

لايعرفون من العلم إلا اسمه اشباه المتعلمين منهم لو فكرت عقولهم بمنطق وعقلانية لوجدنا نتيجة ولربما جاز أن نتوسم فيهم خيراً يبحثون عن العلم في مدارس الافلاس التي يعتنقها الأخوان يرمون بأصول البحث والتعلم بعيداًً ويطبقون الاوامر فقط يرومون رضاء قادتهم وأمراءهم، يعملون بقاعدة إسمع وأطع، أو سمه ما شئت هو سلطة تحكم تصرفاتهم وتفكيرهم وتعاطيهم مع حياتهم الخاصة، نرى غالبيتهم يتصرفون كمن لا عقل له يحق الباطل ويبطل الحق ليس لشيئ إلا امتثالاً للأوامر وهكذا يصلون للتعطيل. يفسرون نصوص القران والسنة النبوية المطهرة على هواهم ويستدلون بها في غير ما يستدل وإن جادلتهم أخرجوك من الملة، يكتبون في تمائم علها تذكرهم وتحرسهم ويدلسون بفكرهم على الناس، أصبحنا في زمن تكلم الروبيضة ولايغرنك أن أحدهم يحمل شهادة أو يواصل تعليمه العالي فقد رأينا أن علماءً يعبدون البقر بيد أن البون شاسع بين ما يحمله أصحابنا من معتقدات وما يضيفوه للعلم والثقافة والأدب والأخلاق وهلم جراً لن تجد سوى سرابٍ بقيعة, هم في ذاتهم يشعرون بعقدة النقص ويجد الموجه والآمر بغيته فيهم فيحرك فيهم عنفوان التأسلم والتعلم والتدين فيحقق ماربه فيهم ويلقى نتائج لم تكن في حسبانه. لن نعمم حتى ننصف قلة قليلة تلمس فيهم بعضاً من علم وأدب لكنهم لا يروضون ولا يستخدمون لأن الفائدة التي ترجى منهم ليست بذاك القدر ممن يخالفونهم العقل والطباع.

هو منهج متطرف لعب بالدين والسياسة وتماهى في لعبته حتى صار يحمل من الدين الاسم فقط. غير أن من جاءو بعد مؤسسهم أوغلوا كثيراً في الميكافيلية وجعلوها قاعدة يستندون اليها في تحقيق أهدافهم التي انحرفت عن مسارها مائة وثمانون درجة. مطلبهم السلطة ولا شيئ سواها ولا يهم الثمن دماءً كان أم عقيدة انحراف فكري وعقلي وأخلاقي.

إن جربت أن تسدي إلى أحدهم نصيحة ارتفع صوته وانتفخت أوداجه حتى إن طلبت منه استغفار الله يجيبك بصلف الانسان الضعيف لماذا ؟ أنا لم أذنب حتى أستغفر؟.. هو في علاقته بالثوابت والامور الشرعية لايعرف البخاري و مسلم وكتب الصحاح إلا إن وجد فيهما ما يوافق هوى قائديه وهواه هو إن كان له هوىً. المسألة تصبح معقدة أكثر في المسائل الخلافية التي يتحججون بخلافيتها ويفصلونها كيفما اقتضت المصلحة اليوم أما غداً فهو عندهم "كل يوم له شمس وريح".

يتسولون القادمين من أبناء اليمن للدراسة يتلقفونهم بالاحضان يتصنعون الابتسامة يقدمون لهم الخدمات كأنهم بجناح في "جورج الخامس" يحاولون إستجلاب الطلبة في صفوفهم تنسيباً لحزبهم يشعرونك بالغثيان وهم يتصنعون مكارم الأخلاق، إن أعرضت عنهم وتركتهم يستشيظون غضباً ويمعنون في الجحود يتأبطون شراً يتمنون لو أنزلوك منازل ضيقة في "جوانتانامو أو الباستيل" ولو استطاعوا لفعلوا يجيئون لهذا الهدف يتدثرون و يستترون بخرق بالية فكراً ومنهجاً لكنها معروفة أساليبهم.

يعضون يفتون ويحدثون يتصدر إمعاتهم لمواطن العظات لكنها سقيمة كلماتهم لا لغة فيها ولا عظة لا صدق فيها ولا أثارة من علم، هم أبعد مايكونوا عن أن يسمع لهم في أتفه الأشياء فما بالكم بالدين العظيم، يثرثرون في المجالس والمنتديات لاعلم ولاعمل غيبة ونميمة نفاق وتدليس. يذكروننا بأفلام الارهابي وطيور الظلام وغيرها لعادل إمام كل شيئ جائز طالما خدم الهدف. هي نفس الأساليب يتوارثونها جددوا واستخدموا وسائل التكنولوجيا في التعريف بشخوصهم النكرة متأنقين بربطة العنق تحت لهيب الشمس الحارق وفي قيض الصيف يظنون أن اللباس والهندام يعطيهم قيمة ويجعل منهم شخوصاً تشخص لها الأبصار، لكنهم مسلوبو العقل والارادة تجديد دهاقنتهم لم يفلح في اخفاء منهجيتهم المعتقة وفكرهم السقيم. يرومون إرضاء سادتهم بسخط الله.
نسأل الله لهم الهداية واستبصار نور الحق.
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا هداةً مهتدين لاضالين ولامضلين.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024