السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:04 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبد الجبار سعد
عبد الجبار سعد -
بين الناقة والجمل انتصرت اليمن !!
يروى أن سيدنا الإمام علي عليه السلام كان قد بعث برسالة إلى معاوية رضي الله عنه طلب منه فيها الدخول في البيعة كما دخل الناس، وبعد أن قرأ معاوية الرسالة أعطى الرسول رِقًّا مختوما لم يكتب فيه شيئا ولكنه أشهد الرسول قصة حبكها خصيصا لتلهم الرسول فيما يقول .

فقد خرج للسوق و الناس مجتمعون حول رجل ممسك بجمله وآخر ينازعه إياه و يريد أن ينتزع منه جمله ويصيح اعطني ناقتي والناس يصيحون بصاحب الجمل صيحة رجل واحد قائلين أعطه ناقته وهو يقول لهم إنه جمل وليس ناقة ولكنهم ظلوا يصرخون أعطه ناقته يارجل !!

والمهم أن القصة تنتهي بأنه يتم الحكم للرجل المدعي بأخذ جمل الأعرابي باعتباره ناقته مادام شهد أهل السوق على ذلك ثم يقول لرسول سيدنا الإمام علي اذهب لصاحبك وقل له والله لاقاتلنك بقوم مثل هؤلاء لا يفرقون بين الناقة والجمل إنما هو الدينار كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا!!

الربيع العربي يذكرنا بهذه القصة فبمجرد ما انطلقت المواكب في الشوارع صرخ الناس في الحكام أعطوا الجماهير حقها وليرحل الحكام وكفى دكتاتورية .. ولم تفلح كل الجهود في إيضاح الفوارق النوعية بين المجتمعات وبين الحكام وكلما قيل للناس الوضع مختلف هنا عن غيره قالوا قد قالها مبارك من قبل ثم قالها القذافي ومايقوله صالح فهو من هذا القبيل.

وعملت الأبواق الإعلامية و بعض الخزائن المالية على تأجيج وإشعال الأوضاع في المنطقة وتزييف الحقائق وقلبها رأسا على عقب لبعض الوقت ولكنها في النهاية فشلت خصوصا في يمننا الحبيب.

أهم ما مثله التوقيع الأخير على المبادرة الخليجية وما كشفه للمجتمع الإقليمي والعربي والدولي أن اليمن كانت وستظل مختلفة وأهم اختلاف هو أن مجتمعها قد عرف الديمقراطية ومارسها واختار نوابه وحاكمه على أساسها وشهد بذلك المجتمع الدولي وشهدت بذلك المعارضة نفسها لولا أن إغراء الربيع العربي قد جذب البعض ليتنكر لهذه الخصوصيات التي تتكئ على المشاركة في بناء المجتمع اليمني على أسس من التداول السليم للسلطة.

ووفقا لكل التغطيات الإخبارية التي تم الإشارة إلى كثير منها في إعلامنا اليمني فقد تبين للناس أن انتخابات الرئاسة الأخيرة 2006م في اليمن كانت على أسس مقبولة وفقاً لكل المعايير الدولية وأن هذا هو سر الاختلاف بين تجربة اليمن وغيرها من التجارب التي سقطت على رءوس أصحابها كما أن الانتخابات للمجالس المحلية وقبلها الانتخابات البرلمانية كانت قريبة بل مطابقة لتلك المعايير ولم تخرج بنتيجة 99,9% كماحدث في مصر مثلا في الانتخابات النيابية التي سبقت الانتفاضة المصرية.

المهم ان المجتمع الدولي قد تفهم هذه الحقيقة ..وإصرار القيادة السياسية على احترام شرعية وجودها وإصرار الشعب على احترام اختياره والوفاء بالعهد والميثاق لمن اختاره قد أكره المجتمع الدولي والعربي على القبول بحقيقة مشروعية الحكم والحاكم وعدم الانقلاب على هذه الشرعية وضرورة تسليم الحكم عبر نفس الطريق الذي وصل فيه الحاكم.

وبهذا انتصر اليمن وانتصر الحق وانتصرت الشريعة والشرعية التي اختارها الناس في اليمن طريقا لهم وبدأ الناس يفرقون بين الجمل والناقة وبين الدعوى والحقيقة، ولا يكون الدرهم والدينار هو طريقهم للنظر إلى الحقائق.


سقط الدرهم والدولار وانتصر اليمن وشعبه!!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024