|
عون: سيطرة الفرقة على مصنع الأدوية أدى لخسائر فادحة وعجزها عن دفع المرتبات مستقبلاً ناشد لؤي عون - مدير التسويق بالشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية "يدكو" كافة الجهات الحكومية والمدنية والحقوقية في اليمن بإقناع قيادات الفرقة الأولى مدرع بالخروج والعدول عن سيطرة مليشياتها المسلحة على مصنع الأدوية التابع للشركة باعتباره مصنعا خدميا وإنتاجيا. وقال عون في حديث لـ"المؤتمرنت" إن احتلال مليشيات الفرقة للمصنع منذ شهر أغسطس 2011م وحتى اليوم كبد الشركة خسائر مادية فادحة قدرت بملايين الريالات بالإضافة إلى احتجاز وإتلاف كميات كبيرة من الأدوية والمواد الطبية المتواجدة في مخازن المصنع بسبب رفض تلك المليشيات إخراجها ليتم توزيعها على الفروع ثم إلى المستهلك. وأضاف : "إن عدم سماح عناصر الفرقة بإخراج العديد من الأصناف الدوائية التي ينتجها المصنع للمستهلكين كالشراب السائل والأقراص والكبسولات والمحاليل الوريدية التي اعتبرت كأصناف استراتيجية يغطى المصنع منها السوق اليمنية بنسبة 40-50% كبد الشركة خسائر كبيرة باعتبار تلك الأدوية والمحاليل كانت منتجه وجاهزة في المصنع. وأكد إن عدم قدرة قيادات الشركة على إخراج المنتجات الطبية والمحاليل من المصنع للمستهلك وعدم قدرة المستوردين على توفيرها كان سبباً رئيسياً لزيادة أسعارها بشكل مخيف. مشيراً إلى أن قيادة الشركة حاولت مراراً التفاوض مع الفرقة لإقناعهم بإخراج كميات الأدوية من مخازن المصنع حتى لا تتلف لكنها لم تتوصل إلى أي حل مجدي. كما طالب مدير التسويق بشركة يدكو قيادات الفرقة الانسحاب من المصنع وتركه يعمل بحرية وعدم التدخل في شؤون الشركة وعملها، وقال: إن الفرقة لازالت تمنع خروج الأدوية من المصنع واتخذت من المصنع موقعا عسكريا. وقال للمؤتمرنت : إن احتلال الفرقة للمصنع وتجميد كل أعماله أفقد الشركة سمعتها في السوق وجعلنا غير قادرين على تزويد عملائنا بالأدوية المطلوبة. وتساءل عون عن أسباب استمرار احتلال عناصر الفرقة لمصنع الأدوية رغم خروجها من العديد من المواقع الحكومية التي سيطرت عليها. وبخصوص ما تقوم به النقابة من أنشطة احتجاجية - قال عون: انه من حق النقابة أن تطرح أي موضوع للنقاش أو أن تقدم أي مطالب تتعلق بحقوق الموظفين. وتابع "إن الشركة وصلت إلى مرحلة أنها قامت ببيع كميات من الأدوية بمبالغ نقدية تدفع داخل الشركة بهدف تسليمها كرواتب للموظفين وأثناء تحميل شاحنات الشركة بالأدوية فوجئنا برفض عناصر الفرقة إخراج الأدوية. وأضاف: المشكلة الأساسية التي تواجه الشركة والنقابة على حد سواء هي مسألة رواتب الموظفين في المرحلة القادمة. مشيراً إلى أنه مع عدم وجود تعزيز من المصنع وعدم إحلال منتجات بديلة بدلاً عن المنتجات المفقودة والمتلفة سيؤدي إلى عدم دفع الرواتب للموظفين خلال الفترة القادمة. مؤكداً أن الشركة ستعمل خلال الفترة الحالية على سحب المديونية من السوق لتغطية ولو جزء بسيط من التزاماتها. وعن الموظفين التابعين للشركة أكد عون إن الشركة ورغم ما مرت به من أزمة لم تسرح أياً من موظفيها بل تعاملت خلال تلك الفترة مع بعض الفروع من خلال إعطاء إجازة بدون راتب نتيجة لتدهور أوضاع الشركة. وأضاف: إنه في حال خروج عناصر الفرقة من المصنع وعودة العمل والإنتاج سيتم إعادة الموظفين لأعمالهم وإعادة رواتبهم. وطالب في ختام تصريحه للمؤتمرنت الجهات المختصة بضرورة تشكيل لجنة للنزول إلى المصنع لحصر كافة الخسائر الناجمة عن احتلال تلك العناصر للمصنع. |