الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 04:42 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د.يوسف الحاضري
د.يوسف الحاضري -
الرئيس والحكمة ,,, وجهان لعملة واحدة
مصطلح شباب في اليمن يختلف اختلافا تاما عن بقية بقاع العالم فعندما نقول الشباب (في وصف أحداث اليمن) فنحن نعني شريحة قليلة منهم لا يتجاوزون ال10% من شباب اليمن أجمع كانعكاس لحجم المعارضة في اليمن شاملة الحركة الحوثية في شمال اليمن والقاعدة والمشترك(تكتل أحزاب المعارضة) من أجل ذلك يجب ألا يُفهم من استخدامي لهذا المصطلح أني أعني جميع شباب اليمن لأن غالبيتهم تنطبق عليهم وصف من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم (الإيمان يمان , والحكمة يمانية) وال10% منهم ما بين شباب مُسيّر ومتحزب ومغرر به ومقلد ليس بينه وبين ما قاله الرسول الكريم صله لا من قريب ولا من بعيد.
- أثبت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شفاه الله أنه رجل المرحلة على المستوى العالمي وبأن الحكمة تنبع منه كما ينبع الماء من عيونه وجداوله ,,, وذلك من خلال قدرته الفائقة في إدارة الأزمات على مر تاريخه الرئاسي والذي أمتد لأكثر من 33 عام في أرض جُبِرَت على هذه الأوضاع منذ الأزل ولعل أهمها وأصعبها أزمة 2011م والتي صنعتها وحركتها أيدي خارجية استثمرت أيما استثمار الشباب الذي صنعته خلال فترة عشرات السنين سواء من خلال إعلامها أو برامجها الخارجية أو ثقافتها العامة ,,, فأستطاع الرئيس خلال ما يقل عن عام واحد أن يحافظ على تماسك اليمن ووحدته ( ونسبيا أمنه واقتصاده إذا ما قسنا هذين الأمرين بمقياس الطوائف والأفكار المنتشرة في اليمن والمال الذي يشغلهم حسب الطلب والرغبة ) ,,, وأستطاع أن يثبت صحة نظرياته التي أطلقها جميعا قبيل الأزمة بأيام بأن العالم العربي عامة واليمن خاصة يعيش حالة من (المؤامرات ) تدار من تل أبيب ,,, وبأن الربيع العربي ليس سوى ربيعا ماسونيا ,,, وأن الشباب لم يعد في الأساس شباب ,,, وأن جميع الخلافات يجب أن تحل بالحوار ,,, وأننا سنتقاتل ونتقاتل ثم نتقاتل حتى يقتل بعضنا البعض ثم نفكر بعد ذلك أن نتحاور ,,, وأن اليمن ومنجزاته وبنيته التحتية والفوقية لم تسجل بأسمه أو أسم عائلته وإنما بإسم اليمن فيجب أن نضعها جميعا خارج العمليات القتالية ,,, أليست هذه الحكمة التي قالها رسولنا عنا قبل أكثر من 14 قرنا من الزمن!!
- أطلق الرئيس علي عبدالله صالح في أول أيام الأزمة مبادرة في ملعب الثورة تحتوي على عدد من النقاط كانت كفيلة لنخرج مما تم حشرنا فيه ونحافظ على الدماء التي سالت والمصالح التي هُدِّمت والبيوت التي افتقرت والشتات والصراع وغيرها التي أصابت اليمن أتت أكلها على الحرث والنسل فصاح المرجفون والمتآمرون وسمعنا نباحهم في إعلامهم وساحاتهم ضاحكين مستهزئين قائلين (مازال يطمح أن يستمر في الحكم حتى شهر سبتمبر) ويقصدون به (سبتمبر2011) ,,, وهاهو الآن مستمر في الحكم حتى شهر فبراير2012م رغم ما أنفقتموه وخربتموه وقتلوه وشردتموه وزرعتهم ثقافة الكره والبغضاء ,,,فأين تكمن الحكمة التي وصفنا بها رسول الله وفي أي جانب؟؟
- ضربوه بعدد من الصواريخ والمتفجرات وهو قائما يصلي في المسجد آمنا مطمئنا بأمان الله وحرمة بيته وغرة شهره الحرام (رجب) وكانت أصابته أشبه بالموت السريري ,,, فتشوهت جميع أعضاءه وتفحم جسده وانحشرت شظايا عده بين أضلعه وأحترق كل شيء فيه حتى ظن الجميع أنه مات وذبحت الذبائح في ساحاتهم تقربا لمن قام بهذا العمل وخطط له ونفذه وأطلقوا أسماء القائمين على اليمن على البقر التي يذبحونها قبل أن يذبحوها كي يبثوا الحماس الخادع في نفوس وقلوب الشباب المتواجد هناك فيقال قبل كل ذبيحة (هذا فلان الفلاني فيذبح) والشباب المسكين المغرر به المغلوب على أمرهم ذوي الاحتياجات الخاصة (يصيح ب الله أكبر) وهكذا ,,, ثم غادر إلى الجارة السعودية ليتلقى علاجه فقيل في هذا الأمر كلاما كثيرا وسالت آلاف من الأطنان من الحبر ومثلها ورق ووجدنا المحللين والمقدمين والمذيعين في قنواتهم يصفون ويشرحون ويقولون ويتقولون ,,, فقيل مات وهو الآن في الثلاجة حتى يتم تهريب عائلته وقيل أنه مازال فيه عرق واحد ينبض بعد أن تلاشت جميع أعضاءه وقيل بل نجا لحد ما ولكنه بالطبع لن يرجع,,, وقيل أن العملية أصلا من أساسها تمثيلية لكي يجد له مخرج ومهرب مشرف وهاهو الآن في السعودية ولن يعود ,,, وقيل الخوف تملكه وتلبسه وامتلأ قلبه وعقله خاصة هذه الفترة ,,, ولكنه وبعد أن أنهى جزء بسيط من علاجه قال للشعب اليمني المحب الحكيم الطيب سأعود إليكم لنعيش حالة التوتر والأزمة والبؤس التي أختلقها الأعداء فينا مع بعض ولا يهمني ما قد يصيبني فلن يصيبني أكثر مما أصابني ,,, فأستمر المرجفون والمرتزقة يتكلمون واصفين بأن عودته ليست إلا لمحاكمته وسنحاكمه ونعدمه وأستمر إعلامهم وشبابهم في نفس الموال القديم الجديد ,,, فأيهما أحق بوصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!!
- أدار الأزمة بنصف قواه العقلية والجسدية كما كان يديرها بهذه القوى مكتملة ودرس المبادرة الخليجية دراسة مستفيضة ومن جميع الجوانب وأعدها أفضل وأقوى مما أعدها (6دول خليجية ) كون المبادرة كانت عبارة عن نقاط طفولية (واحد – اثنان – ثلاثة وهكذا) فأصر أن يضاف إلى كل نقطة آلية مزمنة التنفيذ وشرحا مستوفيا ومستفيضا فالأمر يخص اليمن وليس أفراد وأنا لا أبحث عن خروج آمن أكثر مما أبحث عن أمن اليمن فقال المرجفون والمتحزبون في اليمن (يماطل ويكذب ويتهرب و و و استمروا في أوصافهم التي تغضب الله في السماء والناس في الأرض ) وبعد أن تم إعداد هذه الأشياء ذهب مبتسما إلى مدينة الرياض في أرض الحرمين ووقع على المبادرة بالتخلي عن السلطة والابتسامة تكسو وجهه إبنسامة انتصار اليمن واليمنيين على كل المؤامرات المحدقة به من كل جانب ,,, فوالله أنك والحكمة وجهان لعملة واحدة.
- وجد المرجفون في أرض اليمن أن الأمور وصلت إلى انتصار شخصي للرئيس (وفقا لتحليلاتهم الذاتية) فأحيوا في شوارعهم وخيامهم مسألة (الشهداء ودمائهم) فطالبوا بتقديم الرئيس للمحاكمة رغم أنهم يعلمون أن الشهداء نصفهم قُتِلوا بأيديهم هم والنصف الآخر هم من زحف بهم إلى مصرعهم فتفطن الحكيم الرئيس إلى هذه المراوغات فكان بند الحصانة ضمن البنود الموقع عليها من الجانبين فالحصانة وفقا لرؤيتي هي حصانة للشعب اليمني أجمع كون الرئيس لديه مناصرون كثير يفوقون معارضيه (والجميع يعلم هذا) وأي محاولة للمساس به من هذا الجانب سيؤدي إلى مواجهات وصراعات وقتل وتدمير وخراب لن يسلم منه أحد عوضا عن إدراك الرئيس أن العالم يعيش حاله مؤامرة كبرى وخطيرة ستجر بأقدام الجميع إلى هذه المهانات والتي لا نرضى بها جميعا وما قد سيخلفها هذا الأمر فكانت فكره موضوع الحصانة ,,, ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا.
- أقترب موعد الانتخابات الرئاسية التوافقية فقرر الرئيس السفر إلى الخارج ليكمل إجراءات العلاج وأيضا ليترك الأجواء تمضي دون تواجده فسافر بمحض إرادته رغم أن الشعب اليمني المحب والحكيم رافض لهذا الأجراء فسافر مرفوع الرأس والهامة منتصرا انتصارا يضاف إلى انتصارات اليمن وليس انتصار شخصي فقال المرجفون في اليمن (كما عودونا دائما) هرب ولن يعود وانتصرنا وغير ذلك من عبارات والله ثم والله أنها تدمي القلب من عقول وجدناها في أرض الحكمة والإيمان ولو كان لي قدرة كنت استعرت سيف الحجاج بن يوسف الثقفي لأعالج معظم هذه الرؤوس لأن الغباء والحماقة أعيت من يعالجها ,,, فهل يا ترى هؤلاء ضمن من وصفهم الرسول بأنهم أهل إيمان وذكاء وحكمة أم أنه يجب عليهم مراجعة سجلاتهم العائلية والبحث الدقيق عن أصولهم لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا ينطق عن الهوى) فقد قال الإيمان يمان والحكمة يمانية ,,, فأين الحكمة من تحليلات هؤلاء !!!
- وفي نهاية شرحي للأمر والحالة التي أصابت اليمن أحب أن أوضح أشياء وبعض النقاط لعل أهمها :-
1. الشباب بحث عن تنظيف اليمن من الفساد والمفسدين فخلق له فساد ومفسدين أضعاف مضاعفه مما كان موجود عليه في السابق لأن حكام الأمس هم نفسهم حكام اليوم مع إضافات عديدة الكل يعلمها جميعا فلا تضحكوا على أنفسكم وتدسوا رؤوسكم في الأرض أو تضعوا أصابعكم في آذانكم كي لا تسمعوا الحقيقة المرة وتستغشوا ثيابكم كي لا تبصروا الواقع الأليم وتصروا وتستكبروا عن الحوار ,,, فيا له من نجاح ويا لها من حكمة.
2. المظلوم يجب ألا ينتظر عشرات السنين أو أكثر حتى يقول هو أو أبناءه أنني مظلوم ,,, المظلوم يجب أن يقول في لحظة ظلمة اللهم أني مظلوم فخذ بحقي ممن ظلمني ونحن نعلم الحديث الشريف الذي يصف بأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ونعلم تمام العلم أن الله ليس بظلام للعبيد فلو كل مظلوم دعا ربه في لحظات ظلمة ماكان أستمر هذا الرجل أكثر من 33 عاما وخرج مرفوع الرأس منتصرا لأفكاره وتوجهاته ,,, فيجب علينا أن نصلح من أنفسنا قبل أن نبحث عن إصلاح الآخرين.
3. الرئيس اخطأ خلال مشواره الرئاسي أخطاء كثيرة والحكومة أخطأت والمعارضة أخطأت والشعب جميعه أخطأ ,,, ولكن كل هذه الأمور تأتي تحت بوتقة قول الرسول (كلكم خطاءون وخير الخطاءين التوابون) ,,, والرئيس طلب الصفح والمسامحة فسامحناه ولكن متى ستطلب المعارضة العفو والصفح والمسامحة أم أنها للحظة غير مدركة بأنها مخطئة وأنها تنزلت علينا على أجنحة الملائكة !!!
4. الرئيس بشر غادر اليمن وسيعود إليه ليكمل ما تبقى له من لحظات حياتية في أرضة وبين أبناءة وأهله وشعبه كمواطن عادي فكفاكم مزايدة وشماعة أسمها علي عبدالله صالح تعلقون عليه كل سيء وكل فشل وكل مشكلة والتفتوا إلى اليمن وبناء اليمن وترميم ما خربتموه وهدمتموه فاليمن قبل كل شيء واليمن بعد كل شيء ولنتخلص من عقده أسمها علي عبدالله صالح ولنضع أيدينا فوق بعضها للبناء ,,, ألم نشبع هدما !!! فيا ليت قومي يعلمون ويا ليت قومي يفقهون ويا ليت قومي يعقلون .
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024