السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:32 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

صورة جسدت مستقبل الديمقراطية في اليمن

المؤتمر نت - الأربعاء الماضي.. جلست "مروى جمال" على إحدى مقاعد رئاسة مجلس النواب اليمني " مقر  السلطة التشريعية المنتخبة من قبل الشعب".
 جلوس "مروى" على مقعد نائب رئيس البرلمان ,هو المقعد الذي فازت به بعد معركة انتخابية شرسة مع منافسها "نبيل اليافعي"....
المؤتمر نت-عبد الملك الفهيدي -
(مروى) نائبة للرئيس..والجميع يخشى من ثقل المسؤولية
الأربعاء الماضي.. جلست "مروى جمال" على إحدى مقاعد رئاسة مجلس النواب اليمني " مقر السلطة التشريعية المنتخبة من قبل الشعب".
جلوس "مروى" على مقعد نائب رئيس البرلمان ,هو المقعد الذي فازت به بعد معركة انتخابية شرسة مع منافسها "نبيل اليافعي" الذي أصبح رئيساً لأول برلمان منتخب لأطفال اليمن – لم يدم أكثر من ساعة فقط.. غير أن (60) دقيقة بحسابات الديمقراطية يعني زمناً طويلاً.
كيف تحولت ساعة من الوقت إلى زمن طويل؟! كان هذا هو السؤال الذي أثارته وقائع الجلسة الافتتاحية لأول برلمان منتخب لأطفال اليمن، والتي شهدت انتخاب رئيس للبرلمان ونائب له.
الإجابة على السؤال تستدعي إعادة ما تختزنه الذاكرة من وقائع متعلقة بالديمقراطية اليمنية وتطورها. الوقائع كثيرة لكن أهمها كان هو الأقرب فقبل أقل من عام، وفي القاعة نفسها كان (301) عضواً برلمانياً بينهم (240) عضواً يمثلون حزب المؤتمر الشعبي العام فيما البقية يتوزعون على مختلف ألوان الطيف السياسي، يرفعون أيديهم لتزكية اختيار "وليس انتخاب" الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض رئيساً للمجلس وكانت الواقعة تكراراً لما حدث قبل ست سنوات في نفس القاعة، الأغلبية ا لبرلمانية التي يمتلكها المؤتمر الشعبي العام لم تقاوم مسأله الحسابات السياسية فاختارت الأحمر الذي ينتمي لحزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة لحكومة المؤتمر، وإن كان اتفاق المؤتمر والإصلاح الاستثنائي الذي حدث خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة العام الماضي على اختيار الشيخ الأحمر مرشحاً للحزبين في الانتخابات إلا أن ذلك الاتفاق لم يكن كافياً لتبرير غياب صندوق الانتخاب لاختيار رئيس البرلمان.
في المقابل كان (35) طفلاً هم قوام أعضاء برلمان الأطفال يحتكمون للديمقراطية، والتنافس الحر والشريف ، تقدم (15) عضواً من بين (35) للتنافس على منصبي رئيس ونائب رئيس البرلمان، لتسفر نتيجة الاقتراع عن فوز "نبيل اليافعي" و"مروى جمال" بأغلبية أصوات الأعضاء، لكن الإشكالية وقعت حينما أعلنت لجنة الفرز عن تساويهما في عدد الأصوات، حيث حصل كل منهما على (5) أصوات.
الحاضرون في تلك الجلسة كانوا يدركون منذ الوهلة الأولى أن إعادة الانتخابات بين "نبيل" و"مروى" ستؤول لصالح نبيل.. وإن تمنى الكثير منهم أن تنتخب "مروى" رئيسة للبرلمان.
كلاهما يملكان الجرأة. لكن جرأة "نبيل" كانت الأقوى وما يتمتع به من صفات قيادية برزت بشكل أكثر وضوحاً عن زميلته، قرر جعفر با صالح –نائب رئيس مجلس النواب- رئيس الجلسة إعادة الاقتراع لتنافس مروى نبيل.
يقول نبيل " أنا بشرت مروى أن المنافسة ستكون بيني وبينها، وقلت لها أنني مستعد للتنازل عن رئاسة البرلمان لها إذا كانت ستستطيع تحمل عبء المسئولية بكل تواضع". رغم تأكيده أنه لم يكن يتوقع بداية الفوز برئاسة البرلمان "لا أقول أنني كنت متوقعاً الفوز برئاسة البرلمان، لكن بمثابرتي، وجهودي، ومساندة الله لي فزت برئاسة البرلمان"
مروى الطفلة التي استطاعت أن تحقق ما عجزت عنه بنات جنسها الكبار في انتخابات مجلس النواب ترى أنه لا فرق بين فوزها أو فوز نبيل وتقول: لا فرق بيني وبين نبيل، فوزي من فوزه، وفوزه من فوزي، يعني ليس بيننا حقد أو كراهية.
أعلن جعفر با صالح النتيجة المعروفة سلفاً.. حصل نبيل على (27) صوتاً، فيما ذهبت (6) أصوات لصالح "مروى" والغي صوتان. ليصبح "نبيل" بالأصوات الـ (27) رئيساً للبرلمان، فيما استطاعت الـ (6) الأصوات الباقية أن تصعد "مروى" للجلوس بجانبه كنائبة للرئيس.
وقبل أن يكمل با صالح حديثه ويتنحى مع الدكتور عبدالسلام الجوفي – وزير التربية والتعليم- وعلوي المشهور-ممثل ا للجنة العليا للانتخابات- عن رئاسة المجلس ليصعد نبيل ومروى إليها، ويتوليان دفة قيادة البرلمان ،كان صوت أنثوي يعلو من وسط القاعة يخاطب با صالح بكل شجاعة ليلتفت الحاضرون إليه.. كانت خلود العطاس عضوة البرلمان تقول: فاز نبيل ليس لأن الرجل أفضل من المرأة، فأنا لم أترشح لمنصب رئيس البرلمان، وأنافس نبيل ليس لأنني غير قادرة على تحمل المسؤولية، ولكن لأنني أرى أن نبيل أكفأ مني".
دوت القاعة بالتصفيق لتلك الشجاعة، ولحصافة الرأي الذي صدر من خلود، فما كان من باصالح إلا أن عقب عليها بالقول: أستطيع أن أقول أننا مطمئنون على مستقبل الديمقراطية في اليمن، إذا كان أطفالنا يفكرون بهذه العقلية".



جلسة الافتتاح.. ووعد لجنة ا لانتخابات:
صعد نبيل وجلس على كرسي الشيخ عبدالله الأحمر، وعلى يمينه جلست نائبته مروى. أدار نبيل الجلسة الافتتاحية بحنكة، ولم يكن هناك صورة تعبيرية أفضل من صورة جلوس "مروى" على سدة رئاسة البرلمان سوى الوعد الذي قطعته اللجنة العليا للانتخابات على نفسها بشأن تنظيم عملية انتخابات برلمان الأطفال.
فقد أعلن علوي المشهور – رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمنظمات باللجنة- في كلمته عن اعتزام اللجنة العليا للانتخابات إعداد مشروع قانون ينظم عملية انتخابات برلمان الأطفال مستقبلاً. وهو الوعد الذي سينتظر المهتمون بمستقبل الديمقراطية اليمنية تحقيقه أكثر من الأطفال أنفسهم.
البرلمان أعلن وعلى لسان جعفر باصالح أن رئاسته ستضع مسألة علاقة مجلس النواب ببرلمان الأطفال ضمن مشاريعها المدروسة.
وعقب انتهاء الجلسة كان عليَّ أن الأحق أعضاء البرلمان الصغير المنتشون بنجاح تجربتهم، وتحديقهم الطفولي المتسامق نحو مستقبل ديمقراطي يانع بالثمار.

تنفيذ قانون حقوق الطفل.. هدفهم الرئيسي:
على مدى سنتين هي عمر برلمان الأطفال ستتكرر لقاءات الأعضاء في كل ثلاثة أشهر لمرة واحدة، سيناقشون خلال لقاءاتهم التي ستستمر ثلاثة أيام قضية محددة من القضايا التي تهم أطفال اليمن.
وعبر ورش عمل ستنظمها المدرسة الديمقراطية "الأمانة العامة لبرلمان الأطفال" سيتلقى أعضاء البرلمان محاضرات لتعريفهم بحقوق الأطفال، وتنمية جوانب الحوار فيما بينهم، بهدف ترسيخ الروح القيادية.
وسيعمل برلمان الأطفال على إصدار تقرير سنوي عن حقوق الطفل من قبل الأعضاء، ورفع التوصيات إلى الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في مجال الطفولة في اليمن.
ويبدو أن ورشة العمل التي أنخرط فيها أعضاء البرلمان لمدة يومين قبل عقد جلستهم الافتتاحية قد أثمرت بشكل جيد في خلق وعي لدى أعضاء ا لبرلمان بالهدف الذي تم انتخابهم من أجله.
أيلول ا لقاضي عضو البرلمان الذي نافس على الرئاسة يبارك فوز زميله نبيل قائلاً بما لم يستطع عليه الكبار "نبيل كان أكفأ مني" واصفاً الطريقة التي تمت بها الانتخابات بالديمقراطية والنزيهة، ولم يحدث فيها أي غش.
وبدا متحمساً وهو يتحدث عن المسئولية التي يشعر بأنها ملقاة على عاتقه، يقول أيلول: سأبذل قصارى جهدي للدفاع عن حقوق أطفال اليمن كافة، وسأمثل أطفال محافظتي خير تمثيل إن شاء الله".
الفخر كان هو الشعور الذي عبرت به العضوة منار عز الدين حسين وهي تتحدث عن فوز زميلتها "مروى" بمنصب نائب رئيس البرلمان تقول منار: إنه فخر لي ولجميع أعضاء البرلمان.
وحينما سألتها كيف ستعملين كعضوة في برلمان الأطفال على المطالبة بتنفيذ حقوق الطفل، ترد منار على سؤالي بالقول: إني مش باطالب لوحدي. كل أعضاء البرلمان معي سنطالب بتنفيذ كل حقوق الطفل التي لم تنفذ في القانون".
وتردف منار: أغلبية الحقوق لم تنفذ، ونحن الآن في البرلمان سنحاول المطالبة بتنفيذها.
قيس الشماري الذي خاض معترك التنافس على منصب رئيس البرلمان يعترف أنه لم يكن متوقعاً الفوز، ويبرر عدم توقعه "هناك زملاء أفضل مني".
وعلى العكس من قيس تقول خلود العطاس التي بدت الشجاعة ظاهرة عليها وهي تتحدث: إنها كانت تتوقع الفوز لو خاضت الانتخابات لمرشح رئيس البرلمان، لكنها ترجع عدم ترشيح نفسها إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق رئيس البرلمان تقول خلود: لم أترشح ليس لأنني "مش" قد المسؤولية، ولكني أعرف أن رئيس البرلمان عليه مسئوليات كثيرة".
قيس يؤكد أنه سيطالب مع زملائه بتنفيذ قانون حقوق الطفل، الذي صدر العام 2002م، لكنه يعوَّل على المسؤولين "الكبار كما يقول" تحمل دورهم في ذلك، أما خلود ورغم شجاعتها فقد انبهرت بأضواء الكاميرات تقول: شعرت اليوم أن برلمان الأطفال عليه مسؤوليات كثيرة، وأننا مشهورون والجميع مهتمون بنا".
رئيس البرلمان ونائبته كانا الأكثر إدراكاً لمسؤولياتهما تجاه الأطفال.. مروى حسب قولها ستطالب بتنفيذ حقوق الأطفال مع التركيز على المطالبة بحقوق الأطفال الإناث لأن غياب حقوق المرأة في المجتمع كان هو الدافع وراء خوضها الانتخابات.
أما نبيل فيقول: إنه ومن خلال ورش عمل ستعقدها المدرسة الديمقراطية لأعضاء البرلمان سيطالب مع زملائه المسؤولين على حقوق الطفل بتنفيذها.. ويؤكد نبيل باعتباره رئيس للبرلمان أنه سيستخدم الصلاحيات التي منحها رئيس الجمهورية لبرلمان الأطفال في مساءلة الوزراء المختصين في الحكومة عن حقوق الأطفال: سنطالب بحضور الوزراء ومساءلتهم عما نفذ من قانون حقوق الطفل، وما هي الأشياء التي لم تنفذ ونطالب بتنفيذها".
ويبدو أن رئيس برلمان الأطفال قد وضع قضية عمالة الأطفال ضمن أجندة القضايا التي سيركز على نقاشها البرلمان الذي يرأسه، فهو يقول: سنعمل على ا لمطالبة بإنها مشكلة عمالة الأطفال بشكل خاص.

طموح مشروع:
(نعم) كانت هي الإجابة التي رد بها أعضاء برلمان الأطفال على السؤال الذي طرح عليهم؛ هل ستترشحون مستقبلاً لعضوية مجلس النواب؟!
ربما تعززت قناعات هؤلاء الأطفال بعد فوزهم بعضوية البرلمان بأن من حق طموحهم أن يمتد مستقبلاً ليعودوا إلى قاعة مجلس النواب كممثلين ليس عن الأطفال، وإنما أعضاء فيه بانتخابات يشارك فيها الملايين من أ بناء "يمن الديمقراطية".
خلود العطاس .. قد لا تجد الصعوبة مستقبلاً للحضور من محافظتها حضرموت التي تبعد عن العاصمة ما يزيد عن (1000) كم إذا ما فازت بعضوية مجلس النواب كالصعوبة التي واجهتها هذه المرة بسب نقص الإمكانيات، حيث كانت خلود، وزميلها طارق بلخشر قررا عدم حضور الجلسة ا لافتتاحية احتجاجاً على السفر براً، وطالبوا بأن يكون سفرهم عن طريق الطيران، لكن منظمة اليونيسيف وحسب جمال الشامي – مدير المدرسة الديمقراطية- رفضت ذلك بحجة أن الإمكانيات لا تسمح سوى بإحضار العضو وحده دون مرافقه، لكن الديمقراطية وطموح المشاركة لدى الأطفال دفعت بطارق وخلود ومعهما مرافقيهما لتجشم عناء السفر من حضرموت إلى صنعاء وحضور الجلسة الافتتاحية.
تقول خلود: نعم سأترشح مستقبلاً لعضوية مجلس النواب، تردف.. بصراحة أعجبت بالدور الذي يقوم به أعضاء مجلس النواب وأريد أن أكون واحدة منهم مستقبلاً.
ويتوافق طموح خلود وطموح بقية زملائها فنائبة رئيس البرلمان "مروى جمال" والأعضاء "أيلول القاضي، ومنار عز الدين، وقيس الشماري" قالوا بأنهم سيترشحون مستقبلاً لعضوية مجلس النواب، بل إن رئيس البرلمان يزيد من التأكيد على طموحه بذلك بالقول: إن طموحاتي كثيرة لا تقتصر على المجال السياسي فحسب، وأسأل من الله أن يوفقني في دراستي، وعملي، ومستقبلي".
وباستثناء "مروى جمال" نائبة رئيس البرلمان التي قالت أنها ستترشح مستقبلاً كعضوة في المؤتمر الشعبي العام رفض الآخرون الإفصاح عن الأحزاب التي قد ينضمون فيها ليترشحوا كممثلين عنها. أيول، ومنار، وقيس، تركوا ذلك للظروف، وحده نبيل اليافعي – رئيس البرلمان- كان لديه إجابة مختلفة تنم عن وعي بما يدور في الواقع.
يقول نبيل: في بلادنا.. إذا ترشحت كمستقل لن يكون لديك شعبية وستخسر، وإذا ترشحت مع حزب ضعيف ستخسر، لكن إذا ترشحت مع حزب قوي ستفوز حتى ولو كنت ضعيفاً".

العودة... وأسئلة للمستقبل!
قبل أن أهم بمغادرة قاعة مجلس النواب.. كان خيالي يعقد مقارنة بين منظر رئاسة برلمان الأطفال ا لذي ضم "نبيل ومروى" ،وبين صورة المقعد اليتيم للدكتورة "أوراس سلطان ناجي" عضو مجلس النواب التي استطاعت لوحدها أن تفوز رغم أن ما يقارب نصف عدد الناخبين كان من الإناث؟!
وبين وضع ا لطفلة مروى والدكتورة أوراس، وبين وضع برلمان الأطفال الذي ضم المعاقين، والأيتام، وذي الاحتياجات الخاصة وبين برلمان الكبار، سألت نفسي هل ستحتضن قاعة مجلس النواب مستقبلاً برلماناً يمثل الجميع كبرلمان الأطفال الذي احتضنته الأربعاء؟!
وهل يمكن أن يصبح نبيل رئيساً لبرلمان الكبار يوماً، وهل يمكن أن يعود هؤلاء الأطفال يوماً أعضاء في مجلس النواب؟!
أيهما المسؤول.. القانون؟! أم المجتمع؟! القانون لا غبار عليه فهو يكفل للجميع حقوقاً متساوية، لكن المشكلة في المجتمع.. بثقافته.. بأميته.. بأحزابه.. ملايين الأصوات عجزت عن تصعيد أكثر من امرأة واحدة إلى سدة البرلمان رغم سنوات العمل السياسي، ورغم البرامج والشعارات، والدعوة إلى حقوق الإنسان وحقوق المرأة، بينما (21.500) صوت طفولي ببراءتهم صعَّدوا (12) أنثى إلى البرلمان، وواحدة إلى سدة الرئاسة فيه.. والأجمل من ذلك كان مشهد النائبة "إخلاص مطيع" ممثلة محافظة حجة التي شعرت وأنا أنظر إليها أن المرأة قادرة على نيل حقوقها، ما دام أطفال حجة التي ما تزال إحدى المحافظات التي تعاني من الأمية قد انتخبوا امرأة كممثلة لهم.
أسئلة كثيرة كانت تتوالى عن المستقبل، وعن الديمقراطية، وفضلت أن أغادر قاعة البرلمان تاركاً للمستقبل وحده أن يجيب عنها، واكتفيت بترديد عبارة جعفر با صالح – نائب رئيس مجلس النواب- التي كررها وهو يخاطب أعضاء برلمان الأطفال:
" إنني أرى فيكم صورة تجسد مستقبل الديمقراطية في اليمن".








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024