الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:58 م - آخر تحديث: 07:55 م (55: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لمياء يحيى الإرياني  - وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم وتدريب الفتاة
* لمياء يحيى الإرياني -
تأثير صوت المرآة
نقف اليوم على مشارف قضية وطن استثنائية بكل المقاييس ، قضية تعميد ديمقراطية المشاركة الشعبية في إدارة شؤون البلاد من خلال انتخاب الرجل التوافقي لليمن القادم.. قضية العدالة وترسيخ مفهوم المواطنة المتساوية غير المنقوصة لمواطني ومواطنات هذا الوطن.. الوطن الذي حلمنا به، وطننا ووطن كل منأحب ترابه ، وطناً أكثر إشراقا ورفعةً، وطناً نفخر بالانتماء إليه ونحميه من خلال هذه المشاركة ، لذا أدعو اليوم النساء على وجه الخصوص .. النساء كل النساء ، في الريف والحضر، في الساحل والجبل لممارسة حقهن في الإنتخابات كحق وكواجب وطني لبناء دور أكبر في الإسهام في الحياة العامة واستعادة حقهن في رسم سياسة البلاد و تحديد ملامح مصيرهن القادم .
وجميعنا يعرف أن المرأة اليمنية لها تجارب سابقة في الإنتخابات ، بكل ما فيها من تحديات ومرارة إخفاقات .. جميعها مخطط لها مسبقا، إخفاقات هي حتما لا تدفعها إلا إلى المزيد من الإصرار على النجاح وإثبات الذات .. إصرار ندعوها إلى إثباته اليوم من خلال مشاركتها في إنتخابات 21 فبراير 2012 .. هذه الإنتخابات بنتائجها الإستثنائية في تاريخ اليمن القادم .

إن الغد الخالي من الصراعات الفكرية والنزاعات المدمرة وهيمنة القبيلة والسلاح .. الغد الذي لا تحكمه أمزجة الجنون السياسي المفروض على وطننا قسرا.. الغد المتخم بصهيل التغيير البناء ..الغد الذي أجزم بأنه مطلب لجميع أبناء وبنات هذا الوطن.. مطلب النساء والرجال معا ، المستحقين والمستحقات لوطن يتسع للجميع بدون إستثناء ولا إقصاء منعا لزراعة الحقد والفتن والكراهية و أحداث الخلخلة في لبنة المجتمع اليمني الواحد تمهيدا لإسقاطه، وهو مطلب من أجل كرامة الإنسان، والعيش اللائق والاعتراف بحق الاختلاف في ظل قيم التسامح والتعايش بين مختلف الرؤى والأيديولوجيات، مع وضع المصلحة الوطنية على رأس قائمة الأجندة السياسية

إن اليمن الحديث.. يمن الوحدة يخطو بثقة نحو الأفق الأكثر اتساعاً والفضاء الأرحب، بعدعام من المعانات والتضحيات على كافة الأصعدة ، نسترجعها جميعا كل يوم فتضج الذاكرة بتفاصيلها الموغلة بالوجع والخسارات لكل الأطراف .. ومع التأكيد على أن التغيير والتحديث مسألة حتمية وسنة من سنن الحياة، فأن هذا التغيير القادر على تقصير المسافة بين الحلم بيمن الغد وتحقيق هذا الحلم لن يتم إلا إذا أسهمنا جمعياً في وضع بصماتنا على ورقة إنتخاب الرئيس التوافقي بدلاً من الإستغراق لأحلام يقظة تبدد الوقت والجهد والحلم ذاته . . وتلوح لنا بصفحات الصراع المفزعة و التي طويناها بحب هذا الوطن ، ورغبتنا في الوصول به إلى حيث يستحق .
ونحن على بعد ساعات قليلة من 21 فبراير 2012 فإننا كنساء لا نريد أن يعكر صفو حقنا في المشاركة ؛ عبثية التقاليد والموروث السلبي، أو أن يلذعها سوط الوصم بالرجعية والذكورية، فإذا سلم المرء من هذين صفا له النظر دون تأثر أو وجل، ونحن نعلم دونما شك بوجود العديد من التشريعات ذات العلاقة بالحق في الانتخاب, منها على سبيل المثال الدستور, قانون الانتخابات العامة بتعديلاته, قانون السلطة المحلية, واللوائح التنفيذية, والأدلة الفنية الخاصة بأعمال لجان وهيئات الرقابة اليمنية والعربية والأجنبية، وغيرها ... وجميعها تعطي للمرأة الحق ذاته فلما نتقاعص نحن عن ممارسة هذا الحق .
لما نتباكى على رجالنا الذين فقدناهم هنا أو هناك برصاص الأخ الموجه نحو صدر أخيه ..ثم نقف مكتوفات الأيدي في حدث هام كهذه الإنتخابات .. لما نغضب .. ونجن على تعثر مسيرة صغارنا التعليمية عام بأكمله ثم نغض البصر عن دورنا في تصحيح ذلك ومنعه من تكرار الحدوث مرةأخرى .. لما .. ولما .. قائمة طويلة من مؤثرات الجانب السلبي لنتائج عام هابيل وقابيل على الحياة ، والتنمية ، والتغيير الذي نريده جميعنا ونستحقه بدون إستثناء .. قائمة لن ندعها تمر دون أن يكون لنا كنساء دور في فتح نوافذ التغيير لتحويل كل سلبي في حياتنا إلى إيجابي .
أذكر الجميع بما قاله المشير عبدربه هادي الرئيس التوافقي في حملته الانتخابية “ أن اليمن قد اجتازت المرحلة الأصعب مهما اختلف البعض في تقدير نسبة نجاحها ومهما حاول البعض أن يمثل حجر عثرة في الطريق إلا أن المضي صوب الانجاز ظل وسيظل أقوى من التردد أو المواربة انطلاقا من تغليب المصلحة الوطنية العليا”.
واذكر بتأكيده على أهمية إقامة حوار وطني يناقش كافة القضايا الوطنية التي تهمنا جميعا ، حوارا لا يستثني أحداً سواء في داخل اليمن أو خارجه وعلى أنه لن تكون هناك أي من الخطوط الحمراء على أي من القضايا التي يراد طرحها وفي طليعتها القضية الجنوبية وكذا أيضا مشكلة صعدة، والتعاطي مع مطالب الشباب الذين رموا حجرا ضخما في مياه ظلت راكدة أمداً طويلاً، وكانوا بذلك معبرين وتواقين إلى المستقبل الجديد . لذا فأن مشاركة النساء في إنتخابات 21 فبراير سوف يسهم بفاعلية في وضع حجر الأساس ليمن جديد متمسك بالديمقراطية نهجاً وأسلوباً وبالتداول السلمي للسلطة مبدءا وممارسة..فالمرأة رقما هاما في العملية الإنتخابية و بمشاركتها الفاعلة تتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتساهم في خدمةً قضاياها وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية دورها.. تستطيع المرأة متى ما أرادت أن تلعب دوراً فاعلاً لا يقل شأناً عن أخيها الرجل وعلى وجه الخصوص على مستوى الحشد الجماهيري ونشر أسس المشاركة الإنتخابية بما يكفل مشاركة المرأة في الاستحقاق القانوني والدستوري المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة في21فبراير 2012م, ولا أنسى في حديثي أخواتي الشابات المرابطات في الساحات دعما للتغيير ..المشاركات بدور رئيس وفاعل في المناداة إلى التغيير وبناء دولة مدنية حديثة دولة النظام وسيادة القانون والتي تكفل الحقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية وذلك بدعوتهن للجميع نساء ورجال للمشاركة بالإنتخابات بفاعلية إسهاما في إنجاحها لتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة ، والمساهمة في تأسيس مرحلة مهمة ونقطة تحول في التاريخ السياسي المعاصر لليمن .. على الشباب والشابات الذين خرجوا إلى الساحات بحثا عن التجديد والتحديث أن أن يكونوا قد عملوا 24 ساعة خلال ال 24 ساعة من أجل إنجاح هذه الإنتخابات التي ستحقق لهم ما خرجوا من أجله .. عليهم وأنا أثق بأنهم قد فعلوا ذلك .. عليهم أن يستخدموا القوة والعزيمة ذاتها والإصرار ذاته .. أن يتشبثوا بحقهم في تحقيق الحلم .. وأن يجعلوا من يوم 21 فبراير يوما للأمل ويوما للفرح القادم دونما شك .. عليهم أن يطرقوا كل باب وأن يخطوا كل الدروب من أجل تأييد الأنتخابات وحث جميع أطياف المجتمع للمشاركة .. فهم رقما هاما ودورهم مؤثر وبقوة ونعول عليه بشدة .. عليهم أن يثبتوا حبهم للوطن بالفعل قبل الكلمة وأنا أثق بأنهم بإذن الله فاعلون .
علينا أن نستشعر المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا ونعمل سوياً في إتمام التسوية السياسية من خلال إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة ونعجل بفجر يمن جديد مستقر وآمن وموحد تشارك في صناعته مختلف القوى السياسية والشعبية حتى نتقدم بخطوات واثقة لا خجولة من الدول والمجتمعات المتقدمة بإذن الله و لنعلن القطيعة لمنغصات الماضي ومآسيه ولنكون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات نابذين سياسة التهميش والإقصاء, وليكن الواحد والعشرون من فبراير بداية إنطلاقنا لوضع اللبنة الأولى لليمن الجديد .. اليمن الذي ننتظره وحتما نستحقه و يستحقنا .
وأنا أدعو جميع نساء بلادي أن يشاركن في كتابة سطور التاريخ القادم لليمن والمتميز دونما شك ، وأن لا يتقاعصن لنيل هذا الشرف ، فالمرأة اليمنية مرأة متميزة ، تمتلك الثقة والوعي والشعور العالي بالمسئولية ، كأم وكأخت وكأبنة وزوجة في هذا الوطن ..وتدرك أنها متى ما أسرعت إلى صناديق الإقتراع يوم 21 فبراير فهي تغسل بماء الذهب كل مقومات التهميش والتمييز الذي عانت منه وتضع لبنات الغد المضيء لها ولأسرتها ومجتمعها حتى لا يزداد الأفق تيها وقتامة . .إن قيم الخير والعدالة والمساواة قيم تؤمن بها المرأة وتسعى إليها قول وفعلا فليعلو صوت المرأة اليمنية متجاوزا الامه و حواجزه ، متحديا السالب من القيم الثقافية المغلوطة .. رافضا الإختيار الإنتقائي للموروث السلبي لأدوار المرأة في المجتمع فالمرأة نصف المجتمع في حياتنا اليمنية وتقاعص نصف الحياة ، قد يشل الحياة كلها .
إن التحدي الحقيقي هو أن الحداثة والمدنية قد دفعت بالنساء دفعاً للخروج إلى كل ساحات الحياة ودهاليزها السهلة والوعرة ، لذا لم تعد مشاركة النساء في الحياة العامة شعارات أو ترفاً بل ضرورة من ضرورات الحياة.. وواجب من واجباتها .
يا نساء وبنات اليمن ، التاريخ يسطر ويؤرخ ويحكى ، وسيأتي زمن يسأل صغاركن ماذا اضفتن لسطور التاريخ اليمني ، ماذا فعلتن لمستقبلهم ، كيف أستشعرتن الواجب الوطني وساهمتن في إسدال ستائر الخلافات والنزاعات والحروب التي يتمت غيرهم من الأطفال وسكبت جرار الألم والخوف والفقر والتشرد على أجسادهم الصغيرة ، سيسأل أطفالكن أين كنتن يوم 21 فبراير 2012 ؟ وهل أستوعبتن أهمية هذا اليوم على وجه الخصوص ؟ ستكون أسئلة محرقة وموجعة إن كانت نواياكن هي إهمال هذا اليوم التاريخي وعدم المشاركة في ولادته دون تعسر .. وحتما نحن لا نريد أن تأتي هذه الأسئلة مليئة باللوم والعتب والإستنكار من فلذات أكبادنا .. بل نريدها أسئلة لإجابات مليئة بالفخر والإعتزاز والثقة بأن بلقيس واروى لا زالت تورث قوتها وذكائها وحكمتها ووطنيتها لنساء اليمن حتى اليوم .
ساعات قليلة تفصلنا عن 21 فبراير .. لنتكاتف جميعا في توسيع رقعة المشاركة .. حتى نرسم جميعا خارطة اليمن الجديد .. ساعات قليلة تفصلنا عن مرحلة مقبلة مليئة بوعود قابلة للتحقيق إن نحن سارعنا نحو صناديق الإقتراع .. إن نحن منحنا الشخص المناسب شرعيته والمرحلة القادمة مسارها السهل ..
يا رجال اليمن نحن نساء اليمن نحملكم الأمانة أينما كنتم وإلى أي حزب كان إنتماؤكم .. اليمن أغلى من كل أيدلوجية أو مذهبية أو قبلية .. نحملكم ونحمل أنفسنا أمانة الحفاظ على الوطن.. أمانة المشاركة في الإنتخابات القادمة وتوفير الأجواء الأمنه لنا جميعا للخروج من معانات لم نعد نحتملها .. نحملكم أمانة أن تضعوا بنادقكم جانبا وتحملون أقلامكم ..فاليمن أغلى .. اليمن أغلى .

* وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع تعليم وتدريب الفتاة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024