الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 03:24 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حسان حيدر
حسان حيدر -
اليمن وأزمة المعارضة
يوماً بعد يوم يتبين ان تنازل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن الحكم، على رغم ايجابيته وضرورته، لم يضع حداً للفوضى السياسية والأمنية التي يعيشها اليمن، ولم ينتج حلاً يقوم على اعادة بناء الدولة وفق أسس جديدة، مثلما أكدت مراراً وتكراراً المعارضة التي صارت جزءاً من السلطة الانتقالية، بل ان الأزمات في هذا البلد تتفاقم، والتهديدات لوحدته وسيادته تتزايد، وتخرج اجزاء جديدة من اراضيه عن نفوذ الدولة المركزية لتخضع لحكم تنظيم «القاعدة» وانصاره الذين تبين انهم كثر وفاعلون.

لا يعني هذا الكلام ان صالح كان يجب ان يبقى، علماً انه لولا اقتناعه الشخصي بعبثية بقائه لما تنحى، بل يطرح أزمة المعارضين الذين لم يقدموا لجمهورهم خصوصاً، ولمواطنيهم عموماً، حتى الآن ما يوحي بأنهم قادرون على صوغ نموذج أفضل من الذي كان قائماً. بل على العكس، باتت الخلافات السياسية تنسحب على كل صغيرة وكبيرة في حياة اليمنيين، والانقسامات الأفقية والعمودية تنخر المجتمع ونخبه، وصار التنابذ السمة الطاغية على نقاش اي مسألة يفترض ان يتوحد اليمنيون ازاءها، فتتعطل الحلول وتتراكم المشكلات.

وهكذا تحولت الهجمات الدامية التي يشنها «القاعدة» والتي يسقط ضحيتها المئات من الجنود والمواطنين، ذريعة للاتهامات المتبادلة والتجاذبات السطحية بين الاطراف المنضوين في «حكومة الوفاق الوطني» وبين مراكز القوى في القوات المسلحة، بدلاً من ان تشكل خطورتها حافزاً للاجماع وان يكون التصدي لها مهمة وطنية لا يستثنى منها اي حزب او جماعة.

وفي موازاة ذلك، تشهد «ساحة التغيير» في قلب صنعاء، والتي تحولت رمزاً للاحتجاجات على سلطة صالح، اشتباكات متكررة بين مجموعات المعتصمين يسقط فيها عشرات الجرحى كل مرة، ما يزيد من حيرة المواطنين في الحكمة من بقاء ساحات الاعتصام بعدما تحقق المطلب الرئيسي لاقامتها.

وكل هذا فيما تزداد المشكلات الاقتصادية والغذائية حدة، وتتضاعف اعداد اليمنيين المحتاجين الى دعم فوري بحسب تقديرات الامم المتحدة، بينما لا يرى الاميركيون والعالم سوى مشكلة واحدة هي «القاعدة» ولا تعنيهم اي معالجة ما لم تقترن بـ «مكافحة الارهاب».

وينعكس الانقسام السياسي الحاد على كيفية حصول اليمن على مساعدات الدول الصديقة التي صارت تتردد في تقديمها مخافة ان تصبح مشكلة بدورها بدل ان تكون مساهمة في الحل.

وقد يقال انه لا يمكن الحكم على تجربة المعارضة اليمنية لانه لم يمض سوى وقت قصير على مشاركتها في السلطة، الا ان «المكتوب يقرأ من عنوانه»، فلا يمكن اعادة توحيد اليمن واليمنيين عبر سياسة الكيد ونبش الارتكابات، لأن لا أحد بريئاً منها، ولا أحد يمكنه ادعاء النزاهة وحسن الطوية، ولأن المصالحة الوطنية تتطلب من الجميع العض على الجروح والانتقال الى التفكير في المصلحة الوطنية الأوسع.

وتتخطى مشكلة المعارضة اليمنية اطارها الجغرافي لتعكس بوضوح أزمة المعارضات في الدول العربية الاخرى التي شهدت تغييراً في سلطتها السياسية، اذ لا يزال التخبط سيد المواقف في تونس ومصر وليبيا، ولا تزال الانقسامات حادة بين مكونات الانظمة الجديدة بما لا يبشر باستقرار قريب.

نقلا عن صحيفة الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024