الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 01:11 م - آخر تحديث: 07:45 م (45: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فائز سالم بن عمرو

فائز سالم بن عمرو -
سلطتنا .. وثقافة المقص
غياب الإدارة الصحيحة سبّب الكثير من مشاكلنا ، فما زالت ثقافة الفوضى والوراثة البيورقراطيه تسيطر على عقولنا وترسم سلوكنا وتصرفاتنا . إذا تتبعت وسائل إعلامنا المكتوبة والمسموعة والالكترونية ستجد فيها الرئيس افتتح ، رئيس الوزراء وضع حجر الأساس ، أكد الوزير حين افتتح مدرسة أو ربما دكانا أو بقاله . وكأن سلطتنا وحكومتنا ووزراءنا ليس لهم عمل غير حمل المقص وتتبع المشاريع الحقيقية والوهمية من منطقة إلى أخرى ومن مديرية إلى قرية .
تمر المحافظة وأبناءها في هذا الوقت الشديد والمرحلة الحرجة بحالة فراغ قاتل وضياع وطني يتطلب تكاثف الجهود وتصحيح الخطأ لتجنيب المواطن مآسي وتراكم المرحلة والأزمة اليمنية الطويلة ولكننا نشهد فراغا إداريا وثقافيا يتسبب في تراكم المشاكل وتطورها .
تشهد الساحة الحضرمية كل يوم تقريبا احتفالات وورش عمل وافتتاح مدارس وجمعيات ونحوها مما تشهده دول العالم جميع تأكيدا على سير الحياة وتطور النمو والبناء ، ولكن هذه الاحتفالات والمشاريع تمر بدون ضجة وضياع للأوقات والطاقات كما تشهده دولتنا ومحافظتنا ، فتجد هذه الاحتفالات متروسة بالوكلاء والمدراء والمسؤولين ممن لهم صلة بهذا الموضوع أو لا صلة لهم إلا الحضور والظهور في نشرة الساعة السابعة في القناة اليمنية ، بينما المواطن العادي يعاني الأمرين ويتعذب من مكتب إلى مكتب ومن مرفق إلى آخر يريد انجاز معاملته أو مقابلة احد هؤلاء المدراء دون جدوى .
هذه الثقافة للأسف مرسخة في ذهنيتنا الإدارية وفي سلوكنا اليومي وموروثة من مراحل سابقة ساهمت في إبعاد ذوي الشأن من قضايا الناس ونشأت فجوة بين المواطن والمسؤول وكثرت المشاكل وتتراكمت مع الأيام ، نطالب محافظة حضرموت بوأد هذه العادة السيئة والمأساة المريرة ، وان تتفرغ السلطة المحلية ومكاتبها وفروعها إلى عملها اليومي وحل مشاكل المواطنين ، فمن غير المقبول ان تبدد أوقات المحافظ والسلطة المحلية في مشاريع عادية ويومية وفي التنقل من قاعدة إلى صالة ويتكرر الكلام نفسه والوعود ذاتها ثم نعود في اليوم الآخر لنكرر نفس المشهد الدرامي النمطي . يحق للمواطن العادي ان يسأل : متى يعمل مسؤلينا ومدرائنا ؟! ، إذا كنا نشهدهم اغلب أيام الأسبوع مرابطين في القاعات والصالات وربما تمر عليهم أسابيع لا يحضرون إلى مكاتبهم لانشغالهم بهذه المجالس والمشاريع .
إذا عدنا إلى وسائل الإعلام في الدول المجاورة في العالم جميعا حتى الدول المتخلفة لا نجد هذه الأخبار العادية والبسيطة بان المسؤول أو المدير افتتح هذا المشروع أو ذاك ، وإنما يترك الأمر للجهة المختصة ، فإذا تم افتتاح مدرسة يفتتحها مدير المديرية بإدارة التربية ، وإذا تم انجاز مشروع تجاري يحضر مدير غرفة الصناعة والتجارة وهكذا تمشي الأمور ادريا . ومن عجائب التزاحم والتدافع لحضور هذه الفعاليات بأنك تجد ورشة تخصصية عملية أو تقنية يحضرها شخصية عامة ويتحدث في قضايا تخصصية لا يفهمها وحتى لم يقرا عنها يوما من الأيام . اعترض رئيس وزراء دولة أوربية على أداء المنتخب الوطني فهاجمته الصحف بشدة وذكرت بان رئيس الوزراء تجاوز صلاحياته وتحدّث فيما لا يعنيه مذكرة الوزير بان وزير الرياضة هو المخول بالحديث في هذا الموضوع التخصصي ، فما بال مسؤلينا وقادتنا يتحدثون في علم الغيب وفي جميع المجالات ويلعبون بالبيضة والحجر بكفة واحدة ؟! .
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024