المؤتمر نت - إقبال علي عبدالله
إقبال علي عبدالله -
المؤتمر والتغيير الشامل
مما لاشك فيه أن الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام كل عام في الرابع والعشرين من اغسطس يمثل محطة وقوف أمام نشاطات وفعاليات المؤتمريين على الساحتين الوطنية والشعبية.. هذا التقليد الذي جسد ارتباط المؤتمر باعتباره تنظيماً سياسياً أجمعت العديد من القوى السياسية والفعاليات الجماهيرية الواسعة في عموم الوطن ارتباطه بالجماهير لا نظرياً بل قولاً وفعلاً.. هذه الحقيقة التي لا يستطيع أحد حتى أولئك المختلفون مع المؤتمر بل وصل بهم الامر حد محاربته والاعتداء عليه وعلى أعضائه سواء قياديين أم كوادر.. أقول هذه الحقيقة تدفعنا اليوم في الذكرى الثلاثين التي صادفت الجمعة الماضية الى قول مزيد من الشفافية في نشاط المؤتمر وتفاعله مع الناس خلال السنتين الماضيتين تحديداً، والتي كاد الوطن برمته أن يدخل في نفق مظلم سيدفع في نهايته الشعب ثمن من خططوا ومولوه ونفذوا مخطط التآمر ليس فقط على المؤتمر الشعبي الذي أجمع الغالبية على قيادته للوطن ولا على قيادته وعلى رأسهم الزعيم علي عبدالله صالح بل تآمروا على الوطن ومنجزاته وفي مقدمتها الوحدة المباركة.
الحقيقة إن الكثير من سلبيات وإخفاقات نشاطات قيادات في المؤتمر خلال هذه الفترة وخاصة أقولها من وحي المعايشة في المحافظات ساعدت بكل تأكيد الى الوصول فيما نحن فيه وصلنا اليه اليوم سياسياً واقتصادياً وتنموياً واجتماعياً، ولعل من أبرز وأهم هذه السلبيات والاخفاقات هي عدم الشفافية والمحاسبة مع أولئك القياديين الذين استغلوا الأزمة التي دخلت فيها البلاد الى اليوم والتهرب وليس التقاعس فقط من الجماهير وخاصة الاعضاء رغم الكثير من التحذيرات التي كانت تطلق من الاعضاء في ضرورة التنبه لخطورة ما يخطط من مؤامرات تستهدف في المقام الاول المؤتمر الشعبي العام وقيادته، وحصل ما كانت التحذيرات تنبه بها.. وهذا شيء معروف ولا يمكن لنا كأعضاء السكوت عنه اليوم خاصة بعد أن قال الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر خلال لقائه مؤخراً قيادات شبابية وطلابية مؤتمرية أن الجميع وقع في الاخطاء خلال الفترة الماضية والمرحلة الراهنة تستدعي الاستفادة من تلك الاخطاء واستنفار الجهود من الآن وحتى العام 2014م لمعالجة تلك الاخطاء وتجاوز آثارها.
إن هذا الاعتراف من الزعيم يجسد حقيقة بأن المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم السياسي الوحيد في اليمن الذي يواجه أعضاءه ومؤيديه بالحقيقة دون تجميلها مما يكسب هذا التنظيم ثقة الناس به وبأطروحاته.. ولعل ما أكد عليه الزعيم علي عبدالله صالح الى ضرورة أهمية التوجه صوب تحويل المؤتمر الى حزب سياسي وبرامجي.
هو ما يعبر عن التطلعات الصادقة لأعضاء وشباب المؤتمر في الانتقال الى مرحلة جديدة تتجاوز بكل شفافية فعلاً وليس قولاً فقط هشاشة وضعف المؤتمر خاصة في محافظات الجمهورية حيث وصل الامر لدى كثير من أعضاء ومؤيدي المؤتمر الى حد القناعة بعدم قدرة المؤتمر على الاستمرار في مواجهة التحديات وكذلك عدم قدرته في محاسبة بعض قيادته الذين ركبوا قارب الأزمة وانقلبوا على الوطن قبل المؤتمر وهم معروفون.
كل عام ومؤتمرنا صاحب المنجزات العظيمة وكل أعضائه وقادته بخير ونحو التغيير الشامل والحقيقي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 03:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101397.htm