المؤتمر نت - تعرض الجانب الغربي والبوابة الرئيسية لقلعة رداع التاريخية بمحافظة البيضاء فجر اليوم للانهيار جراء مياه الأمطار وإهمال أعمال الصيانة والترميم.والذي يطل على مدينة رداع.

المؤتمرنت-رداع - محمد صالح المشخر -
انهيار الجانب الغربي من قلعة رداع التاريخية
تعرض الجانب الغربي والبوابة الرئيسية لقلعة رداع التاريخية بمحافظة البيضاء فجر اليوم للانهيار جراء مياه الأمطار وإهمال أعمال الصيانة والترميم.والذي يطل على مدينة رداع.

واطلع وكيل محافظة البيضاء لشئون مديريات رداع الدكتور سنان مقبل جرعون علي حجم الأضرار التي لحقت بهذا المعلم التاريخي. ووجه الجهات المعنية بالمحافظة سرعه حصر الأضرار وسرعه الترميم كونها مهدده بتهدم الأجزاء الأخرى إذا لم يتم سرعه ترميمها فضلا عن المخاطر التي تتهدد أهالي البيوت المجاورة لها.

كما دعا الوكيل جرعون وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار والجهات ذات العلاقة إلى سرعة إنقاذ ما تبقى من المعالم الأثرية والتاريخية لقلعة رداع التاريخية بمدينة رداع وحماية مبانيها من الاندثار. مؤكدا حرص السلطة المحلية على الحفاظ على هذا المعلم والبحث عن المنح التي تهتم بترميم المعالم والآثار.

من جانبه أوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة المهندس يحيى محمد النصيري أن الهيئة والوزارة شكلت لجنة مختصة للنزول الميداني للقلعة لحصر الأضرار، مناشدا السلطة المحلية في المحافظة مساعدة اللجنة والتعاون معها في سبيل إيقاف الانهيار القائم من خلال دعم الجانب الفني بالجانب المالي للقيام بإجراءات إسعافية لإيقاف الانهيار ريثما يتم رفع تقرير يشمل احتياجات الترميم والصيانة الشاملة للقلعة. واتخاذ خطوات جادة للحفاظ المعلم التاريخي وخصائصه المعمارية.

وأضاف مدير عام الآثار بمحافظة البيضاء إن الترميمات، التي شهدتها القلعة، التي يعود تاريخها إلى عهد الحميرين وشملتها توسعات معمارية في عدد من الحقب التاريخية الوسيطة والحديثة، كانت ترميمات بسيطة وإنقاذية في الغالب ولم تشمل الجانب الغربي.

هذا وقد كان لقلعة رداع التاريخية دور بارز في كثير من الأحداث والوقائع في تاريخ اليمن القديم والمعاصر وارتبطت ارتباطا وثيقا بمسيرة الشعب اليمني ونضاله وكفاحه المرير من أجل الحرية ومقاومة الظلم والاستبداد منذ الإرهاصات الأولى للثورة اليمنية في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي.

ويذكر أنه تم بناء وتشيد هذه القلعة التاريخية ذات الشهرة العسكرية سابقاً كحماية للمدينة وتعد قلعة رداع تحفة رائعة واثر جمالي نادر ونموذج فريد ومتميز لفن العمارة الحربية اليمنية الأصيلة. ويقال بأنه تم تشيدها في عهد الملك " شمر يهرعش " وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب الطاهري "، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن والتي ما تزال جيدة وستضل شامخة شموخ الجبال.

تقع قلعة العامرية في رداع وسط المدنية وهي أعلى مكان في مدينة رداع, وتعتبر ثاني أهم موقع في رداع بعد قمة جبل " أحرم " ويعود بناؤها إلى الملك الحميري " شمر يهرعش " وقام بترميمها وإعادة بنائها لاحقاً الملك عامر بن عبدا لوهاب الطاهري في العام910هـ.....14‬.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101458.htm