المؤتمر نت - لم نستغرب الكم الهائل من الأكاذيب التي عمدت قناة سهيل "الاخوانية"-التي يملكها ويديرها القيادي الاخواني حميد الأحمر- إلى ترديدها خلال فترة الأزمة الأخيرة التي عاشتها البلد وحتى ما قبل ذلك ..فالشيء من معدنه لا يستغرب

المؤتمرنت -
المؤتمر يسير .. وسهيل تنبـــح ..!
لم نستغرب الكم الهائل من الأكاذيب التي عمدت قناة سهيل "الاخوانية"-التي يملكها ويديرها القيادي الاخواني حميد الأحمر- إلى ترديدها خلال فترة الأزمة الأخيرة التي عاشتها البلد وحتى ما قبل ذلك ..فالشيء من معدنه لا يستغرب ، قدر استغرابنا للصمود الأسطوري للقناة وطاقمها في ترديد الأكاذيب والترويج للترهات حتى بعد التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة ونقل السلطة بصورة ديمقراطية وسلمية، وما تلا ذلك من خطوات تساقطت معها كل الإدعاءات وبان فيها زيف كل الفبركات التي رددتها القناة حول قيادة البلد والمؤتمر الشعبي العام والمؤسسة العسكرية والأمنية والمواطنين الشرفاء .

وما أسميناه بـ "الصمود الأسطوري" لا ينصرف للجانب (الإيجابي) في هذه المفردة ، بل لقدرة القناة على الاستمرار في صناعة الكذب والترويج له .. رغم علمها أن بضاعتها باتت بائرة .. وإدراك موجهيها ما طرأ من تغيرات على الصعيد السياسي تجاوزت مفرداتهم البالية وخطابهم المستهلك بأشواط كثيرة .. وعلمها ما أصاب الناس من قرف من أدائها وعزوف عن الاستمرار في مشاهدة أكاذيبها .

ولعل التفسير الوحيد لتلك الاستمرارية في صناعة الأكاذيب هو حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي الذي أصيب به القائمون على القناة ومن يمولونها ويقفون خلفها وإدمانهم الكذب واتخاذهم له كمنهج وطريقة حتى وان لم يعد وسيلة ناجعة لتمرير أجندتهم السياسية ، من باب : " أنا الغريق فما خوفي من البلل" .

ولسنا بحاجة لتذكير القارئ بأسماء الأمراض المختلفة التي أصيب بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في شريط سهيل ، بل كيف مات وشبع موتاً فقط على قناة (سهيل .. للكذب عنوان).

وما إن ظهر ثم عاد إلى ارض الوطن حتى تفتقت أذهان القائمين على سهيل لأكاذيب جديدة من نوع مغادرته اليمن ،.. فتارة يبحثون له عن مكان إقامة في الإمارات وأخرى في روسيا .. وحينا في إثيوبيا .. وتارة يزعمون بان أمريكا رفضت منحه تأشيرة لانشغالها بالانتخابات .. وكل تلك الأكاذيب تستحق براءة اختراع نسجلها باسم سهيل ومن فلكها كصحيفة المنشق أخبار اليوم .

الملاحظ أخيراً، أنه وبعد أن استنفذت سهيل كل ما في مخزونها من الأكاذيب التي طالت المؤتمر الشعبي العام وقياداته ورموزه .. وتقيأت كل ما في جعبتها من مؤامرات ودسائس بحق المؤسسة العسكرية البطلة والقيادات الوطنية في الجيش والأمن والرموز الاجتماعية ، بدت حالة الإفلاس التي وصلت إليها القناة وخصوصا مع قضية احتفالية الذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .. بدت واضحة للعيان ومثيرة للشفقة والرثاء .

والملاحظ كذلك أن بقايا أكاذيب الإخوان وقناتهم لم تعد تسترعي الانتباه أو الرد والتفنيد كما جرى عليه الأمر يوم أن دشنت القناة مهرجانها للكذب والافتراء .. وإذا كان حبل الكذب قصير فهو مع سهيل اقصر مما كنا نعتقد أو نتصور .

وإذا كنا نسجل هنا رثائنا للحال الذي وصلت إليه القناة وطاقمها والقائمين عليها .. فإننا نرثي كذلك لـ "بقايا" المتابعين لهذه القناة من أولئك الذين -ورغم قناعتهم بفقدان القناة لمصداقيتها- يعتقدون أن المواظبة على مشاهدة برامجها جزءا من الفروض الحزبية والواجبات التنظيمية كشراء صحيفة الصحوة وكاسيتات محاضرات الزنداني وحضور الاجتماعات الأسبوعية والصلاة بشارع الستين بمخيم اعتصام الجامعة .

وإذا كان من كلمة ونصيحة لطاقم القناة (فالدين النصيحة) فهي دعوتهم للإقرار بنفاذ مخزونهم الإستراتيجي من الكذب وحثهم لتدشين برامج لجمهورهم الحزبي بهدف وضعهم عند حقيقة الأوضاع وما آلت إليه الأمور في البلد والعمل على إعادة دمجهم في المجتمع على قاعدة المواطنة المتساوية والقبول بالآخر والعيش المشترك ولتكن هذه الحملة تحت شعار "أنسنة الإخوان" .

أما المؤتمر وقيادته وكوادره وأنصاره فلن يضرهم كما لم يضرهم منذ قرابة العامين من عمر الأزمة التي تشهدها اليمن .. طنين سهيل ولا نباح قناة الشباب .


فالقافلة تسير .. والكلاب تنبح ..!!


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 11:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/101695.htm