الصين / بقلم/د.محمد عايض المعالم -
الوحدة اليمنية .. مادون المعجزة والقدر
مما لأشك فيه انه يعيش كل يمنى حرا أينما ثقف هذه الأيام أفراح ذكرى الوحدة
اليمنية الخالدة ولأكنه لأيلبث أن تنطبع على قسمات وجهه علامات الحزن والحسره
لما يعيشه كل عربي وكل مسلم على وجه الأرض من أذى وبطش جبروت الاستعمار
الطاغوتى العالمي البغيض الذي استطاع أن يؤلب القوى الكهنوتية لتكون روافده
لسيل طغيانه ونواصل تقوى سيوفه وهكذا احكم قبضته وأطلق عنان سيادته,فبغى وطغى بعد أن تمكن وربى ثم أطلق على نفسه لقب اله الشر على الأرض والقمر ،يأمر البشر
فيطيعون بل يذعنون ومن عصى فقد أدبر سوف يدان ويضرب ثم يهان ويغتصب وبعد ذلك يقتل ويحرق ومن هنا يتضح لنا جليا أن عاصوه هم المسلمين فمن عرف الله وعبده لايقبل بعبادة الشيطان ,فلولا شر ذلك الاستعمار ممثلا في تلك العجوز التي تحاول
الآن أن تستعيد شبابها الشرير,التي فلقت البذره وغرست الفرقة لما كان لنا حاجه
بان نحلم بالوحدة ولكنها شطرت الوطن ورسمت الحدود ففرقت الأهل والذوى ,كل تلك
الروابط المتينة هي التي جعلت الوحدة حلم يراود كل يمنى و أمل يحدوه كل يوم
,وعلى الرغم من ذلك لم تستطع البذره أن تلتحم ولم يتسنى للذوى أن يلموا
الشمل.لماذا؟ بل لقد وصل الحال إلى استحالت تحقيقها بكل المعايير ,وبينما طيف
الخيال يسعدنا الأ أن بصيص الأمل يحبطنا وبين هذا وذاك ,يهيئ الله لهذه المعجزة
أسبابها فيشاء الله أن يتولى زمام الأمور أحد أبنائها ,ذلك هو صانع الوحدة
الذي احذ على عاتقه مسئولية بنا الوطن وحمايته ,مسئولية رعاية كل يمنى وتنميته أينما كان .لقد غرس الله بين جنباته قلبا عامرا بالأيمان يفيض بحب وطنه وأمته
والإخلاص لهما فعقد العزم على المضي قدما فلليمن وهب كل حياته ولها هجر هواياته
,فعلم الله خالص نيته و صدق سريرته فأيده بتحقيق تلك المعجزة على يده ,فقاد
اليمن تواليا من هزيمة إلى نصر ومن ضعف إلى قوه ومن تشطير إلى توحيد.وفى ظل هذه المتغيرات والتحديات الكبرى ,ونحن نرى طاغوت الاستعمار العالمي البغيض يقنن مصائر الأنظمة ويحدد للأمم طرق حياتهم وسبل عيشهم وحتى صفة أخلاقهم ونوع
سلوكياتهم في نفس الوقت الذي نرى ناب ذئابه تمزق لحومنا وتسفك دمائنا في كل صقع
من أصقاع المعمورة ,نعم في هذه الظروف لا يجدر بنا إلا أن نعود إلى أنفسنا
فنستشعر ذاتنا الذي فقدناه فنعظمه وننميه عقيدة وأمة ووطنا فلنشبك الأيادي
لتكون يدا واحده فالعقيدة التي نؤمن بها والدم الذي يجرى في أجسامنا والأرض
التي نعيش عليها كل تلك الروابط المتينة والفطريه اكبر بكثير مما يسمو نها
الحزبية أو المذهبية آلتان امتطاهما الأعداء لإلحاق الهزيمة بنا وليس قوة
اقتصاده وتطور عتاده.آيها اليمانيون حيثما ثقفتم لقد آن الأوان أن نمد بإخلاص
أياد الطاعة والولاء لرئيسنا وقا ئدنا لنكون عونا عوينا وسندا متينا تتحطم
دونهما معاول الهدم والشر الاستعماري البغيضة لنبنى معا يمن العزة والكرامة
لا الذل والمهانة .وبهذه المناسبة الغالية باسمي ونيابة عن كل زملائي الدارسين
في الصين نزف اجمل التهاني لليمن أرضا وأمة بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للوحدة الوطنية الخالدة, ننتهز هذه الفرصة لنجدد عهد الولاء والطاعة لصانع المجد بيديه, فخامة الوالد الرئيس حفظه الله أدام عمره .




تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 07:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10524.htm