المؤتمر نت - جاء الرئيس صالح إلى الحكم وكان الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر منفيا في خمر وكان نفوذه محصورا في شيخ قرية، فعمل الرئيس على إعادة بنائه ليمتلك الثروة والنفوذ،
عبدالله الحضرمي -
صالح.. البعبع
يلح قادة أحزاب المشترك وشركائه على إثبات أن الحياء ليس ضروريا، ويتجسد ذلك في طرقهم اليومي لأبواب السفراء وجمال بن عمر لدعم رغبتهم في إخراج الرئيس السابق من اليمن. يتظاهرون وينددون ويعقدون الاجتماعات الطارئة كلما لاح الرجل أمامهم بنشاط سياسي أو اجتماعي أو حتى نزهة . يمضغون كل يوم العلكة نفسها رغم ما فيها من عفن أخلاقي وسياسي وإنساني، ويلبسون رغبتهم الشخصية المقيتة عباءات وطنية وأمنية وسياسية ، ويخضعون كل شيء ويوظفون أي شيء من أجل تحقيق هدف أن لا يروا علي عبدالله صالح.

غدا هو الموعد النهائي الذي طلبته أحزاب المشترك لتسليم أسماء ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني ، ومع ذلك لا يزال متوقعا أن تنكث بالتزامها -لذات البَلَه- خروج الرئيس السابق من بلاده، وحين وبخهم سفراء الدول العشر على هذه السخافات طرحوا سخافات جديدة وهي أن يغادر رئاسة حزبه ليواجهوا بالسخرية، فليس من مهمة المجتمع الدولي مناقشة الأوضاع الداخلية للأحزاب، كما أن المبادرة الخليجية تضمنت هيكلة الجيش وليس هيكلة المؤتمر.

إننا أمام مواقف تجاوزت كل ما هو سياسي إلى الحقد الشخصي الذي لا يجد له المرء مبررا سوى أنه ضرب من قلة المروءة، فالرئيس السابق علي عبدالله صالح لم يكن خلال حكمه مستبدا ولا طاغية حيال أولئك الذين أصابهم صرع الحقد. جاء الرئيس صالح إلى الحكم وكان الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر منفيا في خمر وكان نفوذه محصورا في شيخ قرية، فعمل الرئيس على إعادة بنائه ليمتلك الثروة والنفوذ، ولولا ذلك لما نبت لأبنائه ريش، ومثله علي محسن الذي ظل يسترزق بأكذوبة الأخ غير الشقيق ومثله بقية السناحنة الذين أصبحوا ديوكا وقادة، في حين لم يكونوا شيئا، ولظلوا ذلك اللاشيء ولا أمكن لليمنيين تداول أسمائهم .

الإخوان المسلمون، تمكنوا في عهد علي عبدالله صالح من المناصب والثروة في الوقت الذي كان قرناؤهم في بقية البلدان جوف السجون؛ وهذا هو الخطأ الذي اقترفه الرئيس، فالثعابين تقتل ولا تعلف، فهي إن كبرت وامتلأ جسدها بالسم تغدر وتلدغ.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 09:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/105554.htm