المؤتمر نت -
الفـاشلـــــــون
يحاول البعض النيل من الوحدة من خلال حملة تعريض وانتقاص من قيمتها كمنجز تاريخي استجاب لارادة اليمنيين وتجاوب مع الحلم العربي وعبر عن التطلع الإنساني في كل مكان.
- ويحدث ذلك من نفر من المحسوبين على هذا الوطن أو الداخلين في تعداد سكانه الخارجين من عداد المسكونين بقضيته في الوقت الذي تحتفي فيه المجتمعات العربية والدولية بمستوياتها الرسمية والشعبية ممثلة في أحزابها ومؤسساتها المدنية بأعياد الوحدة اليمنية معلنة فخرها واعتزازها الكامل بالمنجز الوحدوي اليمني العظيم .
- وتبدو هذه المواقف على نحو من ذلك التعبير الواضح أو الصارخ الذي يصدر عنها ويتكفل بإظهارها على حقيقتها التي تمارس نوعاً من الثأر والانتقام لهزيمة لحقت بها أو ألحقتها بها الوحدة وذلك هو بالتأكيد دأب الذين فشلوا في تمرير مؤامرة فتنة صيف 1994م والانتصار لمشروعهم الانفصالي .
- والأمر ذاته يلقي بظلاله ويتكرر بانعكاساته من قبل الفاشلين ديمقراطياً ممن ملأهم عجزهم عن كسب ثقة الناخبين بالغل والحقد على صندوق الاقتراع وبات بينهم وبينه ثأر وانتقام.
- وفي إطار مسلسل الفشل الذي يقوم الفاشلون بدور البطولة فيه وبعد حلقة التآمر على الوحدة نرى اليوم حلقة جديدة لمحاولة الانقلاب على الديمقراطية التي يظن منتجوها واهمين وآثمين أنهم الذين ينفذونها بطريقة مبتكرة أو لنقل عن طريق عملية اختراقية تعمد إلى دفع السلطة للانقضاض على الديمقراطية والانقلاب على نظامها السياسي باستخدام وتوجيه جرعة كبيرة من حملة الإساءة الإعلامية التي تؤدي إلى استفزاز السلطات وحملها على الخروج عن طورها الديمقراطي.
- ولقد جاء الرد الفوري على هذه المحاولات عبر كلمة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يوم أمس في اختتام مناورات 22 مايو والتي أكدت على أن الموقف الرسمي لديه من الوعي والإدراك الكافي ما يحول بينه والانجرار وراء المحاولة وتحقيق مآربها التآمرية.
- وأكدها الأخ الرئيس من جديد أن الانتخابات والتداول السلمي هي الطريق الوحيد إلى السلطة وليس التآمر.
- وكما كانت الرسالة واضحة فيما يتصل بالولاء الوطني من خلال تلك المقارنة السريعة التي أوردتها الكلمة بين من يفخرون بالوحدة في الخارج من أبناء الأمة العربية وبين من ينخرون في الوحدة الوطنية في الداخل ويفترض فيهم أنهم يمنيون.
- وفي إطار ذلك أيضا يبدو الدرس جلياً في جانبه السياسي والأخلاقي مما يتبين معه أن من المفيد للفاشلين ومما يعود عليهم بالمكسب والمصلحة أن يستوعبوا التجربة ويتعلموا من عبرها ما يعينهم على تطوير وتأكيد حضورهم الإيجابي على الساحة السياسية لا أن يستجروا ماضيهم ويعيدوا إنتاج مآسيهم.
- ومن المهم أن نذكر هنا بأن تغليب الوطني على السياسي أو جعل المصلحة الوطنية المدخل إلى المكسب السياسي فيه ما يفيد الجميع ويحقق النهضة الشاملة.
- وعلى أساس من هذا الاعتبار الأول الذي يساعد على تكوين مفاهيم دقيقة ومحددة للقضايا ويحول دون الخلط بين الأمور وبالتالي الوقوع في الخطيئة يصير في مجال الإمكانية السياسية تجاوز حالة المكايدة والتطفل السياسي الذي لا يجيد صاحبه غير التعيش عن طريق الابتزاز وهو صورة من صور الكسب الحرام.
- لقد هزمت مؤامرة الانفصال لأنها التي فشلت في استيعاب أن حقيقة جديدة باتت هي السائدة.. الشرعية فيها آلت إلى الوحدة وأن ما أنجز بالديمقراطية لايمكن تخريبه بالقوة.
- والهزيمة هي المصير المحتوم لأي تفكير انقلابي على الديمقراطية لأن القوة فيها صارت بيد الشرعية الانتخابية ولا صوت فيها يعلو على صوت الناخب.

نقلاً عن " الثورة "
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/10627.htm