الأسلم.. اجليهم يا شيخ يوم السبت قام شخص قيل إنه من أتباع الشيخ حميد الأحمر، بإعدام سبعة مواطنين صعداويين، كانوا يتناولون طعامهم في مطعم بمديرية حوث بمحافظة عمران، فقام مواطنون غاضبون بإغلاق محطات ومكاتب شركة سبأفون في صعدة، ردا على جريمة الإعدام الجماعي التي ارتكبها تابع الشيخ، فجاء الرد على الرد من الشيخ صاحب سبأفون، رصاص كالمعتاد.. والرد -كما قال أمين عام حزب الحق- إن الشيخ حميد اتصل به يهدد باستهداف ممثلي أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني، وكل هاشمي في صنعاء، بمن فيهم حسن زيد نفسه، والعلامة محمد المنصور، والدكتور محمد عبد الملك المتوكل.. وفي وقت سابق هدد مستشار راعي الشيخ بتشكيل حراك شمالي يستهدف رئيس الجمهورية الجنوبي، وسيستهدف الجنوبيين في صنعاء بالضرورة، ومن قبل أيضا عبر أخو الشيخ عن ضيقه من وجود جاليات يمنية أخرى في صنعاء. ولأننا بلا دولة محترمة، لم يصدر أي تعليق حكومي على هذا التهديد المخزي الذي أعلنه الشيخ، والذي ينم عن نزوع مناطقي وطائفي وعنصري، بينما أي حكومة وطنية في مكان آخر سوف تجعل مثل هذا التهديد محلا للمساءلة القانونية، لأنه مدعاة لحرب أهلية! ولأننا نعيش في ظل دولة الشيخ، نقترح عدم اللجوء إلى القتل، والحرب المجلية، وأن يجلي الشيخ كل الجاليات من عاصمته، بطريقة سلمية، إلى أي مكان، ولكن برعاية الأمم المتحدة، التي عليها أن تتحمل مسئوليتها، وتختار للجاليات ملاجئ آمنة داخل وطنها، تديرها المنظمة إلى أن تقوم في البلاد دولة مواطنة. ستكون عملية إجلاء الجاليات من عاصمة الشيخ غير معقدة، وستبقى لدينا مشكلة تتعلق بالجالية الهاشمية.. فالجالية الحوثية أمامها فرصة في صعدة، وأرض الله في الجنوب فيها مكان للجالية الجنوبية، مع احتمال وجود صعوبة في إعادة توطين كبار المسئولين الأعضاء في هذه الجالية المكروهين في الجنوب، والمكروهين في الشمال أيضا.. كذلك هناك مكان للجالية البرغلية، والجالية الخبانية، والجالية التهامية، والجالية الريمية، لكن بالنسبة للجالية الهاشمية ستكون هناك مشكلة حقيقية، فقد ولدوا وتكاثروا وعاشوا وتعلموا واشتغلوا في صنعاء، ومصالحهم في صنعاء، التي صارت عاصمة الشيخ، ولا مكان آخر لهم غيرها، ومع ذلك قد يكون الربع الخالي المكان المؤقت لهم، وسيتعين على الأمم المتحدة تمهيد المكان للعيش، وهذا سيتطلب إنشاء وكالة الأمم لغوث الجالية الهاشمية، على غرار وكالة الأونروا لحماية وغوث اللاجئين الفلسطينيين الذين طردهم اليهود! نقلاً عن: اليمن اليوم |
