المؤتمر نت -
علي الشعباني -
للزملاء الأعزاء في الثورة
حتى اليوم قرأت لكم قرابة عشرين بيان في فترة بسيطة ولم اعرف ما هي مطالبكم وأنا صحفي فما بالكم بالآخرين.
المطالبات الحقوقية ليست بيانات تنشر في وسائل الإعلام.. ومؤسسة الثورة يعمل فيها اكثر من الف موظف كل موظف يعول اسرة ...فإما ان تكونوا عاملاً مساعداً للنهوض بالمؤسسة او تكونوا سبباً في سقوطها على رؤوسكم جميعا.
اتمنى ان تصدروا بيانات تتحدثون فيها عن برامج تطوير المؤسسة ونجاح تنفيذها وعن خطط مستقبلية ومخاطر عرقلتها فأنتم قدوة الرأي العام ويجب أن تكون كذلك.. ضعوا للرأى العام مصفوفة مطالب ترتبط بتنمية وتطوير قدرات المؤسسة ومعها لائحة المعوقات ولائحة المتطلبات لكي نعرف انكم على حق.. فمهما كان الامر لا يمكن أن نتعامل أو نتفهم مطالب حقوقيه او مطلبيه كمتابعين ونتفاعل معها وهي لا ترتقي إلى مستوى وحجم ومكانة المؤسسة.
فالحقوق لا تنتزع بالبيانات.. ولا بكثرة النقابات.. فأنتم المؤسسة الوحيدة التي فيها اكثر من نقابة وهو مالا استطيع تفهمه وطبعاً كل نقابه لها فريق ولها بيانات ولها مطالب.. وحدوا صفوفكم ورتبوا مطالبكم بما يجعلها عاملا مساعدا لنجاح المؤسسة وتطورها وتجاوز تعثرها وأخطائها.. فالمؤسسة كما اعتقد تمر بظروف صعبة وحساسة ولا يمكن ان تنجح قيادة المؤسسة في السير بها نحو الامام والى الامام وتحافظ على استمراريتها طالما والموظفين انفسهم لا يريدون ان يكونوا ناجحين وكذلك القيادة.
كونوا قدوة في تصرفاتكم ومواقفكم وأعلموا ان عليكم التفكير الف مرة في كل خطوة تقومون بها.. لأن المؤسسة اذا تعثرت وسقطت لن تنهض مجدداً لأن الإعلام وأدواته في تطور مستمر.. وأنتم إن توقفتم بالصحيفة أو اضربتم أو أصدرتم بيانات أو احتججتم فلا يهم المواطن المنشغل بالكهرباء والأسعار والأمن والاستقرار وعشرات القضايا.
ما هي الخدمات التي تقدمونها للرأي العام والمواطن وما مدى تفاعل الرأي العام مع ما تكتبونه وتنشرونه.. وهل عائدات المؤسسة تغطي متطلباتها.. وهل الصحيفة تصل الى اكشاك ومكتبات الدول الشقيقة والصديقة وتدخل كل بيت يمني.
فأدركوا انكم إذا حولتم الصحيفة وسمعتها إلى هذا المستوى فلن ينظر لها أحد أو يهتم بها فهي ليست كتاب مقدس.. والدولة تمتلك خمس صحف بدلاً عنها ولا يوجد ما يمنع من إيقافها أو حلها أو دمجها بمؤسسة أخرى.. والاكتفاء بالموقع الاخبارية.
اخيراً ..اتمنى أن تقبلوا وجهة نظري الشخصية بصدر رحب.. وأن تدركوا أنكم إذا لم تكونوا عامل نجاح للمؤسسة فلا تكونوا عامل هدم .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 09:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/113318.htm