المؤتمر نت -
أبو بكر العزي -
«تعز».. بين طرفي نقيض
بات بما لا يدع مجالاً للشك أن تعز تمر اليوم بمرحلة استثنائية وحساسة يشوبها تجاذبات بين طرفي نقيض, بوسع الأحزاب والتنظيمات السياسية الكف عن المكايدات والمناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية وتهيئة الأجواء الملائمة والآمنة التي تمكن محافظ تعز من الدفع بعجلة التنمية المستدامة وإنجاز مصفوفة المشاريع الاستراتيجية التي تتصدر برنامجه التنموي وفي طليعتها مشروع تحلية مياه البحر وتأهيل مطار تعز وتحديث ميناء المخا التي أصبحت قاب قوسين من مرحلة الإنجاز.

ولذلك فقد أصبح من الأهمية بمكان أن تتجرد الأحزاب من التعصب الحزبي المقيت وتبرهن على انتمائها للمحافظة ومساندة البرنامج التنموي الذي يقوده المحافظ شوقي هائل والذي يؤسس لمدينة مدنية تنموية آمنة ومستقرة تتسيد فيها العدالة وإعلاء سيادة القانون وحق الجميع في الحصول على الوظيفة العامة.

ومن المؤكد أن الإفراط في صناعة الأزمات وإثارة الفتن وإذكاء النعرات والصراعات وزرع العراقيل يؤثر لا محالة على خطوات الإنجاز لمجمل التحولات التنموية والخدمية التي يتوق إليها المواطنون في حين يعول على تلك الأحزاب عدم التوغل في قضايا هامشية وحزبية والتقوقع في خندق المحاصصة والتقاسم الحزبي للمكاتب التنفيذية على حساب قضايا مصيرية واستراتيجية تتطلب شراكة حقيقية مع مختلف المكونات المجتمعية من أجل بسط هيبة القانون والتسريع بوتيرة الإنجاز ونحن على يقين أن الاستمرار في المماحكات السياسية والتمترس خلف المصالح الحزبية يولد عقبات وتحديات وإهدار لفرص ذهبية أمام المحافظة لا تعوض لاسيما وان الأنظار المحلية والدولية تتجه نحو تعز كنموذج في رسم معالم الدولة المدنية الحديثة والحكم الرشيد.

والحاصل أن تعز تمر بمرحلة استثنائية وحساسة وتجاذبات بين طرفي نقيض حيث يبذل المحافظ جهوداً جبارة ومخلصة للانتصار لقضايا تعز واستعادة مكانتها الثقافية والحضارية وطابعها المدني ومعالجة أوجاعها المزمنة بينما تحاول أطراف أخرى جر المحافظة إلى مربع الفوضى والتخريب وجعلها ساحة للصراعات وتصفية الحسابات وتقويض حالة الأمن والاستقرار وإعاقة جهود التنمية والبناء.

واللافت أن البعض يتنكر لما تحقق من نجاحات وإنجازات في الوقت الراهن بالرغم من حجم المعوقات والمؤامرات المعيقة لتنفيذ المشاريع التنموية والإصلاحات الإدارية والأمنية وللتذكير فأنه قد تم تنفيذ جملة من المشاريع في قطاع الصحة والمياه والطرقات والتعليم والنظافة والإدارة وغيرها ورفد المستشفيات الحكومية بالمعدات الطبية الحديثة ودعم قطاع النظافة بالناقلات والآليات وتأهيل مدارس المدينة ومتابعة اعتماد مخصصات العاصمة الثقافية وسفلتة وصيانة شوارع المدينة والخطوط الدائرية والطرق الريفية وجهود تثبيت الأمن والاستقرار وإنهاء المظاهر المسلحة وملاحقة المطلوبين امنياً وإحداث تغييرات إدارية واسعة طالت معظم القيادات التنفيذية والخدمية.

وعلينا أن نصطف إلى جانب المحافظ من أجل إنقاذ المحافظة وان نقف بمسؤولية وشجاعة ضد أولئك الذين يتعمدون تخريب المنشآت الخدمية والحاق الضرر بالمواطنين من خلال التعدي على محابس المياه وسد مناهل المجاري وقيام قادة المجاميع المسلحة بدفع مليشياتها إلى قطع الشوارع والتقطع والنهب والاختطافات والقيام بتشليح ونهب معدات النظافة وتحريض عمال النظافة على الإضرابات لتشويه جمال المدينة وتحريض المواطنين على عدم دفع مستحقات مؤسسة المياه كما ينبغي على أولئك المزايدين والذي يتباكون على تعز أن يقفوا في وجه تلك الممارسات الاستفزازية والخارجة عن القانون والدستور التي يمارسها بعض الوزراء ضد محافظة تعز والتي تتجلى بوضوح من خلال حجز الاعتمادات المالية المخصصة للمشاريع في المحافظة وحرمان المحافظة من التجهيزات والمعدات الأمنية أسوة بمحافظات الجمهورية وإصدار التعيينات للأقارب بتوصيات حزبية مخالفة للقانون.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 05:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/113319.htm