المؤتمر نت - تتواصل بمنطقة ذهبان بمديرية بنى الحارث بالعاصمة صنعاء فعاليات ( المساحة الصديقة للأطفال )  والتى تنظمها على مدى سبعة أشهر في الفترة ابريل – أكتوبر 2015 مؤسسة سام للطفولة والتنمية بالتعاون مع مبادرة حماية الاطفال والشباب بأمانة العاصمة وبدعم من منظمة اليونيسيف .

المؤتمرنت-صنعاء - بشير الحزمي -
المساحة الصديقة للأطفال تقدم الدعم النفسي للأطفال أثناء النزاعات والحروب
تتواصل بمنطقة ذهبان بمديرية بنى الحارث بالعاصمة صنعاء فعاليات ( المساحة الصديقة للأطفال ) والتى تنظمها على مدى سبعة أشهر في الفترة ابريل – أكتوبر 2015 مؤسسة سام للطفولة والتنمية بالتعاون مع مبادرة حماية الاطفال والشباب بأمانة العاصمة وبدعم من منظمة اليونيسيف .

وتشمل الفعاليات جملة من الأنشطة المختلفة الموجهة للأطفال في الفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 18 سنة منها مهارات حياتية ورسم وتلوين واللعاب ومكتبات ودعم نفسي ومسرح عرائس وكولاج (قص ولصق الصور ) واللعاب شعبية ومحاضرات توعوية بالإضافة الى فعاليات لقاء اليوم الاعلامي وأنشطة اخرى موجهة لمختلف فئات المجتمع المحلي ذكور وإناث .
وأوضحت رئيسة مؤسسة سام للطفولة والتنمية الزميلة بثينة القرشي أن المساحة الصديقة للأطفال تعتبر المكان الآمن الذي يمارس الطفل من خلاله كافة الانشطة البديلة عن المدرسة خلال النزاعات والحروب هدف تحسين الوضع النفسي والاجتماعي للأطفال .
وقالت أن الهدف من انشاء المساحات الصديقة للأطفال هو تزويد الاطفال بيئة حامية يستطيعون من خلالها المشاركة انشطة منظمة وهادفة ، وتعطيهم الفرصة للنمو واللعب وتساعدهم على التكيف مع الوضع الجديد ، بالإضافة الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب ، منح الاطفال فرصة الاجتماع مع نظرائهم للتعبير عن ذاتهم ، رصد الانتهاكات والمخاطر التى يتعرض لها الأطفال والقيام بالإحالات المناسبة لجهات الاختصاص ، التعلم وتطوير مهاراتهم المختلفة .
وأشارت القرشي الى أن المؤسسة قد وفرت المكان الملائم لأنشطة وفعاليات المساحة الصديقة للأطفال ، وأن المرحلة الاولى من هذا النشاط قد شهدت اقبال متزايد للأطفال وتفاعل كبير من فئات المجتمع المحلي .
منوهة الى وجود انشطة تعليمية وأخرى معرفية ومهاراتية وكذا انشطة ترفيهية هادفة .
مثمنة دور المجتمع المحلي والسلطة المحلية والداعمين في انجاح فعاليات المساحة الصديقة للأطفال التى شهدت خلال الفترة الماضية تفاعل وإقبال كبير من قبل الاطفال وارتياح واسع من الاهالي والمجتمع المحلي .
مؤكدة أهمية دور منظمات المجتمع المدني في حماية الاطفال من العنف والاستغلال والإساءة والإهمال وتوفير الحماية النفسية والاجتماعية اثناء الصراعات والحروب .
لافته الى أن مؤسسة سام للطفولة هي الجهة الوحيدة التى تم استهدافها من قبل مبادرة حماية الاطفال والشباب بأمانة العاصمة في مديرية بنى الحارث التى تتميز بكثافة سكانية عالية وبيئة فقيرة وتسرب عالي من التعليم وتعاني الطفولة فيها من اوضاع صعبة نظرا لما تتميز به المؤسسة من حضور فعال ولما تحظى به من تقدير عالي لدى افراد المجتمع المحلي لما تقدمه من خدمات تعليمية واجتماعية عديدة تستهدف المرأة والطفل والشباب .
من جانبه قال منشط المساحة الصديقة للأطفال هتار صبر أن الهدف الاساسي من هذا النشاط هو تقديم الدعم النفسي للأطفال لإخراجهم من جو الاكتئاب والخوف الناتج عن الصراعات المسلحة والأحداث التى تشهدها البلاد هذه الايام .
موضحة أن المساحة الصديقة للأطفال عبارة عن انشطة وفعاليات يتم تنفيذها في المناطق المتأثرة بالنزاعات والحروب بهدف تقديم الدعم النفسي للأطفال ويتم من خلالها استهداف الاطفال في الفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 18 سنة .
وأشار الى أن الدعم والمناصرة لتعزيز الشراكة والتنسيق للجهات المنفذه للمساحات مع البيئة المحيطة بها ومناقشة آلية اللجنة المجتمعية للحماية في المناطق المستهدفة هي احد المهام التى تركز عليها المبادرة خلال تنفيذ هذا النشاط .
لافتا الى أن فعاليات المساحة الصديقة للأطفال استهدفت خلال الشهر الاول من تنفيذ النشاط أكثر من ستين طفل من الجنسين ، وأن هناك إقبال كبير وغير متوقع من قبل الاطفال والأهالي الذين يحرصون على الدفع بأطفالهم للالتحاق بالمساحة الصديقة للأطفال بمنطقة ذهبان بنى الحارث .
مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة سام للطفولة في هذا الجانب .
من جهته قال المحاضر في اليوم الاعلامي للمساحة الصديقة للأطفال مهران محمد احمد النقيب أن اليوم الاعلامي اقيم بمشاركة نخبة من الاعلاميين وأولياء الامور وأعضاء المجالس المحلية والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية ومنتسبي المدارس المحيطة بالمؤسسة المنفذة للنشاط ، وقد جرى خلاله توعية المجتمع ببعض الجوانب الهامة المرتبطة بالأحداث الجارية والوضع الراهن الذي تمر به بلادنا ، كالتعامل مع الالغام والمواد المتفجرة ومخلفاتها وكيفية الوقاية منها .
موضحا أنه قد تم التركيز على ارشادات السلامة والتعريف بالمواد الخطرة المتفجرة وكيفية التعامل معها والوقاية منها ، بالإضافة الى العلامات التى تدل على الاماكن الخطرة لتجنبها وعدم الدخول فيها من اجل حماية وسلامة افراد المجتمع .
بدورها أوضحت اخلاص الحسام المحاضرة في اليوم الاعلامي للمساحة الصديقة للأطفال أن محاضرتها تركزت حول الاطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة ، وتعريف الاطفال بالنزاعات المسلحة والمخاطر التى قد يتعرضون لها في هذه الظروف .
وقالت أن من اسباب مشاركة الاطفال في النزاعات المسلحة هى توقف العملية التعليمية والتسرب من المدارس والفقر والعنف والمشاكل الاسرية .
مؤكدة أهمية تعزيز وعى المجتمع بمخاطر مشاركة الاطفال في النزاعات المسلحة .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 06:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/122463.htm