المؤتمر نت -

بقلم: فائقة السيد -
يحاولون بحشراتهم الطنانة ..هز الانتماء *
خُلق آدم من ماء وطين ، وكيف لا نهفوا اليهما ؟!
وحينما كتب الشعراء ، قالوا: ( خفف الوطء فما اظن أديم الارض إلا من هذه الاجساد).

الطين إنتماء.. والماء يناعه الجذور المنبعثه من جوف الأرض الدافئة.

كالحشرات الطنانة يحاولون هز الانتماء .
(حضرموت حضاره لاتموت)* أي رد أبلغ من هذا ؟!

يحاولون عبثاً دك حضارتنا !يحاولون !
نفهم لماذا تغير رمال الصحراء على طين الحياة ، ولكننا كالطين لانموت !

ذكرى ميلادك هذا العام جاء ونحن ننتظر معك ميلاد انتصار حضارتنا التي لا تموت الممتدة من شبام اليمن حتى حلب الشام ..
في خضم الانتظار معارك ودماء.

ذكرى ميلادك يطل كالحياة العتيقة..
كعمر مساجدنا التي يفوح منها رائحة اللبان والبخور وتراتيل الله الابدية.

ثلثي اسمك وطن (يم) وماء..
وثلثه الآخر رعشة الحياة، وروعة الانتماء (طين وماء) .

ان الله لا يرضى ياريم دمشق أن ينتصر الموت على الحياة، الله ياريم الحياة ينتصر لنا..
لهذا جمع النبي الأعظم بين (شامنا ويمننا) دون سائر بقاع الارض .
وذكرت الامثال: (بلح الشام وعنب اليمن) .
وها نحن في خندق النصر كماء أراد الأنبياء والناس .

كل سنة ونحن في ذكرى ميلادك نحتفل بمآثر النصر .

_________
* إهداء الى الدكتورة ريم عبد الغني- زوجة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد.. الحائزة على الدكتوراه حول العمارة الطينية في اليمن، في ذكرى ميلادها..

* حضرموت حضارة لا تموت: كتاب تحت الطبع للدكتورة ريم عبدالغني
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/128645.htm