المؤتمر نت -
عبدالله الحسامي -
ليل الظلم لن يطول
لا يمكن لفار أن يهدم سداً ولا لشرارة أن تشعل حريقا ما لم تكن كل الظروف قد وفرت وتوفرت بل وتراكمت وبانتظار مناسبة كما سوق نظام آل سعود في عدوانهم على اليمن، الذي ليس له من هدف غير تدمير إرادة وكرامة وحضارة ومستقبل بلد، تنفيذا لوصية المؤسس عبدالعزيز "اليمن هي المشكلة التي ربما لن تحل إلا بعد تفكيكها..منها سيأتي هلاككم وزوال ملككم فلا تطمئنوا لهم وحاربوهم باستمرار وبكل الوسائل وفي كل الأوقات سلما أو حربا ."
حرب ظالمة تحت مبررات وذرائع واهية ومختلفة.. أحيانا لمحاربة المد الفارسي الذي ليس له وجود خارج العقلية السعودية. وفي أحيان أخرى لدعم شرعية "فار".
إذا كانت إيران أصل الشر ومصدر القلق بالنسبة للسعودية فلماذا لا تقوم الرياض بمحاربة أصل الشر الذي بالقضاء عليه يموت الفرع، وليس العكس؟!
وإذا كان العدوان على اليمن لإنهاء الانقلاب كما يتحججون.. فمتى كان الانقلاب في أي دولة ذات سيادة مبررا لدولة أو دول أخرى التدخل لتدمير مؤسسات تلك الدولة وبنيتها التحتية وقدراتها العسكرية والاقتصادية والخدمية والأمنية والبشرية والتاريخية؟
قصف وقتل ودمار وخراب وحصار وتجويع ممنهج، لم يضع حرمة لطفل ولا امرأة ولا شيخ ولا منزل، ولا طريق، لا علاقة لها بالمد الفارسي.
بربرية همجية لم تستثن مقبرة ولا صالة عزاء ولا قاعة أعراس ولا وسيلة مواصلات ولا مشفى ولا مسجدا ولا مدرسة ولا جامعة ولا شبكة اتصال ولا حقلا زراعيا ولا حظيرة حيوان ولا مزرعة دجاج.
حقد مدمر لا حدود له لم يستثن حتى المرتزقة .. لا مطارا ولا ميناء ولا مصنعا ولا ملعبا ولا منشأة (أثرية، حكومية، تجارية)، ولا محطة (ماء، وقود، كهرباء، غاز) ولا جسرا ولا خزان ماء ولا مخزن غذاء ولا ناقلة (غذاء، وقود)، إلا وتعرضت للقصف.
قلنا قد يكون قصف صالة العزاء في صنعاء نهاية لمسلسل الموت السعودي وحافزا لإنعاش الضمير الأممي المخدر بفعل المال السعودي. لكن لا ضميرا أمميا فاق ولا قاتلا روى عطشه دماء. غسل صالة العزاء بمجازر أخرى بحق مدنيين في مديريتي الصلو تعز والزيدية بالحديدة.
لا تزال طائرات الحقد السعودي وتحالفه ومرتزقته يرتكبون كل يوم جريمة حرب ولا يزال الصمم الأممي مستمرا طمعا في تحقيق نصر وهمي.
لنظام آل سعود، الذي استعدى اليمنيين بكل فعل قبيح في محاولة لتركيعهم وإخضاع إرادتهم وفرض الوصاية عليهم، نقول ليل الظلم السعودي والصمم الأممي لن يطول.. وسيأخذ اليمني بثأره.. ودين الآباء سيدفعه الأبناء إن طال الزمن.
رسالتنا للفار هي: عشت فارا وستموت فارا ..فالأيام أثبتت أن رهان المملكة عليك لم يكن خاسرا فحسب، بل كنت نذير شؤم وخراب عليها .. كما أنه لا سبيل لك ولها في تحقيق أي نصر مهما أوغلتم في القتل فهو السبيل لهزيمتكم.
*سكرتير تحرير صحيفة اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/133413.htm