المؤتمر نت - لم يكن يتوقع الكثيرون ان يعمد وزير الداخلية في حكومة الانقاذ الوطني اللواء محمد عبدالله القوسي الى عقد المؤتمر السنوي  لقادة وزارة الداخلية بعد  شهر على تسلمه منصبه بهذه الكيفية ،وبهذا التنظيم الرائع ،وفي ظل
عبدالملك الفهيدي -
مؤتمر قادة الداخلية وحنكة ابنها القوسي
لم يكن يتوقع الكثيرون ان يعمد وزير الداخلية في حكومة الانقاذ الوطني اللواء محمد عبدالله القوسي الى عقد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية بعد شهر على تسلمه منصبه بهذه الكيفية ،وبهذا التنظيم الرائع ،وفي ظل هذه الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها الوطن الذي يتعرض لعدوان سعودي غاشم وحصار جائر يسعى لاستهداف كل شيء في اليمن من البشر الى الحجر.

لقد كان تصميم الوزير القوسي على عقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت دليلا على رؤية صوابية في عقلية الوزير القوسي ابن الداخلية واحد ضباطها الاكفاء ،فعقد المؤتمر في ظل استمرار العدوان الذي يضع قادة المؤسسة الامنية اليمنية ضمن اولويات اهدافه يعكس شجاعة قيادية ،ورسالة قوية مفادها ان عدوانكم المستمر منذ قرابة العامين، ورغم كل ما فعله من استهداف متعمد وممنهج لوزارة الداخلية، بقياداتها ،ومؤسساتها ،ومنشئاتها وكل ماله صلة بها فشل ولم يحقق اهدافه ،وهاهم قيادات وزارة الداخلية يعقدون مؤتمرهم السنوي رافعي الرؤوس بشموخ وكبرياء تعكس شجاعة وكبرياء المواطن اليمني .

وبالإضافة الى ذلك فان انعقاد هذا المؤتمر في هذا الظرف التاريخي الصعب والمعقد اسهم وبلا شك في اعادة الهيبة للداخلية ومؤسساتها ومثل رسالة للمواطن اليمني ان مؤسسته الامنية رغم كل ما استهدفها منذ ازمة العام 2011م من هيكلة، وتفكيك، وصولا الى الاستهداف بالاغتيالات من قبل القوى الارهابية ،وانتهاء بالقصف والقتل من قبل العدوان السعودي الغاشم لا تزال قوية ومتماسكة وقادرة على اداء المهام والواجبات المناطة بها دستوريا وقانونيا في حفظ امن وسكينة الوطن والمواطن .

وبعيدا عن الخوض في الكلمات والمناقشات التي شهدها المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية فان الاهم يظل هو حنكة الوزير القوسي الذي يعد ابناً للداخلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء من خلال مؤهلاته العلمية المرتبطة بالمجال الامني، او من خلال ممارسته للعمل الامني منذ تولى منصب معلم في كلية الشرطة في ثمانينيات القرن الماضي، مرورا بتوليه مسؤولية ادارة امن محافظة اب، وأركان حرب قوات الامن المركزي ،وصولا الى عمله كوكيل لوزارة الداخلية لقطاع التدريب ثم لقطاع الامن ،ثم وكيلا اولا وقائدا لقوات النجدة ،وانتهاء بترؤسه للجنة الامنية العليا ،وهي مناصب كلها اسهمت في تطوير كفاءة وخبرة الوزير القوسي في العمل الامني وجعلته قائدا امنيا محنكا ،حتى يمكن القول انه لا يذكر اسم وزارة الداخلية إلا ويذكر اسم الوزير اللواء الركن محمد عبدالله القوسي مقرونا بها نتيجة للارتباط الوثيق الذي يجمع الوزير بالداخلية فكرا وعملا وممارسة .

التحية والتقدير للوزير القوسي الذي نجح من خلال عقد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية في ان يبعث برسائل عديدة للداخل والخارج ،وللعدوان الذي يسعى بكل غطرسته لاستهداف مؤسسة الوطن الامنية الاولى وزارة الداخلية ،ولكل قادة وزارة الداخلية ومنتسبيها ولا نملك لهم سوى القول كان الله في عونكم ومعكم في اداء مهامكم المناطة بكم دستورا وقانونا .


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/134415.htm