المؤتمر نت - احمد الكبسي
احمد الكبسي -
11فبراير وتزييف الوعي
لم أكن أرغب في الكتابة عن هذا اليوم المشؤوم في هذا التوقيت فمن ينشغل بغير مواجهة العدوان ولايجعلها أولوية في قائمة إهتماماتة يضع على نفسه علامة إستفهام ، وهي العلامة التي أثارة سخط الكثير تجاه من يسعى للإحتفال بهذا اليوم لاسيما من أنصارالله
للحيثيات التالية
أولا -حقائق المؤامرة
11فبراير اليوم الذي إختاره الإخوان المسلمين للإنقضاض على مطالب وطموحات وأحلام الشباب الباحثين عن التغيير نحو الأفضل
11فبراير البدء بتنفيذ مخطط خارجي عبر أدوات محلية بهدف تقسيم البلد وتدمير مقدراته ومكتسباته وتفكيك النسيج الأجتماعي وبناء جدار من الكراهية بين أبناء الوطن الواحد وإثارة الفتن المناطقية والنزعات العنصرية
11فبراير تحويل الإحتجاجات السلمية الى أعمال عنف وإقتحام مؤسسات الدولة وتعطيل الحياة العامة وإيقاف عجلة التنمية
11فبراير سرقة الحلم بالتغيير بطريقة مدنية والتمهيد لإنضمام اللصوص والفاسدين والنافذين ليصبحوا حماة (للثروة)

11فبراير الإعداد لمؤامرة إفراغ السلطة وإغتيال قيادات الدولة وزج البلد في أتون صراعات وحروب داخلية
11فبراير فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية وفرض الهيمنة والوصايةالخارجية (المبادرة الخليجية)مرورا بوضع اليمن تحت البند السابع وصولا الى العدوان السعودي الغاشم
11فبراير تثبت الأيام وكثير من الشواهد أن رياح( الربيع العربي)لم تكن سوى مؤامرة صهيوأمريكيه تهدف للفوضى الخلاقة وإعادة تقسيم المنطقة خدمة للكيان الصهيوني المحتل
ثانيا- منطقيا لماذا نعتبرها إنقلابا وليست ثورة
للأسباب التالية
1-لاوجود لأسباب موضوعية للإنقلاب فضلا عن (الثورة)على النظام من أطراف مثلت أركانه وشريك أساسي في مختلف مراحل التحولات الوطنية
2-أعتمدت أدوات تنفيذ المؤامرة (الإنقلاب) على إستغلال الوضع الإقتصادي للتأجيج والتهويل والتضليل عن طريق الإعلام ومنظمات ترتبط بالسفارات
3-قدم رئيس الجمهورية والمؤتمر الشعبي الحاكم مبادرات لتسوية الأزمات المحلية وتوسيع الشراكة الوطنية بمايكفل معالجة قضيتي الجنوب وصعده
4-مثلت أحداث العام 2011فرصة للحامل السياسي للقضيتين الجنوبية وصعده للتحرك بهامش أوسع والتعريف بقضيته والإنتصار لها كقضايا حقوقية ،أثبتت تداعيات الأحداث أن أغلب قيادات( الحراك )كانت تتاجر بالمطالب الحقوقية للمواطنيين لتحقيق أغراض سياسية وجعلت عدد من أبناء المحافظات الجنوبية مرتزقة لدى تحالف العدوان السعودي
فيما توسعت طموحات (الحوثيين _أنصارالله )من الشراكة والتمكين الى السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة لتنصدم هذه الأرادة بواقع إجتماعي إجبرها على مراجعة أهدافها
5_قدم خصوم النظام الحاكم إنموذجا فاشلا في الادارة والحكم أثناء توليهم السلطة وبشكل مغاير لكل المثل والوعود التي سوقوها للشعب
6_شارك تكتل اللقاء المشترك في الجرم وتزييف الوعي من خلال تشويه صورة النظام وإعادة إنتاج مخلفاته وتقديم الوعود للمواطنيين بالتغيير وفق ما سمي (رؤية الإنقاذ)التي تجلت بالتقاسم والمحاصصة انعكس في تردي الخدمات والاوضاع الأمنية والأقتصادية ليصل الحال بالمواطن البسيط وكل إمرء منصف للقول (سلا م الله على عفاش)
7-ساهم العدوان السعودي في فرض خارطة تحالفات سياسية جديدة وحالة تمايز مغايره وغير متوقعه تمكنت من إيجاد تحالف وطني ضد العدوان يخوض معركة التحرر وإستقلال السيادة والقرار في المقابل قدم خليط من الانتهازيين مع الجماعات الإرهابية (داعش والقاعدة) أنفسهم مرتزقة وعملاء للعدوان السعودي
ثالثا لماذا نضع علامة إستفهام؟ على كل من يحتفل بذكرى 11فبراير
كل ماسبق من حقائق يجبرنا على ذلك فلايمكن
لأي ثائر حر أن يحتفل بثورة مسروقة قدمت البلد على طبق من ذهب للعدو الخارجي ووصلت بالوطن الى ماهو عليه اليوم من دمار وحصار وجوع وفقر ومرض ..الخ
لايمكن أن نفهم كيف يمكن لشريك وطني يقدم التضحيات في معركة التحرر والإستقلال من الهيمنة الخارجية ان يعادي شريكه الذي رفض إغراءات الإصطفاف مع العدو الخارجي ضده مقدما درء المفاسد على جلب المصالح
فالحرب كان يراد لها ان تكون طائفية لو لا أن وقف المؤتمر في الصف الرافض للحرب والمناهض للعدوان
لتصبح جبهة وطنية بإمتياز في مواجهة آلة القتل والدمار السعودية ،ماتزال أدوات لتجمع اليمني للإصلاح تعمل بكل ما تستطيع لجر القوى الوطنية الى صراع داخلي يحرف بوصلة العداء عن العدو الحقيقي،
كما انه من الغباء أن أحتفل بيوم مثل بداية لكل المآسي والكوارث على هذا الشعب المظلوم وأمنع او أقمع تظاهرة تطالب بالراتب كأبسط حق للعيش بكرامة
الثورة الحقيقة هو إنكسار العدو والتحرر من الوصاية السعودية وكل أشكال الهيمنة الخارجية فاليمن كما قال
( الزعيم عبدالناصر )لن يرى النور وجاره السعودية
علينا ان ندرك جميعا دائما وأبدا أن
#المؤامرة_اكبر_من_خلافاتنا
حفظ الله اليمن ونصر أبطال الجيش واللجان الشعبية
المجد والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 07:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/135135.htm