المؤتمر نت - بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة اللواء المناضل محمد أحمد عبدالخالق.. جاء فيها:

المؤتمرنت -
الزعيم صالح يعزي بوفاة المناضل اللواء محمد عبدالخالق
بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة اللواء المناضل محمد أحمد عبدالخالق.. جاء فيها:

الأخ الدكتور/ سمير محمد أحمد عبدالخالق.. وإخوانه
وكافـة أفراد الأسرة الكرام حياكم الله


ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل اللواء محمد أحمد عبدالخالق أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذين حملوا على عاتقهم مهمة تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م التي حرّرت شعبنا اليمني العظيم من جبروت الإستبداد والطغيان الإمامي الكهنوتي، والذي اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره بعد معاناة مريرة من المرض الذي ألمَّ به في آخر حياته التي كانت حافلة بالنضال والعمل الوطني الصادق.

لقد كان الفقيد من الضباط القادة الذين أسندت إليهم حكومة الثورة مسئوليات قيادية هامة، وأدوا واجبهم الوطني بكل الإخلاص والتفاني، كما كان من المشاركين الفاعلين في الدفاع المستميت عن الثورة ونظامها الجمهوري الخالد والتصدّي للهجمة الرجعية الشرسة، التي شنتها السعودية ضد شعبنا وحاربت الثورة مدة ثمان سنوات متواصلة، كما كان الفقيد -رحمه الله- من أبطال ملحمة السبعين يوماً، المدافعين عن صنعاء الثورة، وشارك في خوض أشرس المعارك التي تتوّجت بدحر قوى الرجعية والملكية والمرتزقة من أبواب صنعاء التي حوصرت مدة سبعين يوماً، خاض خلالها المدافعون عن الثورة والجمهورية وعاصمتها صنعاء، المآثر البطولية الخالدة التي سطّرها أبطال السبعين من الجنود والصف والضباط في القوات المسلحة والأمن، جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش الشعبي والمقاومة الشعبية الذين أبلوا بلاءاً حسناً حتى تحقّق الإنتصار الشامخ للثورة والجمهورية، وأُرغم الأعداء والمرتزقة المحليون والأجانب على جرّ أذيال الهزيمة والعار وراءهم، كما كان للفقيد الدور البارز والرئيسي أثناء تحمّله لقيادة سلاح المدرعات في كبح جماح المغامرين من يسار اليسار أثناء أحداث أغسطس عام 1968م، وبذلك الموقف الوطني والمسئول أثبت أنه كان فارس فرسان الدروع.

ومع ذلك فقد حاول النظام الرجعي الكهنوتي السعودي الذي تآمر على الثورة وشن حرباً ضروساً ضد شعبنا بواسطة مرتزقته المأجورين الذين باعوا ضمائرهم بالمال المدنّس، إعادة الكرّة من جديد عام 1994م بشن الحرب على الوحدة اليمنية، مقدماً الأموال الهائلة والأسلحة الحديثة والمتطوّرة لوأد الوحدة وإعادة عجلة التاريخ إلى الواء، في محاولة بائسة لفرض الإنفصال وتمزيق وطننا اليمني الواحد، ولكن شعبنا أفشل كل مخططاتهم بتحقيق الإنتصار الأزلي للوحدة اليمنية، ومن سخرية القدر بأن يقوم من جديد النظام السعودي ومعه 16 دولة متحالفة منذ سنتين كاملتين بشن عدوان همجي وغاشم ضد بلادنا أرضاً وإنساناً، كاشفاً عن وجهه القبيح وعن حقده الدفين ضد شعبنا ووطننا.

لقد خسر الوطن.. وخسرت الثورة اليمنية والقوات المسلحة والأمن برحيل اللواء المناضل محمد أحمد عبدالخالق واحداً من الرجال الأوفياء الشجعان الذي تميّز بالإخلاص والنزاهة في أداء واجباته الوطنية، وخاصة أثناء تحمّله مسئولية قيادة سلاح المدرعات في أحلك الظروف التي مرّت بها الثورة والجمهورية، ومن ثم أثناء تحمّله عدد من المسئوليات التي كان آخرها رئيساً للجمعية الإستهلاكية.
إننا إذ نشاطركم أحزانكم وآلامكم في هذا المصاب الجلل.. نعبّر لكم عن التعازي الحارة وصادق المواساة باسمي شخصياً.. وبإسم قيادات وهيئات ومكوّنات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، سائلين الله -جلّت قدرته- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان..


إنا لله وإنا إليه راجعون،،
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 11:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/136037.htm