المؤتمر نت - أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن اليمن مع السلام الذي يسعى إليه الجميع وليس الاستسلام الذي يطمح إليه تحالف العدوان وهمجيته وتدميره لشعب ذات حضارة وتاريخ عريق يشهد له التاريخ.

المؤتمرنت -
وزير الخارجية: اليمن مع السلام وليس الاستسلام
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن اليمن مع السلام الذي يسعى إليه الجميع وليس الاستسلام الذي يطمح إليه تحالف العدوان وهمجيته وتدميره لشعب ذات حضارة وتاريخ عريق يشهد له التاريخ.

وأوضح وزير الخارجية- في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة المنظمة لكسر الحصار اليوم بصنعاء، أن الشعب اليمني الصامد صمود الجبال الرواسي يرفض أي وصاية أو إملاءات تأتي من الخارج.

وأشار إلى أن السعودية وحلفائها تسعى إلى إثبات المزيد من الدعم لها وخاصة في زيارة وزير الدفاع الأمريكي الحالية إلى المنطقة .

وأكد الوزير شرف أهمية انعقاد هذه المؤتمرات والفعاليات لفضح جرائم العدوان الهمجية بحق الشعب اليمني الصامد والشامخ والصابر على القصف والحصار.

في المؤتمر الصحفي الذي حضره وزير النقل زكريا الشامي ووكيل الهيئة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني ومدير عام النقل الجوي بالهيئة الدكتور مازن غانم وعدد من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن أكد رئيس اللجنة المنظمة لكسر الحصار على اليمن عبد الله شعبان أن اللجنة تعمل بكوادر شبابية وطنية وذات كفاءة في الميدان لتلمس معانات المواطنين في المجالات الإنسانية التي افتقدها في ظل الحصار البري والبحري والجوي .

وأشار إلى أن اللجنة هدفها الرئيسي، نقل ما يعانيه المواطن من حصار ظلم ودمار ألحقه طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية .. مبينا أن اللجنة تسعى لإيصال معانات ومظلومية الشعب اليمني للعالم والمجتمع الدولي وتعريفه بما يقوم به العدوان من ممارسات غير إنسانية تتنافى مع المواثيق و لقوانين الدولية الإنسانية والشرائع السماوية.

وقال: "استطاعت اللجنة بمساعدة الإعلاميين إيصال أصوات اليمنيين ومعاناتهم للرأي العام الدولي بمشاركة شركات عالمية وشخصيات إعلامية وبرلمانية وكذا شخصيات في الكونجرس الأمريكي الذين تعاطفوا بآرائهم مع الشعب اليمني".

ولفت رئيس اللجنة المنظمة لكسر الحصار إلى التعتيم الإعلامي الذي تمارسه السعودية عبر ترسانتها الإعلامية العربية والدولية في إخفاء الحقيقة وتزويرها لمجريات ما يحدث في اليمن من أوضاع إنسانية تدمي لها القلوب.

بدوره أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية لدى اليمن جيمي ماكغولدريك أن الحل للأزمة اليمنية سياسي بعودة الأطراف اليمنية للحوار وليس عسكريا .. موضحا أنه سيغادر صنعاء اليوم متوجها إلى جنيف لحضور المؤتمر الدولي للمانحين.

وبين أن الأمم المتحدة تعمل في المجال الإنساني وليس لها أي عمل في الجانب السياسي .. مبديا تخوفه من التجمعات الحاصلة في الحديدة الشريان الرئيسي لمد اليمن بالغذاء والنفط وكل ما يحتاجه المواطن اليمني.

إلى ذلك أشار تقرير اللجنة المنظمة لكسر الحصار أن الحملة العسكرية التي تقودها السعودية دخلت عامها الثالث منذ مارس 2015م.. مبينا أن اليمن يمر بظروف إنسانية مأساوية انعكست تبعاتها سلبا على المدنيين الذي أصبحوا يعيشون في حالة انعدام شبه تام لمقومات الحياة الإنسانية كالغذاء والماء والدواء.

وبين التقرير الذي ألقاه عضو اللجنة المنظمة لكسر الحصار أمين جمعان أن هجمات التحالف بقيادة السعودية لم تفرق بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.. مؤكدا استخدام التحالف لمختلف الأسلحة ومنها الأسلحة المحرمة دوليا.

وقال: "إن التحالف بقيادة السعودية حرم الناس من الحصول على الغذاء والماء وإعاقة حصولهم على الخدمات الصحية وتدمير مساكنهم وانتهاك حقوق الإنسان في الغذاء والمياه والصرف الصحي والسكن والصحة بالإضافة إلى استهداف الأعيان المحمية بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي تحظر تعمد استهداف الأعيان المدنية".

وكشف التقرير عن الخسائر الناتجة عن الغارات والحصار من قبل التحالف بقيادة السعودية .. مبينا أن نحو 13 ألف مواطن قتل كحصيلة أولية بينهم ألفين و568 طفل وألف و870 إمرأة وإصابة ما لا يقل عن 20 ألف مواطن بينهم ألفين و354 طفل وألف و960 أمرأة.

وأضاف: "إن الخسائر المادية جراء العدوان أدى إلى تدمير 400 منزل و700 مسجد وتدمير خمسة آلاف و513 منشأة تجارية وصناعية وكذا تدمير 757 مدرسة ومعهد و313محطة وقود و270 مستشفى حكومي وخاص، بالإضافة إلى 535 سوق تجاري وألف و616 منشأة حكومية".

فيما بلغ عدد المطارات المدنية التي تم تدميرها 14مطار مدني ما بين دمار كلي وجزئي، كما تم إتلاف وتدمير ألف و565حقل زراعي ومشتل و207مزارع دواجن ومواشي وكذا تدمير ألفين و 517وسيلة نقل، فيما دمر تحالف العدوان ستة موانئ وخروج أغلبهن عن جاهزية العمل و281خزان مياه تابعة لمشاريع المياه و160محطة مولد كهرباء وتدمير 520طريق وجسر.

وذكر التقرير أن التحالف أوقف خمسة خطوط ملاحية تجارية كانت تعمل في ميناء الحديدة بالإضافة إلى توقف 14شركة طيران كانت تعمل في مطار صنعاء الدولي.

كما كشف التقرير عن خسائر القطاع الصحي .. مبينا أن ما يقارب عن تسعة آلاف مريض توفوا جراء عدم تمكنهم من السفر و66 ألف مريض بحاجة للسفر ومعرضين للموت البطيء بالإضافة إلى عجز في خدمات القطاع الصحي وصل إلى 51 بالمائة ونفاد 45 صنف من أدوية السرطان والأمراض المستعصية و60 صنف من الأدوية الضرورية وخمسة آلاف حالة مرضية بالفشل الكلوي، بحاجة لنصف مليون عملية غسيل كلوي .

ووفقا للتقرير فإن سبعة مراكز غسيل كلوي تم إغلاقها جراء نفاد مستلزمات الغسيل جراء الحصار .. مبينا أن كل 3 حالات وفاة يوميا من مرضى الفشل الكلوي جراء نقص محاليل الغسيل الكلوي و200 ألف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالموت البطيء ومليون و200 ألف حالة مريض بالسكري مهددون بالموت جراء نقص دواء الأنسولين وأربعة آلاف و500 طفل مصابون بالثلاسيميا لا يجدون الدواء.

وأكد التقرير أن منع وصول السفن المحملة بالغذاء والمستلزمات الطبية والمواد الاغاثية إلى ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان أدى إلى تراجع نشاط الميناء الملاحي بنسبة 80 بالمائة ، مما ضاعف من تفاقم الكارثة الإنسانية خصوصا مع استمرار منع قوات التحالف الرحلات المدنية والتجارية والإنسانية من الوصول إلى مطار صنعاء الدولي منذ 19 أغسطس 2016م الأمر الذي أعاق ويعيق نقل آلاف المرضى والجرحى.

وقد تم عرض فيلم وثائقي عن معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان والقصف والحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية، وأقيم على هامش المؤتمر الصحفي معرض للصور الفوتوغرافية جسد حجم الدمار الذي ألحقه العدوان بكافة مقومات الحياة الإنسانية للشعب اليمني.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/136569.htm