المؤتمر نت - قال الأستاذ خالد الديني -عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو المجلس السياسي الأعلى: إن 17 يوليو 1978م يعتبر يوماً وطنياً فارقاً في تاريخ الوطن اليمني الذي هبت عليه رياح أحداث عاتية كادت أعاصيره أن تؤدي به لهاوية

المؤتمرنت -
الديني: 17 يوليو بلور المشروع الوطني للعبور باليمن هوة الخطر
قال الأستاذ خالد الديني -عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو المجلس السياسي الأعلى: إن 17 يوليو 1978م يعتبر يوماً وطنياً فارقاً في تاريخ الوطن اليمني الذي هبت عليه رياح أحداث عاتية كادت أعاصيره أن تؤدي به لهاوية لا قرار لها من فتن الصراعات والحروب الناجمة لصالح أطراف داخلية في شماله وجنوبه، ولمصالح قوى خارجية إقليمية ودولية جعلت اليمن وثورته »26 سبتمبر و14 أكتوبر« تواجه تحديات وأخطاراً أوصلتها الى حافة المجهول وفي ظروف وأوضاع كتلك التي عاشته اليمن في الربع الأخير من عقد سبعينيات القرن الماضي كانت المهمة أكبر من أن يقوم بها سياسي طموح الى كرسي السلطة أو جماعة أو قوى سياسية بل الى قائد وطني شجاع وحكيم يعي صعوبة المرحلة ودقتها وحساسيتها وكيفية مواجهة قضايا ومشاكل اليمن وحلها.. يمتلك رؤية لبلورة مشروع وطني وحدوي ديمقراطي يعبر باليمن الوطن الشعب هوة الخطر الى الأمن والاستقرار والتنمية والبناء والوحدة والديمقراطية..

وأضاف الديني في تصريح لـ»الميثاق«: ولهذا قَبِل الزعيم علي عبدالله صالح تحمل مسئولية قيادة اليمن على أساس دستوري ديمقراطي مجتازاً زمن الانقلابات العسكرية فلم يكن كافياً بالنسبة له إجماع قادة الجيش عليه لقيادة الوطن والتفاف منتسبي القوات المسلحة والأمن حوله وإنما اجماع كافة اليمنيين حتى تكون شرعيته مستمدة من الشعب بانتخابه من السلطة التشريعية المجسدة حينها بمجلس الشعب التأسيسي، معطياً المؤشر الأهم الى أن اليمن ينتقل الى مرحلة جديدة تأكدت بالفترة القصيرة القياسية التي خلالها أنهى الزعيم علي عبدالله صالح مفاعيل الأزمة اليمنية السياسية والعسكرية والاقتصادية ومنها الحرب الشطرية والصراعات، معالجاً أسبابها وعواملها الداخلية على مستوى الوطن وكذا امتداداتها الاقليمية والدولية عبر اعتماد نهج التصالح والتسامح والحوار وسياسة خارجية مستقلة ومتوازنة لا شرقية ولا غربية تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام سيادة الدول واستقلالها وحرية شعوبها.. سياسة خارجية منفتحة على الجميع تحقق التعاون وتبادل المنافع والمصالح والتي تصب باتجاه الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

مؤكداً أن الزعيم علي عبدالله صالح أعاد الثورة اليمنية الى سياقها الذي كان يتوجب السير فيه بعد انتصارها بترسيخ النظام الجمهوري وتحقيق الاستقلال الوطني مستعيداً وحدة الوطن في الـ22 من مايو 1990م عبر الحوار الوطني السلمي، ثم اقامة نظامها السياسي على أساس النهج الديمقراطي المجسد في التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.. مرسياً دولة اليمن الموحد الجمهورية اليمنية، محققاً انجازات وتحولات كبرى في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية والاستثمارية على امتداد مساحة اليمن أدت الى تغير ايجابي تطوري جذري في حياة كافة ابناء الشعب الحضاري العظيم.

واستطرد الديني قائلاً: إن وطننا الحبيب يتعرض طيلة أكثر من عامين لعدوان التحالف السعودي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً في وحشيته ليؤكد أن التآمر على اليمن لم يتوقف منذ قيام الثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية وكل الأزمات والصراعات والحروب والإرهاب التي أعاقت اليمن كثيراً كانت نتاج نهج العدوان السعودي والذي تصاعد بحدة أكبر بعد قيام الوحدة اليمنية وقد استطاع الزعيم علي عبدالله صالح تجاوز هذه المؤامرات بحكمة وصولاً الى أزمة 2011م التي استغلت ربيع الفوضى العربي..

وانطلاقاً من استشعاره مسئوليته تجاه وطنه قبل بالتنازل وتسليم السلطة سلمياً من أجل اليمن وشعبه وافشال المؤامرات عليه والتي استمرت وصولاً الى العدوان المباشر 26 مارس 2015م.

مختتماً تصريحه بالقول: ومن جديد كان الزعيم علي عبدالله صالح في موقفه مع شعبه ووطنه يتصدر صفوف المدافعين عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله ليبقى كما كان قبل 39 عاماً قائداً شجاعاً حكيماً يمد يده للحوار والسلام، مستلهماً روح هذا الشعب العريق والعظيم ليبقى القاسم المشترك 17 يوليو 1978-2017م الزعيم علي عبدالله صالح صانع التاريخ ورمز مجد اليمن المعاصر.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/137953.htm