المؤتمر نت -
عبدالناصر المملوح -
فولاذية 24 أغسطس
الفعالية المؤتمرية الجماهيرية الكبرى المقرر تنظيمها في العاصمة صنعاء صبيحة يوم 24 أغسطس بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، تتجاوز في أهدافها مصلحة المؤتمر إلى المصلحة الوطنية العليا للوطن والحياة السياسية، وجبهة الصمود في وجه العدوان السعودي الغاشم.
الفعالية ليست احتفاءً بالماضي "ذكرى التأسيس" بقدر ما هي احتفاء بالحاضر.. احتفاء بالنصر الكبير على كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد المؤتمر الشعبي العام منذ 2011م بتمويل دولي قذر ليس لغرض إضعافه وحسب، بل وصلت إلى إطلاق مخططات لاجتثاثه إدراكاً منها لما يمثله المؤتمر من رافعة أساسية في الحفاظ على الدولة اليمنية الحديثة ومواصلة البناء.. وما يمثله المؤتمر من "مناعة" فولاذية تجاه محاولات تمزيق اليمن وضرب نظامه الجمهوري وتحويل الوطن ككل إلى مجرد بيدق تحارب به دول هنا ودولة هناك لخدمة مصالحها وعلى حساب الشعب اليمني ودولته.
صحيح؛ المؤتمر يعرف امتداد قاعدته الجماهيرية وأنه صاحب الغلبة في كل قرية، وليس بحاجة إلى أن يتحسس جماهيريته من خلال هذه الفعالية التي حتماً ستكون الأكبر في تاريخ اليمن والمنطقة ككل.. لكنه بحاجة إلى إزالة الغشاوة لدى الرأي العام الدولي.. وإيصال رسائله الهادرة لتلك القوى الدولية المراهنة على قدرة حلفائها الإقليميين وعلى رأسهم السعودية في إضعاف المؤتمر وجعله مجرد لاعب ثانوي في الحياة السياسية اليمنية.
تحتاج تلك القوى وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاؤهما إدراك أنهم يحرثون في البحر.. وأن عليهم التسليم بالحقائق التي يحاولون التغاضي عنها.. وبالتالي الكف عن عبثهم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/138592.htm