المؤتمر نت - بينت اللجنة إن قرار التعويم أدى عملياَ إلى حل شركة النفط اليمنية بصورة غير مباشرة وذلك من خلال فتح المجال واسعاَ لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للقيام بدور الشركة في حين أن الشركة أنشئت وفقاَ لقانون نافذ ولا يجوز إلغائه إلا بقانون

المؤتمرنت -
توصيات برلمانية تشدد على إستعادة شركة النفط لأنشطتها
استمع مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، إلى تقرير لجنة التنمية والنفط والثروات المعدنية حول قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية ومستوى تنفيذ توصيات المجلس بهذا الشأن.

حيث أشارت اللجنة في تقريرها إلى نصوص قرار التعويم والتداعيات المترتبة عليه وتوصيات مجلس النواب السابقة بشأن القرار ومستوى تنفيذها.

كما أشارت لجنة التنمية والنفط والثروات المعدنية إلى عدد من الإستنتاجات والملاحظات في ضوء الإيضاحات والمعلومات حول قرار التعويم.

وأوضحت اللجنة أن نتائج التطبيق العملي لقرار تعويم أسعار المشتقات النفطية أفرزت عن حدوث إختلالات مالية واقتصادية على مستوى مؤسسات الدولة وعلى مستوى الأوضاع المعيشية للمواطن، الأمر الذي يتطلب ضرورة إعادة النظر في قرار التعويم وتعديله بما يكفل إيجاد ضوابط ومعايير دقيقة وصارمة لتنظيم عملية شراء واستيراد وتوزيع وبيع المشتقات النفطية من قبل القطاع الخاص وتمكين شركة النفط اليمنية من ممارسة المهام المناطة بها وفقاً لقانون إنشائها في شراء وتوفير المشتقات النفطية والحد من احتكارها وارتفاع أسعارها.

ولاحظت اللجنة أنه بالرغم من أن قرار التعويم أتاح المجال واسعاً للقطاع الخاص وعلى حساب دور شركة النفط اليمنية في شراء واستيراد وتوريد وبيع المشتقات النفطية في السوق المحلية دون ضوابط ومعايير دقيقة وواضحة تنظم هذا الجانب ومع ذلك لم يتم تمكين شركة النفط اليمنية من ممارسة المهام المسندة إليها بموجب نصوص قرار التعويم نفسه فيما يخص شراء وتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية والإشراف والرقابة على توريد وتوزيع وبيع المشتقات النفطية من قبل القطاع الخاص وكذا ما يخص إعفاء الشركة من الرسوم الجمركية والضريبية والرسوم الأخرى التي نص عليها قرار التعويم.

وأشارت اللجنة البرلمانية إلى أنه بالرغم من التداعيات السلبية لقرار تعويم أسعار المشتقات النفطية وما ترتب عليه من اختلالات وصعوبات مالية واقتصادية ومعيشية على مختلف الأصعدة وما أصدره مجلس النواب من توصيات بضرورة تعديل القرار المذكور فإن الحكومة لم تتخذ حتى الأن ما يلزم من إجراءات لمعالجة تلك الاختلالات ومن ذلك عدم البت بالمشروع المرفوع من وزارة النفط والمعادن إلى مجلس الوزراء بشأن قرار التعويم أو إعداد مشروع تعديل بديل عنه والبت فيه.

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد بينت اللجنة إن قرار التعويم أدى عملياَ إلى حل شركة النفط اليمنية بصورة غير مباشرة وذلك من خلال فتح المجال واسعاَ لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للقيام بدور الشركة في حين أن الشركة أنشئت وفقاَ لقانون نافذ ولا يجوز إلغائه إلا بقانون.

واقترحت اللجنة البرلمانية على المجلس عدد من التوصيات لتوجيهها إلى الحكومة للإلتزام بها، تضمنت سرعة البت في تعديل قرار التعويم لأسعار المشتقات النفطية وذلك بما يتناسب مع أحكام قانون إنشاء شركة النفط اليمنية والاختصاصات المناطة بها وبما يترجم ويستوعب توصيات المجلس السابقة بشأن الموضوع وأن تتخذ الحكومة ما يلزم من الإجراءات والخطوات العملية لتنفيذ توصيات المجلس الأخرى المتعلقة بتفعيل دور شركة النفط اليمنية والتعاون معها ودعمها لاستعادة نشاطها في مجال شراء واستيراد وتوزيع وبيع المشتقات النفطية في السوق المحلية على النحو المبين في التوصيات الواردة في ما سبق من هذا التقرير وتمكين شركة النفط من ممارسة وتعزيز دورها الإشرافي والرقابي على واردات القطاع الخاص من المشتقات النفطية وتوزيعها وبيعها في السوق المحلية وفقاً لضوابط ومعايير ومواصفات دقيقة ومعتمدة من قبل الشركة بهذا الشأن.

هذا وقد أقر المجلس إرجاء مناقشة هذا التقرير بما يتضمنه من آراء وملاحظات وإستنتاجات وتوصيات إلى جلسة قادمة بحضور الجانب الحكومي المختص وفقاً للإجراءات المحددة في اللائحة الداخلية للمجلس .

وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضر جلسته السابقة ووافق عليه، وسيواصل أعماله صباح غدً الاثنين بمشيئة الله تعالى
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/141261.htm