المؤتمر نت -
د. ابتسام المتوكل -
حفل شواء لعروسين
صباح العرس المقصوف، صباح العروسين الممزقين ألما وأشلاء جسد، صباح المحتفلين المتفحمة أجسادهم أو المبتورة أعضاؤهم في حفل أراده العدو مأتما مرتجلا غائر الوجع متدفق الدم محروق البهجة!
يا لهذا الصباح المحترق النازف دما ودموعا من حجة إلى قلبي
ومن قرية العرس_ العزاء إلى كل قرية في هذا العالم و إلى كل بيت وكل قلب وكل إنسان سوي!
لم تكن الدماء المراقة في ساحة حرب بل كانت في ساحة رقص احتفالا بعرس في قرية لا تشكل خطرا على أمن النفط سعوديا كان أم اماراتيا و لا تهدد مخططات أمريكا وإسرائيل ولا تدري تلك القرية المسالمة شيئا عن شبكة مصالح القرى الظالم أهلها التي قضت بدم بارد أن تقصف القرية في يوم عرسها وأن تحيل فرحها القروي البريء إلى ساحة حزن محترقة تفحمت فيها الرقصة والبهجة والحياة وسال الدم أنهارا وقصف المسعفون واختلطت الاشلاء ببعضها وما عاد مشفى المدينة قادرا على توفير الدم كما أن البشرية ليست قادرة او راغبة في مشاهدة الدم المسفوك ظلما وعدوانا؛ ولهذا فحتى كلمات الأسى على الضحايا والإدانة للجلادين لم تصدر عن منظمات العمل الإنساني ولا عن المجتمع الدولي ولا قام مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة ولا أحد انتبه فالدم والعرس والرقص ليس إلا يمنيا فلا داعي حتى للقلق!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/142008.htm