بقلم-صالح الخباني -
أحزاب التآمر المشـترك.. ماذا بعـد ؟!
احتجت أحزاب اللقاء المشترك في بيانها الأخير بدعوى أن الإعلام شوه موقفها المشرف جداً من أحداث التمرد. البيان الذي أصدرته أحزاب المشترك لم ينطو فقط على بعض المغالطات بل مثل صورة حية للكيفية التي تبنى عليها المغالطات وتشاد فوقها الأكاذيب، فهي (الأحزاب) أرادت التملص من موقف خياني ثبتت فيه الخيانة قولاً وفعلاً وتكشفت وجوه الذين وقفوا وراء فتنة التمرد وصفقوا لسفك الدماء واشتعال الحرائق، ثم غادروا مواقعهم خلف الستار إلى الواجهة اعتقاداً أن المخطط التآمري قد أسرج خياله ولا مجال للجمه، وبالتالي لا ضرورة من الخوف من مترتباته القانونية.
اليوم عادت أحزاب التآمر المشترك لتسمعنا عبارتها اللزجة حول الوحدة الوطنية وحرصها على شيوع الأمن والاستقرار وإلى جانب هذه الاسطوانة المتشظية والتي استهلكت فوق ما يجب، عبارة أخرى تقول (لا تفهمونا غلط).
حسناً.. دعونا نرى منذ بداية الأزمة، ونقصد بذلك أحداث مران، اتخذت أحزاب المشترك موقفاً تمثل في المساندة الضمنية الخجولة لرأس فتنة التمرد حسين الحوثي. وعند اشتداد المعارك وسقوط الجثث وظهور التمرد بوجه بين لا لبس فيه حتى على الأغبياء وانسدال الستار عن جهات خارجية تدير تلك الفتنة، طورت أحزاب التآمر المشترك موقفها مصدرة غثاء من سيل البيانات تدعو الدولة إلى احترام حق الحوثي في التعبير عن رأيه!
وكان ينقص هذه الدعوة إضافة عبارة تقول (التعبير عن رأيه بوسائله القتالية والتآمرية) علماً أنه لم ينقص المتآمرين في التآمر المشترك الخجل لقول ذلك صراحة.
لقد كانت الحجة الواهية لدى المتآمرين في مشترك المعارضة أن رئيس الجمهورية رفض استقبالهم لتزويدهم بالمعلومات حول ما يحدث في صعدة. حسناً لنفترض أن أولئك على حال من الغباء وعدم المعرفة، إلا أننا على كل حال لن نجد سبباً منطقياً لطلب المعلومات من رئيس الدولة، فإذا كان البرلمان وهو مؤسسة دستورية تشريعية تمثل اليمن كافة يستدعي في حالات كهذه وزير الداخلية أو وزير الدفاع لإحاطته بما يحدث، فهل متآمرو المشترك على حال من الأهمية تفوق مجلس النواب بحيث لا يستقون معلوماتهم إلا من رئيس الدولة؟ بالتأكيد أحزاب المشترك كانت تعرف كل شيء ولا تحتاج إلى رئيس الجمهورية أو أي شخص آخر أقل لتستقي منه معلومات المؤامرة لكي تتخذ موقفاً في صف الوطن. إنها مشاركة وهذه الحقيقة قد أطلت على الشعب من خلال الأفعال المرئية قبل أن تعلنها الوثائق. في الأحوال كافة اندحرت المؤامرة واندحر المتآمرون وبقي الخزي لاصقاً بجباههم.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14826.htm