المؤتمر نت - قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف الشيخ منصور عبدالله العراقي إن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الوطني ال30 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990م،

المؤتمرنت - ابراهيم الحجاجي -
رئيس مؤتمر الجوف يؤكد على أهمية وحدة الانسان كجوهر لوحدة الأرض
قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الجوف الشيخ منصور عبدالله العراقي إن احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالعيد الوطني ال30 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990م، التي تعتبر انجاز عظيم لرجال عظماء حققوها، إذ كانت حلم بل وحافظوا عليها وحموها من مؤامرات الخارج وبعض قوى الداخل وقد سلموا سلطة يمن واحد موحد.

واوضح العراقي أنه وفي ظل هذه الظروف والمتغيرات التي تستهدف الوحدة اليمنية، فإن الدور الآن على الجيل الحالي ليكمل مشوار الحفاظ عليها وحمايتها وإزالة الاخطاء والسلبيات (على اقل تقدير) والوقوف بحزم ضد مشاريع التقسيم والتجزئة التي تخدم اعداء الأمة الحقيقيين.

وأضاف " لا شك أن عظمة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ٢٢ مايو ١٩٩٠م تجلت في امور كثيرة، أهمها أنها جاءت في سياق تحقيق والتزام وتطبيق عملي لتوجيهات وأوامر الله سبحانه وتعالى بالاتحاد والوحدة ونبذ التفرقة و التفكك، كما انها تلبية لتطلعات شعبنا اليمني العظيم في الشطرين، وأملاً لشعوبنا العربية والاسلامية في مرحلة تاريخية فاصلة بين حقبتين تاريخيتين شهدت تفتت وانهيار دول عالمية كبرى ونشوء نظام استكباري عالمي جديد وتغير واضح في الخرائط العالمية جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وكذلك صراعات مشاريع عالمية واقليمية كان (و ما زال) محورها وساحتها الرئيسية للأسف الشديد منطقتنا العربية على وجه الخصوص، كما تجلت عظمتها انها جاءت ضد رغبات دول الاستكبار العالمي ومن يسبحون بحمدها من الدول الاقليمية والجماعات المتطرفة، لذلك حاربوها وفشلوا، لأنها كانت ارادة الله تعالى التي دعم بها قيادة الوحدة بالرغم من بعض السلبيات التي حدثت و كانت بفعل فاعل يظهر انه مع الوحدة ويبطن الشر لها لتحقيق مصالح ذاتية اتفقت مع مصالح دول اقليمية ومشاريع عالمية".

وذكّر رئيس مؤتمر الجوف أن من تجليات اعادة تحقيق الوحدة اليمنية تضمنت إعادة وحدة الانسان اليمني (النسيج الاجتماعي) الذي يعتبر الأهم، إلا أن اعداء الوحدة من الداخل والخارج عملوا طوال هذه السنوات ضد الوحدة، بل وزادت اعمالهم خلال التسع السنوات الاخيرة والست السنوات الاخيرة تحديداً بشكل مكثف وبأساليب كثيرة، آخرها العمل العسكري المباشر على تفكيك هذا النسيج الاجتماعي بالدرجة الرئيسية، الذي يعتبر العمود الفقري للوحدة بل هو الوحدة الحقيقية، لأن وحدة الارض ما هي إلا نتاج طبيعي لوحدة الانسان.

وأردف بالقول "نحن كيمنيين عرب مسلمين معنيين قبل غيرنا أن نعمل على مراجعة مواقفنا والاستفادة من الدروس وعدم المكابرة وعدم التبعية لأي دولة خارجية، ومعنيين بانتهاج نهج القرآن الذي وحد المسلمين وليس العرب فقط وكذا التمسك والعمل بالميثاق الوطني، وبالتالي معنيين بحماية الوحدة وتصحيح أي اختلالات أو انحرافات عن روح ومقاصد الوحدة اليمنية التي تعتبر خطوة متقدمة ونواة حقيقية وقاعدة صلبة للوحدة العربية ثم الاسلامية".

واختتم حديثه بأهمية التركيز على وحدة الانسان (التي يتبعها وحدة الاراضي والجغرافيا ليس باقل التكاليف بل بدون أي تكلفة)، وذلك من خلال التنوع الموجود من حيث التعايش السلمي والقبول بالآخر و انتهاج الاسلوب السلمي والحواري والدفع بالتي هي احسن وان نتبع القول بالعمل ونبذل الاسباب واصلاح النية ونقاء القلوب وتحقيق أركان الايمان الحقيقي..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 06:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/151099.htm