المؤتمر نت - أظهرت دراسة حديثة أن الأجسام المضادة الاصطناعية يمكن أن تقي من الإصابة بمرض كورونا الفيروسي

المؤتمرنت -
تطور مذهل في الحرب ضد فيروس كورونا
أظهرت دراسة حديثة أن الأجسام المضادة الاصطناعية يمكن أن تقي من الإصابة بمرض كورونا الفيروسي، وتعالجه في ذات الوقت، حسب ما أفاد موقع مديكال نيوز توداي المتخصص في الشؤون الطبية.

ويتمكن فيروس كورونا المستجد من دخول خلايا الجسم، باستخدام مستقبل إنزيمي يسمى ACE2.

وفقا لقناة الحرة، فقد تمكن باحثون من جامعة تولين في نيو أورليانز من تطوير جسم مضاد يمنع الفيروس من الالتصاق بهذه المستقبلات، وهذا أمر حتمي لمنع العدوى.

وطور الباحثون مستقبِلا "خادعا" يشبه ACE2، تمكن الفيروس من التعرف عليه من خلال التجارب على الفئران، تماما كما يفعل مع المستقبل الحقيقي، لكن من دون الارتباط بخلايا الجسم.

وبهذه الطريقة يمنع البروتين الخادع الفيروس من الالتصاق بالمستقبِل الحقيقي، وبالتالي منعه من دخول الخلية والتسبب بالعدوى.

المستقبل الخادع آمن وقابل للذوبان، لكنه لا يبقى في الجسم لفترة طويلة، ولا يمكنه الوصول إلى بطانة الرئتين، وهو أمر لابد منه لعلاج وباء كوفيد-19.

وللتغلب على هذه المشاكل، قام الباحثون بتثبيت ACE2 في نهاية جسم مضاد لزيادة ثباته وانتقاله في الجسم. لقد ابتكروا أربعة أجسام مضادة بطفرات مختلفة، لزيادة استقرار الدواء وعمره، وقدرته على الارتباط بالفيروس.

اللافت أن جميع الأجسام المضادة أثبتت فعالية ضد الفيروس المستجد، لكن MDR504 كان أفضلها التصاقا بالفيروس، حتى من الوضع الطبيعي، حسب الباحثين.

في المرحلة التالية من تجاربهم، قام الباحثون باختبار الدواء في خلايا مستزرعة باستخدام فيروس زائف مشابه جدا للفيروس الحقيقي فوجدوا أن MDR504 يحيد الفيروس بشكل فعال ويحول دون دخوله الخلايا.

وقاموا بعد ذلك بحقن الجسم المضاد في الفئران، ووصل إلى الرئتين بمستويات تكفي على الأرجح لمنع العدوى.

ويقول مؤلف الدراسة دتور جاي كولز من جامعة تولين إنه "على عكس المواد الأخرى التي يعمل العلماء على تطويرها ضد الفيروس، تم تصميم هذا البروتين بشكل يمكنه من الوصول إلى الرئتين لتحييد الفيروس قبل أن يتمكن من إصابة خلايا الرئتين".

واللافت أيضا أن الجسم المضاد بقي في جسم الفئران لفترة طويلة، تتجاوز الستة أيام.

من ميزات الجسم المضاد أنه ثنائي الغرض، أي يمكن استخدامه كواق من المرض، وعلاج، في آن.

ويقترح الباحثون أولا إعطاؤه للمجموعات الأكثر عرضة للوباء مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ويفضل تناوله عبر الحقن، لأن الأمعاء قد تقضي عليه إذا ما أخذ عبر الفم.

ونظرا لطول فترة بقاء البرويتن في الجسم، يرى دكتور كولز أن عملية الحقن يمكن أن تتم بوتيرة متباعدة نسبيا، "بناء على بياناتنا، نعتقد أن الدواء يمكن أن يعطى إما مرة كل أسبوعين، أو ربما مرة واحدة في الشهر".

ومن الميزات التي تضفي مزيدا من الأهمية على هذا الدواء، أنه يمكن أن يستخدم بأمان كلقاح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، خصوصا من خضعوا لعمليات زرع أعضاء، أو الذين يعانون من أمراض مناعية ذاتية، حسب الدراسة.

وقد بدأ الباحثون بالفعل في التعاون مع إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية لمواصلة تطوير الدواء وبدء التجارب السريرية اللازمة على البشر.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 11:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/151722.htm