<<القدس العربي>>اللندنية

المؤتمرنت -
قادة الاتحاد الأوروبي يوقعون الدستور الجديد
وقع رؤساء دول او حكومات الدول الخمس والعشرين الاعضاء في الاتحاد الاوروبي امس في روما دستور الاتحاد الاوروبي الموسع، واعلنوا رسميا اطلاق عملية التصديق الصعبة على الدستور في بلدانهم. وكان رئيس وزراء بلجيكا غي فرهوفشتات ووزير خارجيته كأرييل دو غوت اول من وقع بالاحرف الاولى على الدستور حسب النظام البروتوكولي الذي يتبع التسلسل الابجدي، وكان آخر الموقعين هو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ووزير خارجيته جاك سترو. كما حضر الحفل رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان ووقع على احد الملاحق، وصرح للصحافيين «سنبدأ مفاوضات الانضمام في العام المقبل وكفى حديثا عن شروط الانضمام فقد قمنا بكافة واجباتنا». وجرى الحفل في مبنى الكابيتول ببلدية روما القديمة التاريخية المطلة على الاثار الرومانية، والتي قام الفنان الايطالي مايكل انجلو بتصميم بعض قاعاتها وباحتها الخارجية المميزة جدا، وقام بتنظيم الحفل واخراجه الفنان السينمائي المعروف فرانكو زيفيرللى الذي برع في اخراج المسرحيات الغنائية الشهيرة، امام تمثال البابا اينوسنتي العاشر، حيث تم قبل 47 عاما التوقيع على الميثاق التأسيسي لاوروبا. وعبر الفاتيكان على بعد بضعة كيلومترات، مجددا عن امتعاضه لعدم الاشارة الى الجذور المسيحية لاوروبا في معاهدة الدستور.
وتعاقب ثلاثة رؤساء حكومة في القاء الكلمات، الايطالي سيلفيو برلوسكوني مضيف الحفل مع رئيس بلدية روما ولتر فلتروني والايرلندي بيرتي اهيرن والهولندي يان بيتر بلكينندي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي. ودعوا جميعهم مواطني الاتحاد الاوروبي الى التصديق على هذا الدستور الاول في تاريخ اوروبا.
وقال برلوسكوني «اليوم تبدأ عملية التصديق على المعاهدة الدستورية في الدول الاعضاء». وتابع ان «على اوروبا الموحدة ـ وسيتعين عليها على الدوام ـ الحصول في كل لحظة على موافقة مواطنيها». وستعرض ايطاليا الدستور على البرلمان للتصديق وتأمل ان يتم ذلك بحلول عيد الميلاد لتكون اول دولة تقوم بذلك. واعلنت نحو عشر من الدول انها ستعرض الدستور للاستفتاء. وفي بعض الدول مثل فرنسا وبريطانيا لا تزال نتيجة مثل هذا الاستفتاء غير محسومة.
وقال اهيرن «العملية ليست بسيطة لكن بفضل طاقتنا وتصميمنا يمكن ان ينجح وسينجح».
وقال نظيره الهولندي «لنغتنم الفرص الجديدة التي يقدمها لنا الدستور»، لكن والتر فلتروني حذر من ان «مستقبل اوروبا يتوقف على الاجابات التي ستعطيها».
وباشر القادة الاوروبيون في الوقت نفسه مشاوراتهم حول الازمة المتعلقة بتشكيلة المفوضية الأوروبية الجديدة برئاسة البرتغالي خوسيه مانويل باروزو. ومنع المواطنون من دخول الكابيتول لاسباب امنية في اطار خلافات حول تشكيلة المفوضية الجديدة بعد ان ووجه فريق خوسيه مانويل باروزو بمعارضة قوية في البرلمان الاوروبي.
وتتمحور المعارضة خصوصا حول تعيين روكو بوتيليوني عضوا في المفوضية، وهو ما يرفضه قسم كبير من النواب بسبب تصريحاته المتعلقة بدور المرأة في العائلة ومثليي الجنس. وحضر بوتيليوني الحفل بوصفه وزيرا منتهية ولايته للشؤون الاوروبية في حكومة برلوسكوني. وقال دبلوماسي اوروبي ان مشاورات جرت على هامش الحفل للتوصل الى حل للازمة يتجه نحو اجراء تعديل كبير.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16174.htm