<< عكاظ >> السعودية

المؤتمرنت -
(القاعدة) تنتقم على طريقتها-بن لادن يوجّه ضربة موجعة لبوش
في الوقت الذي كان فيه العالم ينتظر ان يظهر الرئيس الامريكي جورج بوش على شاشات التلفزة ليعلن القاء القبض على ابن لادن ظهر ابن لادن نفسه على شاشات التلفزة ليتحدث حديثا هو اشبه ما يكون باعلان القاء القبض على جورج بوش.
في الوقت الذي لم يبق فيه من فرصة للرئيس الامريكي للفوز في الانتخابات الامريكية الا عبر حدث كبير مثل الاعلان عن اعتقال بن لادن او قتله يظهر ابن لادن ليعلن انه لايزال يتمتع بالصحة ويمعن في ذلك حين يوجه التهديد المستمر لامريكا اذا ما استمرت في سياساتها تجاه المنطقة.
وحين يذكر ابن لادن ان سنة رابعة تمر الآن على احداث الحادي عشر من سبتمبر فانه يذكّر الامريكيين بان ادارتهم عجزت عن الوصول اليه رغم مرور السنوات الاربع, والرئيس الامريكي يدرك ان الشعب لن يمنحه فرصة اخرى بعد ان اجتاح بلدين وعجز عن القبض على ابن لادن الذي يعتبر الامريكيون ان لهم تأرا شخصيا عنده.
وبعيدا عن الادعاءات التي ساقها ابن لادن لتبرير هجومه على واشنطن ونيويورك ومحاولته استعطاف العالمين العربي والاسلامي فإن التوقيت لشريط ابن لادن جاء ليشكل ضربة قوية للرئيس الامريكي بوش ويدفع الشعب الامريكي الى التفكير الجدّي للبحث عن رئيس جديد يمكن له ان ينتقم من ابن لادن.شريط بن لادن سوف يلقي بظلاله على الحملات الانتخابية وسيحرص الرئيس بوش على استغلاله ليؤكد للشعب الامريكي استمرار خطر القاعدة وشرعية الحرب التي قادها في افغانستان والعراق.
أمّا كيري فسوف يؤكد ان الشريط بما تضمنه من تهديد هو اعلان عن فشل بوش في اعتقال بن لادن وتوفير الحماية للشعب الامريكي من مخاطر الارهاب.
ويبدو من خلال التوقيت ان ثمة هدفا واضحا للقاعدة يتمثل في اسقاط الادارة الامريكية التي شنت الحرب عليها بصرف النظر عن موقفها من الادارة القادمة برئاسة كيري, وتبدو المعركة عندئذ معركة (مشخصنة) الى حد كبير حيث يتحول الصراع الى صراع شخصي بين بوش وبن لادن على النحو الذي كان فيه الصراع بين صدام وبوش لايخلو من جانب شخصي كذلك ولهذا البعد (المشخصن) اتخذ خطاب بن لادن بعداً انتقاديا لسياسة الرئيس وفشله في التصدي للارهاب رغم كل الحروب التي قادها.
وعلق بوش على الخطاب بقوله ان تهديدات بن لادن لن تؤثر على الانتخابات الامريكية .

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 09:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16185.htm