المؤتمرنت -
ممثلة بريطانية تشكل حزب للدفاع عن العراق
ستشكل الممثلة البريطانية فانيسا ريدغريف وشقيقها كورين رسميا حزبهما السياسي للتنديد بانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها حكومة بلير وللمطالبة بالانسحاب البريطاني من العراق.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ستتحول منظمة "بيس اند بروغرس" "السلام والتقدم" التي انشئت منذ بدء الحرب على العراق الى حزب سياسي لتتمكن من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في الربيع المقبل.
وقال كورين ريدغريف "65 عاما" في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "حزبنا سيهتم بكل ما له صلة بحقوق الإنسان".
واضاف الممثل من نيوكاسل "شمال انجلترا" إذ يؤدي دور "الملك لير" في مسرحية من انتاج "فرقة شكسبير الملكية" "ذي رويال شيكسبير كومباني" ان "الحزب سيتطرق الى المشكلات التي طرحتها الحرب على العراق لكنه سيأخذ في الاعتبار سلسلة اخرى من المشكلات مثل حق اللجوء والتقاعد والاعانات العائلية والسكن".
وكورين وفانيسا يتحدران من عائلة ممثلين، ناشطان على الساحة السياسية. وكان والدهما الممثل البريطاني مايكل ريدغريف وضع على اللائحة السوداء لهيئة الاذاعة البريطانية "بي. بي. سي" لميوله الشيوعية.
وكانت فانيسا "67 عاما" التي نالت جوائز عدة لادوارها السينمائية منها جائزة الاوسكار في 1977 عن فيلم "جوليا"، دافعت عن احمد زكاييف موفد الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف الذي لجأ الى بريطانيا وطالبت روسيا بتسليمه.
وفي يناير/ كانون الثاني، اسست مع شقيقها لجنة لحقوق الانسان في غوانتنامو احتجاجا على اعتقال اشخاص من دون توجيه تهم اليهم لفترة زمنية غير محددة يشتبه في أنهم ارهابيون في القاعدة العسكرية الاميركية في كوبا.
وصرح كورين لصحيفة "الغارديان" ان احدا لم يعرض عليه اي عمل لفترة طويلة بسبب نشاطاته السياسية وانه لم يستأنف عمله الفني إلا بعد أن "تحقق الاشخاص من ان الماركسية لم تعد ظاهرة خطيرة كما كانت في السابق".
واضاف انه "سيفكر في ترشيح نفسه الى "الانتخابات التشريعية" عن حزبه اذا طلب منه ذلك".
ورأى ان حكومة طوني بلير والمعارضة المحافظة "تتخذان اكثر واكثر مواقف مخالفة لحقوق الإنسان". واضاف ان "الكثير من الاشخاص يستخدمون عبارة حقوق الإنسان لخدمة مصالحهم الخاصة حتى اولئك الذين يشنون الحرب" متهما بلير والرئيس الاميركي جورج بوش بتبرير غزو العراق بأسباب انسانية.
وسيطلق حزب "بيس اند بروغرس" رسميا خلال مؤتمر يعقد في لندن في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وسيضم ايضا الصحافية الروسية انا بوليتكوفسكايا ومحامين اميركيين متخصصين في الدفاع عن حقوق الإنسان ووالد احد المعتقلين في غوانتنامو.
ويدعو "بيس اند بروغرس" الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق وإلغاء قوانين مكافحة الارهاب وإلغاء ديون الدول الفقيرة وازالة اسلحة الدمار الشامل، وسيطالب الحزب أيضا بإجراء دستوري جديد "يحاسب" بلير ووزراءه "على افعالهم".

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16744.htm