طردته سفارتها وتلقفته مخابراتها

المؤتمر نت - كشفت وثائق رسمية أمريكية أميط اللثام عنها حديثاً من قبل مكتب الإدعاء الفيدرالي أن عميل المباحث الفيدرالية محمد العنسي فرّ إلى الولايات المتحدة بعد صدور مذكرة اعتقال يمنية بحقه على خلفية قضية مالية مرفوعة ضده تتهمه بإختلاس مبالغ كبيرة من جمعية خيرية يمنية أولته مهمة جمع تبرعات لصالحها ، فقام بتوريدها جميعاً في حساباته الخاصة.
وذكرت الوثائق أن العنسي كان يعمل موظفاً بالسفارة الأمريكية بصنعاء ، وقد تم فصله من عمله مرتين متتاليتين، إلاّ أنه آثر...
المؤتمر نت -
العنسي هرب من أمر إعتقال يمني وأقنع الأمريكان بتعقب المؤيد
كشفت وثائق رسمية أمريكية أميط اللثام عنها حديثاً من قبل مكتب الإدعاء الفيدرالي أن عميل المباحث الفيدرالية محمد العنسي فرّ إلى الولايات المتحدة بعد صدور مذكرة اعتقال يمنية بحقه على خلفية قضية مالية مرفوعة ضده تتهمه بإختلاس مبالغ كبيرة من جمعية خيرية يمنية أولته مهمة جمع تبرعات لصالحها ، فقام بتوريدها جميعاً في حساباته الخاصة.
وذكرت الوثائق أن العنسي كان يعمل موظفاً بالسفارة الأمريكية بصنعاء ، وقد تم فصله من عمله مرتين متتاليتين، إلاّ أنه آثر لاحقاً دخول الولايات المتحدة ، ثم ما لبث أن وجد ترحيباً من لدن مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي إحتضنه ، واستخدمه عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م في أعمال تجسسية تستهدف مواطنين يمنيين وعرب ضمن حملتها في مكافحة الإرهاب.
وتشير إلى أن العنسي هو الذي أوعز للتحقيقات الفيدرالية بالشروع في إجراء تحريات وتحقيق كامل بشأن الشيخ محمدالمؤيد، وأبلغهم بأن المؤيد متورط في تقديم أموال وسلاح ومجندين. ثم تلقى تعليمات من مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي باستدراج الشيخ المؤيد إلى ألمانيا حيث تقرر أن يجري تعارف بينه وبين عميل «اف.بي.آي» (عضو تنظيم «الفهود السود» السابق)، الذي تظاهر باستعداده لتقديم ملايين الدولارات «لدعم الجهاد». وبدا العنسي والعميل الآخر حريصين على الحصول على تعليقات من الشيخ المؤيد تكفي لإقناع هيئة المحلفين بأنه «وفر دعما ماديا لمنظمات إرهابية»، طبقا لنص التهمة.
وأضافت المصادر : لمّا لم يكن عميل المباحث الآخر يتحدث العربية، فإن العنسي كان يعمل مترجما بينه والشيخ المؤيد..ويُظهر الحوار الذي تم تسجيله عبر كاميرات خفية كانت مغروسة في غرفة الفندق أن العنسي عمل على حث الشيخ المؤيد على لعب دور شرير، فيما بدا المؤيد أحيانا مساعدا للجهود المتعقلة بمقترحات خطط تمويل الإرهاب. وتحدث الشيخ المؤيد عن الموت من أجل الإسلام وتحدث عن علاقات وثيقة بأسامة بن لادن وحركة «حماس». ومن المؤكد أن إجابة المؤيد على سؤال العنسي حول ما إذا ستذهب المساعدات المالية إلى تدريب مجاهدين ضد إسرائيل والولايات المتحدة، أو «الشيطان الأكبر» طبقا لعبارة العنسي، أثارت اهتمام مكتب المباحث الفيدرالي. فقد جاء رد المؤيد كما ورد في نص الحديث المسجل: «سأعمل إن شاء الله في هذه المجالات لأنها مجالاتي».
وتشير معلومات إلى أنه كثيرا ما لا يدفع فواتير تحت اسمه واجبة السداد فضلا عن إصداره شيكات بلا رصيد ، وبمجرد بدء عمله مخبرا بدأت مطالبة المالية تتزايد على مكتب المباحث الفيدرالي، وخلال فترة وجيزة من اختلاطه باليمنيين في بروكلين وواشنطن، استدان أموالا من عدد غير قليل من الأشخاص ولم يسددها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 06:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16865.htm