مؤتمر زراعي يوصي بتخطيط التعليم الزراعي ليتناسب مع التنمية أوصى المشاركون في المؤتمر التعليمي الزراعي ومتطلبات التنمية في الجمهورية اليمنية بضرورة رسم سياسات واضحة المعالم ومحددة الأهداف لبرامج التعليم الزراعي بكليات ومعاهد التعليم الزراعي المرتبطة بواقع التنمية وسوق العمل وحسن استغلالها والتعامل معها. ودعت التوصيات التي خرج بها المؤتمر في ختام أعماله اليوم بصنعاء إلى العمل على إشراك مؤسسات سوق العمل كالقطاع العام والخاص والتعاوني كمستخدمين لمخرجات التعليم الزراعي في إعداد البرامج التعليمية والبحثية الزراعية وتطويرها بما يضمن توفير فرص عمل لخريجي كليات الزراعة، واستيعابهم من قبل الجهات المذكورة وتعظيم دورهم في مسيرة التنمية. كما شدد المشاركون على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في المجال الزراعي وتطويره ووضع استراتيجية وطنية واضحة يحدد فيها دور الجهات البحثية المختلفة، ومن بينها كلية الزراعة، وتوفير متطلباته؛ حتى يلعب الدور المنشود في عملية التنمية الزراعية وخدمة المجتمع. بالإضافة إلى العمل على تخطيط برامج التعليم الزراعي وبحوثه ليضمن جودة المخرجات والاستفادة من الموارد المتاحة لمؤسسات التعليم الزراعي، بما يوفر عائدات مالية تُستخدم في دعم هذه البرامج المتاحة، وتبني برامج التدريب والتأهيل الفني والمهني، وتنظيم دورات تخصصية. كما أوصى المؤتمر التعليمي الزراعي الذي أقامته كلية الزراعة بالعمل على إيجاد أُطر مؤسسية للتعاون والتنسيق بين مؤسسات التعليم الزراعي، بالإضافة إلى بتشكيل لجنة من عمادة كلية الزراعة بجامعة صنعاء ولجنة السكرتارية لمتابعة هذا التوصيات لدى الجهات ذات العلاقة. من جهته قال الدكتور منصور أحمد الحوشبي-عميد كلية الزراعة- رئيس اللجنة التحضيرية- أن المؤتمر هدف إلى تحديد ملامح وتطوير التعليم الزراعي في اليمن، ومواءمتها مع متطلبات التنمية وتوجيه التعليم الزراعي نحوها، مؤكداً أن من أسباب انعقاد المؤتمر هو تحديث مناهج التعليم الزراعي والجامعي بما يتلاءم مع متطلبات التنمية وسوق العمل، والتعرف والاستفادة من تجارب بعض الدول في مجال تطوير التعليم الزراعي بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية، والخروج برؤية محددة وواضحة لمشروع تطوير التعليم الزراعي ووضع آليات لتنفيذ الرؤى والتوصيات بما يتلاءم واحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة. |
