رئيس الجمهورية يطالب بإصلاح الأمم المتحدة أكد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن نتائج التعداد السكاني أثبتت تزايد الوعي الحضاري للمواطنين الذين اسهموا في إنجاح عملية التعداد السكاني . وقال " أوجه التحية للحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والجهاز المركزي للإحصاء لنجاح هذه العملية الهامة التي ترتبط بعملية التنمية واشكر الأخوة المواطنين الذين تعاونوا مع العدادين والعدادات .. وكانت النتائج جيدة وجميلة وفاقت كل التوقعات ، لأننا كنا نتوقع أرقاماً مزايداً فيها .. ولكن جاءت النتائج معقولة ومشرفة .. حيث كانت نسبة النمو السكاني 3.7 % والآن بلغت 3.02 في المائة .. وهناك رقم لم يتم إعلانه وهو ما يتعلق بعدد المغتربين اليمنيين بالخارج والمرتبطين بالوطن والذين يبلغ عددهم مليون وسبعمائة ألف نسمة .. ولدينا مغتربين في شرق آسيا وأفريقيا وهم يعدون بالملايين , ولكنهم غير مرتبطين بالوطن . وأضاف الرئيس إن هذا الوعي المتزايد لدى أبناء شعبنا يدل على أن شعبنا حضاري وعظيم وما من شك فإن الوعي إزاء تنظيم الأسرة مرتبط بعملية التنمية .. ولهذا فنحن نحث أجهزة الإعلام والتثقيف والعلماء والفقهاء والمثقفين لمواصلة جهودهم في مجال التوعية حول تنظيم الأسرة وبما يسهل علينا التربية الحسنة للأجيال تربوياً وصحياً وثقافياً بدلاً من كفلهم إلى الشارع وهو عمل غير حضاري ولهذا لابد من تنظيم الأسرة .. ونحن لا نقول الحد من الإنجاب .. بل تنظيم الأسرة لأن البعض يستغل الخطابات استغلالا سيئاً .. ونحن نؤكد بأن تنظيم الأسرة مرتبط بتحقيق التقدم في عملية التنمية كما أن توفر المعلومات والإحصاءات لكل أجهزة الدولة ترتبط بخدمة التنمية وإنجاز المشاريع والتوزيع العادل لها بحسب الاحتياج . قال الرئيس " إن مسئولية بناء الوطن تنموياً وثقافياً واجتماعيا مسئولية الجميع وليس مسئولية الحكومة أو مؤسسة بعينها بل مسئولية الجميع .. وليس من المعقول أن يكون هناك من يحمل معول البناء والتعمير في الوطن ومن يحمل معول الهدم . وأشار إلى أنه ليس من المعقول أن يكون هناك من يحمل معول البناء والتعمير في الوطن ومن يحمل معول الهدم لهدم كل شيء ....فالوطن مسئوليتنا جميعا في السلطة والمعارضة وهو ليس ملكا لحزب أو شخص وعلينا جميعا أن نحمل معول البناء لا معول الهدم ، فهذا غير مقبول ومرفوض . وأضاف الرئيس إننا نرحب بالاستثمارات سواء من أبناء الوطن أو الأشقاء ودول الجوار والدول الصديقة وسوف تقدم الحكومة كل التسهيلات اللازمة لاستقطاب الاستثمارات فبلدنا بلد واعد وهو سوق كبيرة لدول الجوار ، وستجد كل الاستثمارات كل الترحيب والتشجيع . وتناول الرئيس في كلمته الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي ... حيث قال هناك مطالبة مستمرة ومطروحة على الساحة الدولية من عدد من الدول حول الإصلاحات السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية من قبل دول العالم الثالث فهم يطالبون بالإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية ومكافحة الإرهاب ومشاركة المرأة ونحن متفقون مع الأسرة الدولية إزاء مكافحة الإرهاب . أما مشاركة المرأة فلقد كفل الدين الإسلامي الحنيف تلك المشاركة فهي زوجة وأم وأخت ومشاركة في الحياة السياسية وهذا ما كفله الشرع والدستور والقانون، ودون أن يفرض علينا أحد. فلقد كانت اليمن سباقة في هذا الأمر، أما ما يخص مكافحة الإرهاب فنحن متفقون مع الأسرة الدولية في هذا المجال لان الإرهاب آفة خطيرة تضر بالجميع. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان فنحن نستغرب تلك التقارير التي ترفع إزاء حقوق الإنسان فهل حقوق الإنسان منتهكة في غوانتانامو وابو غريب؟!! أم في مصر أو المملكة أو الأراضي الفلسطينية ، فلماذا توجه الاتهامات للعالم الثالث وخاصة العالم العربي ولا ينتقدون أنفسهم فهم الذين ينتهكون حقوق الأنسان ، ولماذا لا ترتفع أصواتنا في العالم الثالث ونتحدث بشفافية مطلقة ومثلما يطالبون بالإصلاحات في المنطقة فأننا نطالب أيضا بإصلاح الأمم المتحدة هذه المؤسسة الدولية الكبيرة التي نستظل تحت مظلتها جميعاً ولماذا لا ينتهى حق النقض /الفيتو/ وهو نظام عف عليه الزمن وأقر مُنذ أنشأت الأمم المتحدة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. لماذا لا يتم العودة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ القرارات بصورة ديمقراطية... ولماذا لا تمثل القارات الخمس بحيث ينتهى حق النقض /الفيتو/ أو يكون التمثيل في مجلس الأمن للقارات الخمس مع استخدام الفيتو بالتبادل كل أربع سنوات ونحن نتساءل لماذا هذه المعايير المزدوجة فلماذا نحن فقط في العالم الثالث المطالبون!! ونستجيب لمطالبهم فلماذا لا يستجيبون لمطالبنا في إصلاح الأمم المتحدة وهي مظلة للجميع بحيث تنتهي الديكتاتورية والشمولية في اتخاذ القرارات. واشار الرئيس في كلمته في حفل تدشين إعلان النتائج الأولية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشات بأن ما تم إنفاقه في عملية التعداد قد بلغ أربعة مليار ونصف المليار ريال. وحول قمة الجزائر عبر الرئيس عن ارتياحه لانتظام أعمال القمة العربية وقال نحن نتطلع إلى نتائج افضل مما سمعناه في قمة الجزائر وان يتم المطالبة بانسحاب القوات الأجنبية وإنهاء الاحتلال والجدار العازل . وأضاف.. بأن الخوف والإرهاب الفكري وإرهاب الدول الكبرى سُلط على الدول الصغيرة .. فلماذا نحن نتحدث عن الإرهاب الذي ربطوه بالإسلام ولا نتحدث عن الإرهاب الفكري ، والعصى الغليظة المسلطة على الأمة العربية والإسلامية . المصدر-سبأ |