نادية عبدالرحيم المذحجي -
امرأة من نار!
نادراً ما اقرأ للأخت رشيدة القيلي ،ولا أنجو في كل مرة من صداع ورغبة في التقيوء .فهي تمارس الكتابة بـ"محواش العصيد" الذي ألغت وظيفته في مطبخ العائلة وخرجت( تعصد) به في الصحف.
(العصيدة) التي تضعها رشيدة في طبق الشورى وبعض الصحف الأخرى ينقصها الكثير لكي تصبح سائغة وشهية ،فبالإضافة إلى افتقاد الفنيات الأساسية ،هناك تلوث كبير في أجزاء( عصدتها)( النيئة) و(المبرقطة) ،فالذي يبدوان اختنا (العصادة) لا تكتب ما في داخلها من قناعات-هذا إن كانت لها قناعات في أي شيء اصلاً – بل تحاول بلهث يقطع أنفاسها مجارة توجهات حزبية متعددة إرضاءاً لقاداتها وطمعاً في نيل مجاملة من نحو (أحسنت).
رشيدة ولوعة جداً بالتنقل داخل (الأحضان) الحزبية وتتشكل مواقفها وفقاً لحرارة كل حضن وهذا ما يبرر تلون عصيدتها بين مطبخ إصلاحي واخر إمامي ،فحينما كانت في الحضن الإصلاحي كان محواشها ( يندف) في درب الثورة والجمهورية ،وحينما اصبح الحضن امامياً أخذت (محواشها) وتخندقت به مع المتمردين في جبال مران ولا نعلم في اي (مستنقع) قادم سينغمس ذلك المحواش .
نوبات الترحال في القناعات المتغيرة ليست جديدة ،وعندما بدأت القفز لم يسلم الأمر من ضحية عائلية كما تؤكد معلوماتي الشخصية التي تشير إلى اضرام نارها الجهادية في مكتبة أخيها (خالد ) في مطلع التسعينيات في ضوء القناعات التي شكلها الحضن (الاسلاموي) انذآك بان الأخ الوحيد ذو التوجه الاشتراكي مرتد وكافر .واظن الأخت رشيدة لا تزال تتذكر أن (خالداً) منذ ذلك الوقت مايزال مختفياً من نار الأخت الشغوفة بجمع الألقاب (القتالية )كـ"المرأة الحديدية" و"المرأة النارية " وهي بالفعل تتناسب مع هذا الأخير بسبب النار التي شبت في مكتبة أخيها في إحدى حارات مدينة تعز.
بالمناسبة أنا لا أتجنى على اختنا التي أتمنى أن يكون لها من اسمها نصيب،ولكني اشعر بمسؤولية مصارحتها بأن عصيدتها لا تشرفنا نحن معشر النساء ،وعليها أن لا تتوجد في نفسها واجدة من ناصح فهي متدينة وتعرف ذلك تماماً.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 11:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21008.htm