الــرأى - الاردنية

المؤتمر نت -
روسيا تتراجع عن دعوتها لعقد مؤتمر للسلام حول الشرق الاوسـط
تراجعت روسيا امس عن فكرة عقد مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط بالعاصمة الروسية موسكو بعد أن عارضت الولايات المتحدة واسرائيل الاقتراح.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي امس ان اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طرحه اثناء زيارته للمنطقة أسيء فهمه وأنه كان يفكر فقط في اجتماع للخبراء لا في قمة.
وأضاف لافروف في اسرائيل أثناء أول زيارة لرئيس روسي او سوفيتي للدولة اليهودية «انه سوء فهم بالطبع».
وتابع لافروف ان بوتين «اقترح بحث عقد اجتماع للخبراء على مستوى عال في اطار تواصل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ... وليس هناك أي شيء غير عادي بهذا الشأن.»
ولم يوضح لافروف أي خبراء تريد روسيا دعوتهم لمثل هذا الاجتماع. لكن تصريحاته جاءت بعد رفض اسرائيل والولايات المتحدة للفكرة.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي الاربعاء بالقاهرة «نقترح عقد مؤتمر دولي في موسكو في الخريف المقبل تشارك فيه جميع الدول المعنية ورباعي الوساطة.»
ويقول ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي ان صنع السلام في اطار خطة «خارطة الطريق» للسلام التي وضعها رباعي الوساطة ستظل مجمدة حتى يفكك الفلسطينيون جماعات النشطاء بموجب المرحلة الاولى من الخطة.
ويضم رباعي الوساطة الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وفي واشنطن قال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض الاربعاء «نعتقد ان الوقت المناسب لعقد مؤتمر دولي سيأتي... لكننا لم نبلغ هذه المرحلة الان... ولا اتوقع اننا سنبلغها بحلول الخريف .»
وقال ايهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي في تصريحات لتلفزيون القناة الاولى الاسرائيلي ان بوتين لم يتطرق الى هذا الاقتراح اثناء محادثاته امس مع شارون.
وكان الرئيس الروسي بوتين رأى امس خلال زيارته الى اسرائيل ان ثمة «فرصة» اليوم لوضع حد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني عن طريق الحوار، داعيا الى تعزيز التعاون ضد الارهاب بين بلاده واسرائيل.
وقال للصحافيين قبل لقاء الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف، «تتوافر فرصة اليوم لوضع حد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني الطويل. ويكمن حل هذا النزاع في متابعة الحوار الذي بدأ اخيرا».
وهذه الزيارة الاولى لرئيس روسي الى اسرائيل.
وقد اعلن بوتين من جهة ثانية تأييده تعزيز التعاون بين بلاده والدولة العبرية في مكافحة الارهاب.
وقال «علينا ان نعزز التعاون في مواجهة التحديات الحديثة مثل الارهاب والتطرف».
واضاف «اليوم يجب الاعلان ان لا مكان في هذا العصر لكره الاجانب ومعاداة السامية».
الى ذلك حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم بزيارة تاريخية الى اسرائيل امس طمأنتها ازاء صفقة بيع صواريخ روسية لسوريا ومسألة التعاون النووي مع ايران اللتين تشجبهما الدولة العبرية.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك في ختام لقاء مع نظيره الاسرائيلي موشي كاتساف ان «النظام الذي سنزود سورية به هو قصير المدى ولا يهدد باي شكل من الاشكال الاراضي الاسرائيلية».
من جهته اقر كاتساف بوجود «خلافات» بين اسرائيل وروسيا حول هذا الملف، معتبرا ان بيع هذه الصواريخ لسوريا «من شأنه خفض قدرات اسرائيل على مكافحة الارهاب».
وبخصوص ملف اخر مثير للجدل، عبر بوتين عن معارضته قيام ايران بتطوير السلاح النووي واكد ان التعاون بين موسكو وطهران في المجال النووي منحصر في الاستخدام المدني للطاقة الذرية.
وقال بوتين «نعمل مع ايران من اجل استخدام الطاقة الذرية لغايات سلمية ونحن نعارض اي برنامج يهدف الى امتلاك ايران السلاح النووي».
وحول هذه النقطة، عبر الرئيس كاتساف عن بعض الارتياح قائلا «لقد لمست تقدما في الرد الذي قدمه الرئيس بوتين الينا (بخصوص ايران)».
وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، قال مسؤول في رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان «الروس ادركوا ان الايرانيين يخفون عنهم قسما من مشاريعهم النووية التي يمكن ان تهدد مصالحهم الاستراتيجية، لكن ايضا القسم الجنوبي من اراضيهم».
واضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان «موسكو تقاربت في الاونة الاخيرة من المواقف الاوروبية والاميركية لمحاولة كبح الايرانيين، لكن ذلك غير كاف».
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 10:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/21183.htm