المؤتمرنت - CNN -
إسرائيل تسعى خلف علاقات وثيقة بالعالم العربي
في أعقاب لقائه بوزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله الاثنين وسلسلة لقاءات مع وفود عربية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، طالب وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الدول العربية بإقامة علاقات رسمية مع بلاده.
ويأتي الطلب الإسرائيلي فيما تبدو مؤشرات انقسام في الصف العربي حول المدى الذي قد تذهب إليه في هذا الصدد كمكافأة رمزية للإنسحاب الإسرائيلي من غزة.
وعبر شالوم عن رغبة بلاده في التفاوض مع سوريا حال تخليها عن دعم الفصائل المسلحة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وغادر وزير الخارجية التونسي عقب اللقاء الذي استغرق زهاء الأربعين دقيقة دون تعليق.
وطالب المسؤول التونسي خلال كلمته أمام الجمعية العمومية جميع الأطراف "انتهاز التطورات الإيجابية" في المنطقة لاستئناف المفاوضات لإنشاء دولة فلسطينية وإحلال السلام في المنطقة.
وقال إن السلام الدائم في المنطقة يتطلب الانسحاب الإسرائيلي من المحتلة في كل من سوريا ولبنان.
وإلى ذلك عبر رئيس الخارجية الإسرائيلي عن تفائله من أن يؤدي التقارب مع العالم العربي لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وأضاف قائلاً في هذا السياق "أعتقد أن الوقت قد حان، عقب أن أنهينا الانسحاب من غزة، للعرب للمبادرة والتحرك قدماً لعلاقات أفضل مع إسرائيل."
وقال شالوم إنه سيقوم بزيارة إلى تونس في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون اسرائيليون الاثنين إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على أن يوفد الاتحاد الأوروبي قوة أمنية لتلعب دورا في وقف الفوضى التي تهيمن على منطقة حدود قطاع غزة مع مصر فيما يعتبر تحولا في السياسة الإسرائيلية بعد أعوام من المعارضة لأي دور أمني أوروبي، نقلاً عن رويترز.
وسيتجاوز الاتفاق نطاق المراقبة الأوروبية التي بحثها الطرفان من قبل.
وأبدت إسرائيل من قبل ترددا إزاء السماح بأي تدخل خارجي في صراعها مع الفلسطينيين معتبرة أن أوروبا والعالم بأسره باستثناء حليفتها الولايات المتحدة من المؤيدين للفلسطينيين.
وأصبح تأمين الحدود ضرورة ملحة بعد أن تخلت إسرائيل عن السيطرة في أعقاب إكمال انسحابها بعد 38 عاما من الاحتلال. وتدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر معظمهم لزيارة أقاربه أو للتسوق وربما لتهريب الأسلحة.
وسيساعد وجود الاتحاد الأوروبي على تسوية النزاع بشأن مطلب إسرائيل بإبقاء سيطرتها على بعض المعابر عبر ممر رفح والذي رفضه الفلسطينيون واعتبروه حجة لاستمرار الاحتلال. وأغلق ممر رفح بسبب هذه الأزمة.
وذكر مسؤولون إسرائيليون كبار أنه جرى التوصل إلى اتفاق مع حيث المبدأ مع الاتحاد الأوروبي كي يرسل قواته للعمل مع قوات الأمن الفلسطينية والشرطة المصرية التي أغلقت الحدود الأحد لوضع حد لأيام من الفوضى.
وقال مسؤول إسرائيلي "سيتمثل دور الاتحاد الأوروبي في منع الإرهابيين أو أسلحتهم من دخول غزة في إطار دور الاتحاد الدولي في محاربة الإرهاب."
وأشار مسؤولون إلى أن الاتفاقية لا تزال تنقصها التفاصيل وأنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستشمل بعثة حرس حدود أوروبية كاملة.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 03:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24462.htm