المؤتمرنت- الجزيرة نت -
الظواهري يسخر من انتخابات الأفغان
سخر المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من الانتخابات التشريعية الأفغانية، وقال إنها جرت برعاية أمراء الحرب ووسط نفاق الأمم المتحدة.
وقال الظواهري في تسجيل حصلت عليه الجزيرة إن واشنطن وكابل أجرتا "انتخابات تمت إلى المسخرة أكثر مما تمت إلى أي شيء آخر, حيث أطراف البلاد في قبضة قطاع الطرق وأمراء الحرب, ورجال المراقبة الدولية لا يستطيعون أن يغطوا أكثر من عشر الدوائر الانتخابية".
وأضاف في المقابلة التي أجريت حسبما ورد في الشريط بمناسبة الذكرى الرابعة لأحداث سبتمبر/أيلول, أن "الأمم المتحدة لم تشاهد شيئا لتشهد عليه, إلا بعض الدوائر المسرحية في بعض المدن, وهذا مثال من أمثلة نفاق الأمم المتحدة التي يزعمون أنها رمز الشرعية الدولية".
وأوضح الظواهري تسجيل مصور بمقابلة أجرتها مؤسسة السحاب التي تنتج عادة شرائط لتنظيم القاعدة، أن صناديق الاقتراع "تحتاج إلى 15 يوما لنقلها وقد تم ذلك تحت إشراف أمراء الحرب وقطاع الطرق وقوات الاحتلال". وأكد أن احتلال الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001 والإطاحة بحركة طالبان التي كانت تحكم البلاد, لم يضعف الحركة, وجعلها "تتمركز في القرى والجبال حيث القوة الحقيقية في أفغانستان" بدلا من كابل.
وقال إن شمال أفغانستان وكابل تحولا إلى "مساحة للفوضى والنهب والسلب وانتهاك الأعراض وتجارة المخدرات التي ترعرت وازدهرت في ظل الاحتلال الأميركي".
الظواهري اعتبر هجمات لندن "ردا على العدوان البريطاني ضد الأمة المسلمة منذ أكثر من 100 عام وضد جريمة بريطانيا التاريخية بإنشاء إسرائيل وضد جرائم الإنجليز المستمرة ضد المسلمين في أفغانستان والعراق

"تبني هجمات لندن
واعترف الظواهري بشكل لا لبس فيه بمسؤولية التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن عن هجمات لندن في السابع من يوليو/ تموز الماضي.
وقال الظواهري إن "غزوة لندن المباركة هي إحدى الغزوات التي تشرفت جماعة قاعدة الجهاد بشنها ضد الغطرسة الصليبية البريطانية".
واعتبر هجمات لندن "ردا على العدوان البريطاني ضد الأمة المسلمة منذ أكثر من 100 عام وضد جريمة بريطانيا التاريخية بإنشاء إسرائيل وضد جرائم الإنجليز المستمرة ضد المسلمين في أفغانستان والعراق". واعتبر الظواهري أن التدابير التي اتخذتها السلطات البريطانية بعد الهجمات, "كشفت الوجه الاستعماري البغيض لبريطانيا وعدائها للإسلام".
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في 20 يوليو/ تموز الماضي عن وضع لائحة بـ "التصرفات غير المقبولة" التي لها علاقة بالإرهاب وأوضحت أن الأجانب الذين تثبت عليهم التهم سيبعدون من البلاد أو يمنعون من الإقامة فيها.
كما انتقد الظواهري في هذه المقابلة -التي لا يظهر فيها الشخص المحاور- الدعوات الأميركية للإصلاح, مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح بأي حكم إسلامي إذا اختلف مع إرادتها.
وفي المقابلة أيضا تحدث الظواهري عن الوضع في العراق, والخسائر الأميركية والبريطانية التي قال إن الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير يخفيانها عن شعبيهما.
ودعا كافة من وصفهم بالمجاهدين في العراق إلى التوحد معتبرا أن قضية الوحدة أولوية قصوى. كما تحدث أيضا عن باكستان منتقدا التعاون بين حكومة إسلام آباد والقوات الأميركية, خاصة ما وصفه بقتال المسلمين في وزيرستان.
وحمل الظواهري على قيام الرئيس الباكستاني برويز مشرف بإغلاق المدارس الدينية, متهما إياه بأنه يريد التخلص من الإسلام.
وعن الوضع في فلسطين حذر الظواهري, مما اعتبره محاولة دمج الفصائل الفلسطينية في السلطة وما وصفه بسعي القوى المعادية للإسلام لشراء المجاهدين ببعض المقاعد عبر الانتخابات, على حد تعبيره.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/24463.htm